المقالات

ياعدو الشمس لن اساوم

1053 2023-02-02

عباس الزيدي ||

 

حديث يجري اليوم عن انخفاض مستوى  عمليات المقاومة في العراق رغم وجود الاحتلال الامريكي وفرض الوصاية على حكومة السيد السوداني  بالقدر الذي جعل منها  مشلولة ومقيدة الايدي وهي تنتظر  الازمات المرسلة من الاحتلال حيث لازالت خلايا  المظاهرات التي يحركها الاحتلال  كالنار تحت الرماد  يضاف اليها المظاهرات المطلبية  الحقة  نتيجة  الازمات التي يقف ورائها  الاحتلال مثل ارتفاع الدولار وعمليات سرقات النفط  والفساد وغياب  عموم الخدمات ومنها  الفيتو الخاص بالكهرباء

ويذهب البعض ان الاحتلال الامريكي  في العراق  إستطاع  تحقيق  بعض النجاح  في تذويب  فصائل  المقاومة من خلال انخراط بعضها في الكابينة الوزارية وان عملية تحييدها تجري وفق ما خطط له  المحتل  وكانت النتيجة  أنخفاض  مستوى عمليات المقاومة وترك  الحبل على الغارب للمحتل الامريكي يسرح  ويمرح دون رادع  مما جعله يفرض شروطه بأريحية  هنا وهناك ويتدخل في كل شاردة و واردة سواء في عمل الوزارات أوالمؤسسات بل الاخطر من ذلك وضع خطوط  حمراء في ما يتعلق بالكثير من التعيينات والمناصب  الامنية والخدمية والمالية  وحركة السياسة الداخلية والخارجية والعقود والتجارة  والعلاقة مابين الاقليم والحكومة الاتحادية ومايترتب عليها  من التزامات قانونية ودستورية ومسالة سرقة النفط وتهريبه خارج الميزانية معتبرة ذلك خط احمر

وكثير من الانتهاكات التي تتعلق بالسيادة 

وفيما يخص ذلك لنا بعض السطور ......

1_ ان المقاومة ليست حكرا على احد وتقع المسؤولية على كافة ابناء العراق

2_ يوجد في العراق اكثر من فصيل مقاوم  ممن هم داخل او  خارج التشكيلة الحكومية

3_ منذ تشكيل الحكومة حتى هذه اللحظة نفذت عشرات العمليات ضد قوات الاحتلال

4_ ضمن استراتيجية فصائل المقاومة  العراقية سواء تلك المشاركة في الحكومة او التي لم تشارك  هناك سياقات وسياسات تفرض نفسها على واقع العمليات تندرج  تحت لائحة  التكتيك ويمكن ملاحظته  بعض الشي من خلال أرتفاع او أنخفاص وتيرة ومستوى عمليات  فصائل  المقاومة حسب التوقيتات الزمنية  

5_ لفصائل المقاومة افق مفتوح ونظرة استراتيجية عميقة غير محدودة  وهي تعرف كيف ومتى تضرب او تصعد او تخفض من مستوى عملياتها وبالتالي لها حساباتها المتعلقة في منح جناحها السياسي مساحة واسعة وحيز اكبر من المناورة حيث لاجدوى من العمل العسكري المقاوم مالم يكون هناك جناح سياسي يوظف منطقة  العمليات لتحقيق الاهداف السياسية الكبرى

6_ فصائل  المقاومة العراقية تنتمي الى محور مقاوم واسع وكبير  وهي تتحرك على ضوء الاهداف الاستراتيجية الكبرى لذلك المحور بما لا يتقاطع مع واجبها المحلي في خطوات متناسقة على مستوى السوق والتعبئة

7_ هناك ضاغط دولي مؤثر عليها سلبا ولها ايجابا ... فهي تراقب عن كثب بعين بصيرة و تحلل بدقة متناهية وتقاطع ذلك مع معلوماتها الخاصة وتختار من بنك اهدافها  ثم تتخذ القرار وفق الاحداث العالمية بما يضمن لها تحقيق  الانتصارات على مستويات مختلفة  والامر كذلك ينطبق على مايحصل في المنطقة  والإقليم

8_ للمقاومة حساباتها الخاصة فيما يتعلق بالحالات الاعتيادية والطارئة والتدخل بالوقت المناسب بما لايفقدها زمام المبادرة وعنصر المباغتة والمفاجئة بمستوى عالي جدا تحت ضابط الاقتصاد بالموارد  أفقدت خلالها معسكرات  الاعداء تلك العناصر المهمة واصبحت المقاومة هي من تحدد قواعد الاشتباك وانتقلت  الى دفاع متحرك ( منطقة  الهجوم  )جعلت فيها  الاعداء  في موضع دفاعي ثابت  فاقد للمبادئة

9_ يعتقد البعض ان فصائل المقاومة امام مهمة واحدة تتلخص بالعمليات في الميدان وتناسى ان للمقاومة مهام اخرى اكثر اهمية من تلك العمليات تتمثل بالتدريب  والتطوير ورفع القدرات الخاصة بالموارد البشرية  والتسليح واجراء التجارب الناجخة  وتلك مهمة شاقة جدا حصدت المقاومة نتائجها بانتصارات باهرة

10_  نحن لسنا هواة بل محترفين وان العمليات الميدانية ليست مزاجية ولكل عملية  ظروف واسباب و اهداف وحسابات   خاصة وعامة يشرف عليها خبراء وقادة تخطيط تاخذ منهم جهد جهيد فمنها تكتيكي واخر استراتيجي  وحسابات خارجة عن تصورات البعض ذي الافق المحدود لايفقهها الا الراسخون في الجهاد من خاصة  اولياء الله  الذين فتح لهم باب  جنانه

11_ نحن وبكل تواضع كمقاومة نعرف حجمنا وقدراتنا ويعلم الاحتلال صولاتنا وهو ليس بمأمن منها  لذلك نطمئن الجميع باننا ماضون على طريق النصر واخذ الثار وطرد الاحتلال والتنكيل به عاجلا ام آجلا ولازالت  ضرباتنا مستمرة وهو يعلم علم اليقين بذلك

ولن أساوم ... ياعدو الشمس لآخر نبض في عروقي ... سأقاوم  

ولمثل هذا فليعمل العاملون .....

ويتنافس المتنافسون

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك