المقالات

الوقت الضائع...!

1087 2022-08-25

ا د جهاد كاظم العكيلي ||

 

الفهم الخاطئ في السياسة او في سياقات عملها ازاء المناطق الساخنة كما هو الحال  في العراق، قد يؤدي إلى قلب الامور على عكس ما هو مخطط له..

ان هذا النوع من الفهم سيعقد المشهد اكثر بسبب تشابك الرؤي الى حد يصعب معه تفكيك  التشابك  الحاصل حاليا على الساحة العراقية..

وهذا ما جاء عن لسان المسؤولين في الخارجية الامريكية، والتي صرحت بان هناك فرصا ضائعة قد وقعت طيلة االاشهر الماضية التي اعقبت  الانتخابات البرلمانية التي جرت في تشرين الأول الماضي من دون ان تتشكل حكومة جديدة ..

وهذا ايضا ما اكد عليه سفير امريكا في بغداد دوكلس سلمونت، قائلا ان الحكومة اضاعت عشرة اشهر من بعد إجراء الانتخابات  لايجاد الحلول للازمة العراقية الحالية..

ومن الطبيعي ان نسمع هكذا تصريحات من المسؤليين الامركيين في أعقاب كل مشهد سياسي جديد يحدث في العراق..

والحقيقة هنا، ان العراق ضاعت عليه عشرون سنة من دون ان يتقدم ولو بخطوات بسيطة اسوة ببلدان العالم الاخرى التي خدمت شعوبها في مجالات الحياة العامة والتي وفرت  الراحة والطمانينة لمواطنيها ، فقد ضاع  عقدين من الزمن على العراق وابناءه، وضاعت معها كل الاموال الناتجة عن ثرواته، وعدم استغلالها لخدمة العراق   خلال هذين العقدين بسب  فشل السياسة العراقية التي  تدار من قبل اشخاص دعمتهم الحكومة الامريكية  وخلقت لهم شرعية لوجودهم في الحكم..

وهذا حصل بسب خريطة الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي دست امريكا انفها فيها ومثل سابقاتها وبالتنسيق مع الحكومة البريطانية، وذلك لغرض ايجاد توزانات جديدة في الاصوات والمقاعد في قبة البرلمان وهو ما أدى لتغير معادلة الحكم وسحبها لحلفاءها بشكل جديد وتدريجي..

وهذا ما اوقعهم بخطا كبير، لان هذه التوازنات هشة وغير موثوق بها، وهذا التوازانات دخلت في سوق بيع الاصوات لتشكيل الكتل المتنافسة في البرلمان لغرض الفوز بتشكيل الحكومة، والتي عقدت المشهد القائم وزاد من تحدي الكتل السياسية ازاء بعضها ، لينتهي الامر في ان يصبح البرلمان مكانا جيدا للمتظاهرين..

ومن المفيد هنا أن اعيد  القول ان الفهم الخاطى للواقع السياسي ولشخوصة المتربعة على ساحة القرار، هي المشكل الحقيقي الذي يعرقل الامن والاستقرار ويزيد من غضب المواطن ورفضه لها..

ان دول الاحتلال تعي جيدا لاسباب هذا المشكل،  لكن المخفي في كواليس السياسة غير ما هو معلن، والمغلف بغطاء الديمقراطية المسلفنة وحقوق الانسان الوهمية..

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك