المقالات

ماذا بعد..شيء من الحقيقة ؟!

1171 2022-10-01

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح

 

لم يعد فينا شيء مما كان . ورأينا ما لم يكن حتى بالحسبان . كل ما قيل في غابر الزمان عن آخر الزمان رأيناه في هذا الزمان . سبحان الله .. صار الأمر بالمعروف محظورا ممنوع صعب مستصعب وفي بعض الأحيان بحكم المستحيل . أمسى إحترام ثوابت الدين والإلتزام بمخافة الله في العمل والطعام والشراب والمعاملة وستر جسد المرأة وثوابت الشرف واحترام الكبير واجلال الوالدين وحياء المرأة وغيرها .

 كلها في نظر المتفتحين والمستفتحين والمستثقفين ودعاة المدنية الزائفة عوامل تخلف وتأخر وتراجع وتعقيد .

 اما الإنفلات الأخلاقي والشذوذ واشاعة مواطن العهر وتعري الجسد واباحة المحظور ووفرة الخمور وكشف المستور والتخنث والمثلية والسفالة والتجاوز على المنظومة القيمية والأخلاقية ,  فكلها برأيهم معالم حضارة وانفتاح وثقافة وتطور .

 لقد أمسى الحق غريبا واهل الحق غرباء مرفوضين محاصرين مكروهين ودعاة الحق متخلفين وذيول واتباع .

 أمسى اهل الفساد هم الصالحين والأتقياء والناصحين وهم اصحاب السطوة وارباب المسؤولية فيما صار كل كفوء ونزيه ومخلص في موقع الشبهة والتهمة والإقصاء والتهميش .

 ها هو الخائن والفاسد يؤتمن والصادق والأمين في موضع التخوين واختلطت الأوراق وانقلبت الحقائق حتى رأينا الأمين  يُخَوَّن والخائن يؤتمن والصادق يُكذَّب والكاذب يُصدَّق  .

 لقد صارت الأمانة غنيمة ومغنما وامتلأت بطون القوم بالسحت الحرام وآخر ما يفكرون به أو يستذكرونه هو مخافة الله .

صار للفساد دولة وسلطان ومؤسسات وحمايات وقوانين تحمي الفاسدين وتؤمن لهم الحصانة والأمان فالفاسد امسى فينا محترم قوي موقّر والمؤمن بيننا صار ضعيفا خائفا محتقر .

 كل هذا صار فينا وهذا بعض من الكل فهل لنا الحق ان نرتجي تغيير الحال وزوال الغمة عن هذه الأمة ؟؟ وهل هناك داع لأن نستغرب ان يستمر فينا البلاء ويصير امرنا ومصيرنا بيد العملاء والفاسدين ومن فاسد الى افسد ومن ظالم الى من هو اشد ظلما وطغيانا .

عذرا احبتي وابناء قومي لنغيّر ما في انفسنا حتى يغيّر الله ما بنا انه سمع مجيب وهو على كل شيء قدير .

 انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون . والسلام .

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك