المقالات

شهيد المحراب كان مخلصا مع الله..فكان الله معه ..

1639 2023-01-23

يوسف الراشد ||

 

الاستعدادات قائمة على قدم وساق في اغلب مدن وقرى العراق لاقامة الاحتفالية المركزية السنوية لاستشهاد شهيد المحراب  السيد محمد باقر الحكيم (قدس الله سره ) في الأول من شهر رجب وكذلك لشهداء العراق وشهداء الثورة الاسلامية الذين رخصوا دماؤهم وانفسهم ونالوا الشهادة على طريق الحرية  وان ابناء شهيد المحراب يجددون العهد للسير على منهجه وخطاه.

تعد عائلة ال الحكيم من العوائل العراقية النجفية الاصيلة التي قدمت كوكبة من الشهداء على طريق الحرية فقد لاقت من حكم البعث الظلم والتعسف والتهجير والمضايقات والسجون والاعدامات وقدمت عائلة بيت الحكيم وحدها فقط سبعة شهداء اما شهيد المحراب فقد ترك العراق عام 1980 ليمارس دور النضال ويقود المقاومة وعاد للعراق بعد سقوط نظام الطاغية 2003 واستقره في النجف الاشرف واقام صلاة الجمعة في صحن جدة الامام علي  ((ع ))  وفي يوم الجمعة الاول من شهر رجب 1424هـ كانت الفاجعة المؤلمة بأنفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارة الشهيد وبعد خروجه من الصحن الحيدري الشريف بعد اداء صلاة الجمعة استشهده  وجرح المئات من المصلين وزوار الإمام علي ( عليه السلام ).

ومن ذلك التاريخ الذي استشهد فيه آية الله السيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب  جعل هذا اليوم يوماً للشهيد العراقي وفاه من ابنائه ومحبيه والذي أمضى حياته في سبيل القيم الإسلامية وجاهد وناضل وبذل كل غالي ونفيس لأجل الدين والاسلام ومذهب أهل البيت عليهم السلام فسلام علية يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث مرضخ بدمائه يشكوا لرب العزة والجلال افعال المجرمين والظالمين  .

لازالت اثار ومناقب وفكر ومؤلفات وافعال شهيد المحراب نور يستهدي بها المجاهدون الذين رافقوا شهيد المحراب في حياته الجهادية وتعلموا منه الصبر في مقارعة الظالمين وهم اليوم ينعمون بهذه المناقب ويسيرون على خطاه في مقارعة الظلم والاستبداد والاستكبار العالمي فهو يعتبر  رمز وطني مميز في تاريخٍ العراق لقد خابت ظنون وامال المجرمين القتلة الذين كانوا يظنون بان اغتيال شهيد المحراب هو اغتيال للارادة الوطنية واسكات واطفاء لكلمة الحق. 

ابناء شهيد المحراب الذين يواصلون الطريق بلا كلل ولا ملل من أجل اعلاء كلمة الحق ومن اجل العراق ومن أجل الحرية والديمقراطية ومن أجل السلام ووفاءا منا  لصاحب الذكرى العطرة ولكل شهداء العراق الذين قارعوا وقاوموا الدكتاتورية  الإرهاب الصدامي وما زالوا يقارعون جميع اشكال الارهاب والاستكبار العالمي المتمثل بالارهاب الامريكي المحتل .

فهنيئا للعراق الذي ضم رفاه العلماء والشهداء والابطال مثل محمد باقر الحكيم ومحمد صادق الصدر وابو مهدي المهندس وقاسم سليماني وباقي الرموز الوطنية الاخرى من ابطال الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر ومن مختلف الطوائف والاقليات الاخرى التي سالت دماؤهم مع دماء الشهداء على مذبح الحرية والكرامة فمن كان مخلص مع الله ....كان الله معه ويرفع شانه 

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك