المقالات

سند يفضح الجميع...


كندي الزهيري ||

 

سمعنا حتى أصاب السمع  التلوث  من حجم  كذب وتضليل، منذ إنشاء  النظام الديمقراطي،   بعد أن تخلص الشعب من النظام الدموي، ميزانيات ضخمة غنية يسيل لها ألعاب من الداخل والخارج، وشعب ثوبه ممزق من الفقر والعوز والحرمان ، سمعنا بالإصلاح ومحاربة الفساد، وما هي إلا عملية ابتزاز تدار بين الجميع،   إن لم تكن شريك فعلي فأنت شريك بصمتك عنهم، استجوابات تحت قبة البرلمان للاستعراض فقط، ولجان تباع  بالمزاد من أجل الابتزاز، وغيرها، والملفات تحرق بتماس كهربائي كما يشاع... والفاسد يسرق جهارا نهارا، ولا أحد يدري ماذا يحدث بالضبط...

تسألنا سابقا  عن دور المخابرات والاستخبارات ودوائر الرقابة، ما الجدوى منها وهي لم تقم بواجباتها كأضعف الإيمان فضح الفاسدين!، اتضح لنا أمران-   الأول؛ المحسوبية والمنسوبين في إدارة دوائر الدولة على حساب الكفاءة والخبرة والنزاهة ، الثاني؛ تدخل  الكتل السياسية في عمليات دوائر الدولة، بحيث أصبحت سلطة الحزبية فوق سلطة القانون، مما ساعد الكثير من ضعفاء النفوس استقلال هذا الوضع عبر تغلغلهم في (الأحزاب) والكروبات الخاصة التي مسخت العملية السياسية وقدمت لمصالحها الشخصية على حساب مصلحة الوطنية، فسلب من سلب ونهب البلد من دون رادع...

اليوم النائب مصطفى سند وبعض النواب، أصبحوا بشكل أو بآخر، مصدر إدانة لجميع النواب السابقين والحالين.   لما سكت لسان النواب السابقين؟، أين كان دور الحكومات السابقة والحالية في تفعيل مذكرات القبض والملاحقة الفاسدين، الزعامات التي لديها نواب وتصرح بضرورة محاربة الفساد لما  لِمَ  تسال نوابها عن فشلهم في هذا الملف؟، النواب  الوزراء وغيرهم، الذين سرقوا أموال الشعب وتستروا عن ملفات الفساد لما  لِمَ  يحاسبوا أمام زعماء كتلهم؟، إذا كنت أيها الزعيم تنادون بمحاربة الفساد والفاسدين لِما لم تسلموهم للقضاء؟...

صورة بشعة وريحه عفنة تفوح ممن صدعوا رؤوسنا بشعاراتهم...

الكلام للشعب إذا تم فضح وبالدليل من كنتم تقتلون الأهل والصديق وترهبون الناس من أجل الزعيم الفلاني، كيف سيكون ردكم أن تم فضح هذا الزعيم أو ذاك؟؟...

الجميع مدان أمام العراق من سمح ومن سكت ومن دافع عنهم شريك في نزيف العراق وتدميره، ولا ننسى بأن من الضروريات إنهاء ملف تدخل السياسي في الأجهزة الأمنية والرقابية إذما أردنا  القضاء على إرهاب الفساد، ونصرة العراق ...

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
جبارعبدالزهرة العبودي : في سورة مريم اكد اللنه سبحانه على اهمية المراة في الحياة من خلال الحمل والاولادة ...
الموضوع :
الى جماعة الجندر: من كنوز القرآن..تكريم المرأة ..!
جبارعبدالزهرة العبودي : الذين سبقوا الامام علي ليسوا بخلفاء لانهم سرقوا الخلافة من الامام علي عليه السلام فهو القائل (زفت ...
الموضوع :
عوامل ثورة الامام الحسين ع ومعطياتها - ١٢ -غياب روح المسؤولية عند الامة 
علي علي : مقال مهم يوضح انجازات لم تكن واضحة للجميع, وفق الله الكاتب من افضل ما قرات ...
الموضوع :
ماذا قدمت حكومة السوداني ؟!
علي عزيز : السلام عليكم عزيزي ورد ذكر بني معروف تقول إن إمارة المنتفق فيهم لكن لايوجد تفاصيل تاريخه حول ...
الموضوع :
عشائر قضاء سوق الشيوخ عبر التاريخ.
ستار العابدي : مثلك أقول إن التاريخ الوارد في اخبار معركة الطف كاذب ومزور وغير قابل للتصديق فعندما تراجع كتب ...
الموضوع :
لعبة العدد في القضية الحسينة..!
جابر شاهر جعفر : احسنتم شيخنا الفاضل الماسونية و الوهابية والسياسة العلمانية السنية واعلامهم المضل اخفت حقائق الإسلام المحمدي القويم وقاموا ...
الموضوع :
من العراق الى المغرب..رسالة إلى بابا عاشوراء
Azad : وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية ...
الموضوع :
مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١
عبدالغني مرشد الحميري : سقف الحرية والجهل كحكومة ودولة مسلمة الاسلام دين لها وكتاب الله مرجعا لها وسنة رسول الله عليه ...
الموضوع :
السيد الملحد البخيتي وآليته في الجدال ونقاط ضعفه ة(البهيمية Zoophilia) أنموذجًا
مواطن : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عجيب حين تخالف ارادة الانسان معتقده هو يرتجز باليقين انه ...
الموضوع :
لوحة الشمر بن ذي الجوشن ..  
فيسبوك