المقالات

بِضَاعَتَكُم رُدَتْ إِلَيَّكُمْ

1045 2022-10-16

قاسم ال ماضي ||

 

لَقدْ رَكَزَ أَعداءُ الإِسلامَ في حَربِهِمْ ألدِعَائِيةَ ضِدَ بَلَدِنَا والعَقِيدةُ الإِسلاميةُ على عُقْدةِ الإسلامِ السياسي، ووصولِ شَخصياتٍ سياسيةٍ الى سَدةِ الحُكْمِ وحَمَّلوا الإسلامَ كُلَ مَشاكِلَ البِلادِ.

حتى إرتفاعِ الحرارةِ في تَقَلُبَاتِ المَناخِ. كانَ الحَاكِمُ الإسلاميَّ والإسلامَ هو السَبَبُ، وكأَنَ الحُكمَ أو القيادةُ في المُجتَمعاتِ حَكراَ على العلمانيينَ وغَيرِهِمْ حتى أصبحَ للمثليينَ وأَراذِلَ المُجتَمعِ أصواتٌ وحقوقُ وحرياتٌ.

مُتَناسِينَ إِنَ مَنْ جَعَلَ العُربانَ أُمَةَ هو الإسلامُ على يَدِ أشْرَفِ الخَلقَ مُحَمَدٌ صلى الله عليه وآلهِ وسلم.

وَقَد كان القائِدُ الأعلى مع العِلمِ إِنَ أَكثرَ قادةُ التَأريخَ ومَنْ صَنَعوا المَلاحِمِ كانوا رجالُ دين.

وإِنَ تَوازُنَ العَالمُ اليَومَ مَحفُوظاََ بالجمهوريةِ الإسلاميةَ وهي مَلاذُ الأَحرارَ وسَنَدهُم

وفي العراقِ الحَبيبِ بعد أَنْ أُفّشِلَ مَشروعَ رَجُلَ الدولةِ عبد المهدي بأجتماعِ المُتَآمِرينَ  مِنْ كُلِ شَكلٍ وَلونٍ من أَجلِ أنْ لايَنهَضُ العراقَ.

وبعد أَنْ أَفْرَزَتْ ساحةُ التَآمُرِ والتَظاهُرِ وطولِ مَخاضٍ شخصيةَم عِلمانيةََ بِكُلِ ما تَعنيه العلمانيةَ ماذا حَصَلَ؟

بل ماذا بَقِيَّ مِنَ الوَطَنِ وهَيبَتهِ بَعدَ هِتَافِ (نريد وطن)؟؟

لَمْ يبق مِنَ الوَطَنِ والسيادةِ حتى الكَلماتِ.

الجَوُ مُسْتَباحٌ والأَرضُ مِنَ الشَمالِ إلى الجَنوبِ دونَ أَمانٍ. ومركزُ الدولةُ وهَيبَتُها تُنْتَهكُ بِسلاحِ الدولةِ وتَنْصِبُ مَنَصاتَ صواريخَ تَحتَ أَعيُنَ الجَيشَ والشُرطَةَ ومراقبةَ كُلَ أجهِزَتِهَا ولاحياةَ لِمَنْ تُنادي.

ونَستَورِدُ الكَهرباءُ مِنْ بَلَدٍ تَعطِفُ عَليهِ الكويت لِنَصبِ مَحَطاتٍ هَوائيةٍ للتوليدِ الكَهربائي.

وَغَلاءٌ فاحشٌ.

وسِعرُ صَرفَ الدولار سِكيناَ على رِقَابِ أصحابِ الدَخلَ المَحدودِ.

هَدرٌ بالمالِ العامِ.

وفِتَنٌ كَقِطَعِ الليلِ المُظلِم.

وإغتيالاتٌ وفَسادٌ مُبارَكٌ مِن أركانِ السُلطَةِ.

هذا والحمدلله.

إِنَ الفَترةَ لم تَطُلُ ولو طالتْ لَقَتَلَ بَعضُنَا بَعضا مِنْ شِدَةِ ما حِيّكَ مِنْ فِتَنٍ ولم نَسمَع ولم نرى مَنْ لَبِسوا لِباسَ الوطنيةَ لاصوتاََ ولاتظاهراََ ولاانتقادََ ولم تُتَهَمْ العلمانيةَ  بالفَسادٍ والفشلِ لِأَنها لَيسَتْ الإسلامُ لِتُنْتَقَدْ، ولاحتى من الغُمَانِ الذينَ يَتَهِمونَ الإسلامَ لِشعورِهِمْ بالدونّيَّةِ حتى إنْ تَخاصَمَ مع زوجتهِ.

نقولُ لِكُلِ هؤلاءِ ومَنْ نَهِجَ نَهْجَهُم:-

هذه بِضَاعَتَكُمْ رُدَتْ إِلَيكُم وإيَّاكُم أنْ تَعودوا فالعراقُ لعليٍ والحسينِ وساقي عَطاشا كربلاء، وهو بَلَدُ صاحبُ الأَمرَ ولايَرضى أَنْ يُدَنَّسُ ولا يُنَجّس.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك