المقالات

هل ينجح الصدر في الاطاحة بالبرلمان؟


قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحافي

 

اكد التيار الصدري بشكل قاطع عدم عودته  إلى مجلس النواب العراقي بعد استقالة أعضائه منه وكذلك عدم مشاركته في الاجتماعات التي دعى إليها  السيد رئيس الوزراء الكاظمي وامست الحلول شبه مستحيلة بغياب التيار الصدري عن المعادلة السياسية، الا أنه لازال يطرح المبادرات والحلول لانهاء الازمة وتحقيق المطالب من خلف أسوار العملية السياسية .

واخر تلك الطروحات وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى حليفيه من (الكرد والسنة) في تحالفه السابق «إنقاذ وطن»، بالانسحاب من البرلمان، متاملاً تحقيق هذه الرغبة بعد إن فشلت محاولاته في الحصول على نتيجة حل البرلمان من مجلس القضاء الاعلى ومن المحكمة الاتحادية العليا ولم يصدر عن هذين الحليفين موقف واضح من هذا الطلب.

الصدر الذي انتظر طويلاً موقف حليفيه السابقين، «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«تحالف السيادة» ، بشأن انسحابهما من البرلمان، أسوة به، رمى الكرة في ملعبهما، داعياً إياهما إلى اتخاذ موقف من مسألة حل البرلمان أو الانسحاب منه .

ان الهدف من موقف التيار الصدري هو سد الطرق كافة أمام التوافق السياسي مع الإطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية شيعية، لذا جدد أمله في أن يتخذ حلفاؤه الكرد والسنة قراراً بالانسحاب من البرلمان والمضي إلى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد .

نستبعد إمكانية حصول عقد جلسة البرلمان قريبة  قبل الاتفاق على حل يرضي الكتل السياسية يمكن طرحه تحت قبة البرلمان بوجود ضمانات للتيار الصدري لتحقيق مطالبه.

أن الوضع الراهن في العراق يتطلب من أولئك الذين يشعرون بالمسؤولية أن يولوا أهمية له من أجل تخطي الأزمة والانسداد السياسي الحاصل، بهدف إيجاد سبيل نحو أُفق يفضي إلى تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة ومعالجة المشاكل في البلاد .

لازالت الجهود المبذولة من قبل المنظومة السياسية لإيجاد مخرج وتفتيت للازمة الخانقة لم ترتقي لمستوى المسؤولية في ظل الازمات والاخفاقات المتتالية للاحزاب المشاركة في السلطة.

هل تنجح قوى الإطار التنسيقي التي باتت تروج لإمكانية عقد جلسة للبرلمان العراقي الشهر الحالي، بعد انتهاء شعائر زيارة الأربعينية، لانتخاب رئيس الجمهورية، وتكليف مرشحهم محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة ؟ وهل هناك مايعترض تشكيلها

سواء بضغط خارجي شعبي أو داخلي سياسي؟

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك