المقالات

بِضَاعَتَكُم رُدَتْ إِلَيَّكُمْ

585 2022-10-16

قاسم ال ماضي ||

 

لَقدْ رَكَزَ أَعداءُ الإِسلامَ في حَربِهِمْ ألدِعَائِيةَ ضِدَ بَلَدِنَا والعَقِيدةُ الإِسلاميةُ على عُقْدةِ الإسلامِ السياسي، ووصولِ شَخصياتٍ سياسيةٍ الى سَدةِ الحُكْمِ وحَمَّلوا الإسلامَ كُلَ مَشاكِلَ البِلادِ.

حتى إرتفاعِ الحرارةِ في تَقَلُبَاتِ المَناخِ. كانَ الحَاكِمُ الإسلاميَّ والإسلامَ هو السَبَبُ، وكأَنَ الحُكمَ أو القيادةُ في المُجتَمعاتِ حَكراَ على العلمانيينَ وغَيرِهِمْ حتى أصبحَ للمثليينَ وأَراذِلَ المُجتَمعِ أصواتٌ وحقوقُ وحرياتٌ.

مُتَناسِينَ إِنَ مَنْ جَعَلَ العُربانَ أُمَةَ هو الإسلامُ على يَدِ أشْرَفِ الخَلقَ مُحَمَدٌ صلى الله عليه وآلهِ وسلم.

وَقَد كان القائِدُ الأعلى مع العِلمِ إِنَ أَكثرَ قادةُ التَأريخَ ومَنْ صَنَعوا المَلاحِمِ كانوا رجالُ دين.

وإِنَ تَوازُنَ العَالمُ اليَومَ مَحفُوظاََ بالجمهوريةِ الإسلاميةَ وهي مَلاذُ الأَحرارَ وسَنَدهُم

وفي العراقِ الحَبيبِ بعد أَنْ أُفّشِلَ مَشروعَ رَجُلَ الدولةِ عبد المهدي بأجتماعِ المُتَآمِرينَ  مِنْ كُلِ شَكلٍ وَلونٍ من أَجلِ أنْ لايَنهَضُ العراقَ.

وبعد أَنْ أَفْرَزَتْ ساحةُ التَآمُرِ والتَظاهُرِ وطولِ مَخاضٍ شخصيةَم عِلمانيةََ بِكُلِ ما تَعنيه العلمانيةَ ماذا حَصَلَ؟

بل ماذا بَقِيَّ مِنَ الوَطَنِ وهَيبَتهِ بَعدَ هِتَافِ (نريد وطن)؟؟

لَمْ يبق مِنَ الوَطَنِ والسيادةِ حتى الكَلماتِ.

الجَوُ مُسْتَباحٌ والأَرضُ مِنَ الشَمالِ إلى الجَنوبِ دونَ أَمانٍ. ومركزُ الدولةُ وهَيبَتُها تُنْتَهكُ بِسلاحِ الدولةِ وتَنْصِبُ مَنَصاتَ صواريخَ تَحتَ أَعيُنَ الجَيشَ والشُرطَةَ ومراقبةَ كُلَ أجهِزَتِهَا ولاحياةَ لِمَنْ تُنادي.

ونَستَورِدُ الكَهرباءُ مِنْ بَلَدٍ تَعطِفُ عَليهِ الكويت لِنَصبِ مَحَطاتٍ هَوائيةٍ للتوليدِ الكَهربائي.

وَغَلاءٌ فاحشٌ.

وسِعرُ صَرفَ الدولار سِكيناَ على رِقَابِ أصحابِ الدَخلَ المَحدودِ.

هَدرٌ بالمالِ العامِ.

وفِتَنٌ كَقِطَعِ الليلِ المُظلِم.

وإغتيالاتٌ وفَسادٌ مُبارَكٌ مِن أركانِ السُلطَةِ.

هذا والحمدلله.

إِنَ الفَترةَ لم تَطُلُ ولو طالتْ لَقَتَلَ بَعضُنَا بَعضا مِنْ شِدَةِ ما حِيّكَ مِنْ فِتَنٍ ولم نَسمَع ولم نرى مَنْ لَبِسوا لِباسَ الوطنيةَ لاصوتاََ ولاتظاهراََ ولاانتقادََ ولم تُتَهَمْ العلمانيةَ  بالفَسادٍ والفشلِ لِأَنها لَيسَتْ الإسلامُ لِتُنْتَقَدْ، ولاحتى من الغُمَانِ الذينَ يَتَهِمونَ الإسلامَ لِشعورِهِمْ بالدونّيَّةِ حتى إنْ تَخاصَمَ مع زوجتهِ.

نقولُ لِكُلِ هؤلاءِ ومَنْ نَهِجَ نَهْجَهُم:-

هذه بِضَاعَتَكُمْ رُدَتْ إِلَيكُم وإيَّاكُم أنْ تَعودوا فالعراقُ لعليٍ والحسينِ وساقي عَطاشا كربلاء، وهو بَلَدُ صاحبُ الأَمرَ ولايَرضى أَنْ يُدَنَّسُ ولا يُنَجّس.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 3846.15
يورو 1587.3
الجنيه المصري 47.26
تومان ايراني 0.03
دينار اردني 2040.82
دينار كويتي 4761.9
ليرة لبنانية 0.1
ريال عماني 3846.15
ريال قطري 401.61
ريال سعودي 389.11
ليرة سورية 0.58
دولار امريكي 1470.59
ريال يمني 5.83
التعليقات
مهند : كلام رائع ومقال شيق ...
الموضوع :
المكون السني ينتج قيادات بالتزوير..!
ضياء عبد الرضا طاهر : قد تكون هذه الاصوات بعودة النظام الصدامي جاءت من سلوى بنت حمد بنت جاسم او رجوه وحصه ...
الموضوع :
بالفيديو .... الى من ينادي لعودة البعث الصدامي الكافر ويقول انه افضل من الان اليكم هذه القصة الواقعية
req21tthg : البعثيون وابنائهم هم الدولة العميقة في كثير من مؤسسات الدولة ولهم اليد الطولى في كثير من ملفات ...
الموضوع :
السوداني: النظام البعثي ما يزال يهدد الدولة واصلاحاتها
ضياء عبد الرضا طاهر : بارك الله بك د اسماعيل النجار على هذا المقال شكرا لك ...
الموضوع :
الثوابت الإيرانية هي التي صَمَدَت والنفوذ الأميركي هو الذي تراجع
حا : بالنظر لوجود فساد وهدر للمال العام لابد أن تكون الموانيء من أكثرها فسادا لكن على اللجنة تقصي ...
الموضوع :
وزير النقل يُشكل لجنة تحقيقية للنظر بمخالفات مدير عام موانئ العراق
الانسان : بنت المقبور تريد ترجع للعراق ههههه خلوها ترجع حتى يستقبلوها اولاد الملحة ...
الموضوع :
بنت صدام الجرذ وداء العظمة..!
ثائر أبو رغيف : ألا يكفي دم شهداء الامة سليماني والمهندس جعل الله ارواحهما في اعلى عليين للتعجيل برقاب ال غريباوي ...
الموضوع :
بالوثائق .. صباح مشتت شقيق الكاظمي يشتري عقار بـ ٤.٥ مليون دولار في العطيفية!!
حيدر الجنابي : عين الصواب ...
الموضوع :
الحشد ولد عام 1991..!
رافد طلال عبد المرسومي : اذن مما فهمت هنا ان الشهيد كان يريد ان يعمل مثل هذا الاتفاق بين الحكومتين لكنه لم ...
الموضوع :
"ولا تبخسوا الناس اشياءهم"، سليماني ‏هو من اطلق الاتفاق السعودي/الايراني
محمد الخالدي : سلام عليكم يا اخي المفروض منكم في العراق ان تبينوا سند الرواية ومن هو ابي الجارود وكذا ...
الموضوع :
*( ارجع يابن فاطمة فلا حاجة لنا بك ).*
فيسبوك