المقالات

عشق على مقياس ريختر في زمن الزلازل 

978 2023-02-09

عباس الزيدي ||

 

لله در مرجعيتنا العليا

قيل ان الفنون _ جنون

واقول ان الحب  من اصعب الفنون•

  الحبّ هو الانجذاب القلب نحو الكمال، فالحبّ الأوّل لله عزّ وجلّ لانه الكمال المطلق  ثم لاوليائه  لانهم مظهرٌ للكمالات وبالاخص النبي الاكرم واهل بيته صلوات الله عليهم ثم ياتي حب الاولياء وحب اهل الايمان   

قال تعالى _أنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدا .

عندمطالعةترجمةوسيرة مراجعنا العظام _،رحم الله الماضين  وحفظ واعلى مقام الباقين _

ستجد العجب العجاب  لما لهذه السيرة العطرة و الايمانية  المباركة سواء على مستوى العلم والاعلمية أوالزهد والعرفان والايثار اوالحكمة والشجاعة  أوالتضحية والاقدام• فهم رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه و لاتاخذهم في الله لومة لائم

أنا هنا لست بصدد تقييم  تلك السيرة العطرة والمشرفة(وما انا وما خطري )  بل في التركيز على  جزئية جدا صغيرة تتمحور في حجم ذلك الحب الكبير  من قبل  المؤمنين للعلماء ولمراجعنا العظام ومدى  العشق المتانهي وبالتالي  مقدار الطاعة  غير المتناهية بمستوى اسرهم للقلوب النقية والانفس النبيلة و الكريمة•

واكتفي بذكر ماحصل اليوم وماحصل في ايام قريبة خلت ....

1_ الزلزلال المدمر الكبير الذي هدد العالم  والشعوب  المستضعفة بصورة عامة والعراق  العزيز بصورة خاصة والمتمثل بقوى الظلام  الداعشي  والتكفيري المدعوم من الاستكبار والصهيونية  العالمية واجهزته المخابراتية المجرمة ذي القدرة والامكانيات والخبرة العالية والكيفية التي بواسطتها تمت هزيمة داعش المرعب اجراميا عن طريق بيان لايتعدى اسطر معدودة وبعض كلمات نورانية تحت  اسم فقهي شرعي بعنوان _ الفتوى _  الجهاد الكفائي صدرت من حاضرة النجف الاشرف و من بيت عتيق مؤجر لايمتلكه صاحبه يتهاوى سقفه لاتوجد فيه  مسلتزمات الحياة الحديثة من رجل ليس ككل الرجال بل هو من طراز خاص  يجلس على بساط لم يستبدل عبائته وثيابه منذ اكثرمن عشرين سنة او يزيد •

 هو اب للعراق وقائده وخيمته وستره وغطاه  وصمام امانه ومرجعه الاعلى  سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله الوارف •

هذه الفتوى المباركة التي قلبت المعادلات  وافشلت المشاريع والدسائس والفتن وحمت العراق  واهله وعرضه وماله ومقدراته وحاضره وماضيه ومستقبل اجياله  عندما تناخى الملايين  كالسيل الجارف  يحثون الخطى مسرعين  بعضهم حفاة من غير سلاح شيبة وشباب جائوا من كل حدب وصوب معهم  من الغيارى  الاحرار من ابناء  الامة الاسلامة  للدفاع عن بيضة الاسلام المحمدي الاصيل و للذود عن حمى العراق ومابعد العراق  دفاعا عن المقدسات والانسانية جمعاء ... 

ولن ولم يحدث  ذلك الا من خلال _ الحب والطاعة

2_ الزلزل الثاني وهو ماحصل حاليا من كارثة طبيعية ضربت المنطقة  واجزاء من العالم وماخلفته من دمار في تركيا  والعربية السورية وبيان المرجعية العليا في النجف الاشرف بضرورة الاغاثة  والدعم الانساني والاستجابة السريعة وارسال كل المستلزمات  المطلوبة من مواد غذائية وطبية وسلع استهلاكية... الخ

وما أن صدر  البيان في لحظاته الاولى حتى هب و سارع ابناء العراق لتلبية النداء  وانطلقت  أفواج  ومواكب الدعم تقطع الفيافي والقفار  وتعبر الحدود  كانها اخطبوط متصلة بعضها مع البعض الاخر ليلا ونهارا  من العراق الى الاشقاء في العربية السورية •

 وتلك النجدة والاستجابة السريعة لنداء المرجعية العليا تذكرنا في ايام الله وانطلاق  فتوى الجهاد  الكفائي وولادة الجسد  الطاهر  للحشد المقدس

ولاشك ان عمليات الاغاثة السريعة تلك على ضوء نداء المرجعبة العليا لم تحصل لولا..... الحب والطاعة 

حقا ...مايحصل هو اعلى الدرجات لمقياس ريختر من العشق والطاعة والولاء لمرجعيتنا العليا

في زمن الزلازل•

حفظ الله وادام بقاء مرجعنا الاعلى في النجف الاشرف  وجميع السادة المراجع من  العلماء والقادة وسادة الاكوان

وحفظ الله العراق والامة الاسلامية والعربية وجميع بني الانسانية من كل سوء

انه سميع مجيب وبعباده لطيف رحيم

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك