المقالات

زيارة السوداني الى تركيا؛ بادرة خير وحل المشاكل العالقة..  

1113 2023-03-22

يوسف الراشد ||

 

منذ سنوات والعراق يعاني من شحة وصول واستلام حصصة المائية من المنبع فالجانب التركي عمد ومنذ سنوات على انشاء السدود والخزانات على نهر دجلة والفرات ورفع شعار الحرب المائية ومقابيل كل برميل نفط  يقابلة برميل ماء .

والحكومات العراقية المتعاقبة لم تتخذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة او انشاء وبناء الخزانات والسدود والاستفادة من المياه الداخلة الى العراق والاستفادة منها قبل وصولها الى شط العرب ثم الى مياه الخليج وبقى المنوال على هذا الحال حتى يومنا هذا .

ولم نشاهد او نرى او نسمع من الساسيين او المسؤولين الحكوميين العراقيين من يتصدى لهذا الملف او يتخذ اجراءات اقتصادية تقلل التعامل التجاري مع الجانب التركي او يلجا الى المحافل الدولية للضغط على الجانب التركي واجبارها على اعطاء العراق استحقاقه المائي  .

حتى جاء هذا اليوم ومن خلال الدبلوماسية العراقية الجديدة والسياسة الخارجية التي اتبعتها حكومة السوداني والوفد المرافق له وجرى خلال الجلسة البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وعدداً من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ومنها مجال المياه وموافقة تركيا على زيادة الإطلاقات المائية لمجرى نهر دجلة إلى الضعفين ولمدّة شهر.

واثمرت الزيارة عن عقد شراكة اقتصادية والاهتمام بمشروع طريق القناة الجافة الذي سيخدم مصالح البلدين ويعزز التنمية في عموم المنطقة والعالم ويربط الشرق بالغرب وهو الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة ويستقطب الايادي العاملة ويقضي على البطالة اضافة الى عقد تعاون في مجالات التعليم والصحة والزراعة ومكافحة الارهاب العالمي ونجفيف منابعة  . 

اذا السياسة الناجحة لاي بلد تحتاج الى رجال مخلصين ومؤمنين بقضية بلدانهم واخذ حقوقهم واستحقاقاتهم في عدة مجالات السياسية منها والاقتصادية ويوم بعد يوم يثبت السوداني انه يسير على الطريق الصحيح لخدمة شعبه وتطوير العراق وجعله من البلدان المتطورة والمستقرة والفعالة .

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك