المقالات

تأثير قرار أوبك بلس على العراق...

1435 2022-10-11

كندي الزهيري ||

 

إن قرار أوبك أخذ صورتين، الأولى؛ من قبل المنتج الذي أعتبر هذا القرار مهما بالنسبة له لما فيه من دعم للإنتاج، معتبرين ذلك قضية إقتصادية ليست سياسية، وصورة أخرى من قبل المستهلك، الذي أعتبر هذا التخفيض ضربة له خصوصا في ظل وجود حرب في  الغرب، معتبرين موقف دول أوبك قرار سياسي لصالح روسيا، وتخندق واضح في الجبة الأخرى المعادية، وهناك صورة غير واضحة ومبهمة إلى حد ما لسببين، الأول هي محاولة إخضاع أوروبا وإعادتها إلى بيت الطاعة خصوصا بعد تصريح الرئيس الفرنسي "أن أمريكا أصبحت تبيع النفط بأربعة أضعاف عما موجود في الأسواق العالمية"، ثانيا؛ يقال: وإن كانت أمريكا في العلن ترفض هذا التخفيض لكن في السر هناك فائدة لها مما يأتي من منافع مادية لسد العجز الداخلي الأمريكي...

في ظل هذا العصف السياسي والإقتصادية، يبقى السؤال ما هو مربح العراق من ذلك، إذ أخذنا بنظر الإعتبار العواصف السياسية الداخلية، وسوء التخطيط الإقتصادي المتخلف، الذي لأ يعرف كيف يدير الإقتصاد وإنشاء تنمية تطور من معيشة المواطن واستقرار البلد.

إن تأثير القرار تخفيض الإنتاج النفطي لأعضاء أوبك، له تداعيات على العراق، لكون العراق سيفقد 220الف برميل يوميا، مما يؤدي إلى فقدان 20مليون دولار يوميا، لكون نسبة التخفيض 4.7 %، وهذا ما سيدفع بوزارة النفط أن تطلب من الإقليم خفض إنتاجه بنسبة 11.8 %، لكن من أين سيخفض العراق؟، سيخفض العراق نفطه من الجنوب تحديدا من الحقول التي تديرها الشركات الوطنية.

في هذه الحال أن الموازنة العراقية تحتاج ،إلى أن يكون سعر للبرميل الواحد 70 دولارا لتغطية إحتياجات الموازنة العامة لسد حاجة البلد.

لكن هل العراق دولة ملزمة بهذا القرار؟، الجواب كلا، العراق دولة غير ملتزمة باتفاق أوبك بلس، رغم أن قرار أوبك بلس يهدف إلى تحقيق الإستقرار في السوق العالمي، لكن جاء هذا التخفيض في ظل أزمة دولية سياسية وعسكرية، ضاعف الخناق على أوروبا مع قدوم فصل الشتاء، يبقى الأهم هل العراق يدرك مصالحة ويفهم جيدا أين تكمن مصلحة شعبه، أن زاد السعر أو نقص، لا يوجد أي أثر يذكر على الشعب، لسببين؛ الأول، سوء التخطيط والإدارة، ثانيا، حجم الفساد الذي ينخر جسد الدولة العراقية، نحتاج إلى رؤية واضحة في إدارة أموال العراق وثرواته، وهذا يحتاج إلى وعي برلماني في كيفية إختيار الشخوص لإدارة الحكومة العراقية، وبرلمان الجيد يحتاج انتخابا واعيا ومسؤولا من قبل الشعب...

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك