المقالات

بدون زعل المالكي بطل


بقلم : سامي جواد كاظم

ما ان يخرج مسئول عراقي في لقاء له من قناة فضائية او تصريح يدلو به الا ونبذ وانتقد الطائفية والمحاصصة بل حتى الذين لهم علاقة بالشان العراقي نجدهم ينددون بالطائفية والمحاصصة ويذكرون بالمخاطر المترتبة عليها اذا ما اخذت حيزا في النزاع الدموي في الشارع العراقي .

مثلا زلماي خليل زادة صاحب اقذر فكر ضد الاسلام اتهم بعض المسؤولين العراقيين بالطائفية وحذر في نفس الوقت بالابتعاد عن الطائفية .اياد علاوي كثيرا ما ينتقد الحكومة ويعتبرها انها قامت على اساس طائفي وان المحاصصة بادية في الوزارات وهي السبب في اشعال الحرب الطائفية في العراق . المالكي في اكثر خطاباته يندد بالطائفية والمحاصصة والمحسوبية في تعين الوزراء .الاحزاب السنية هي الاخرى تحذر من الطائفية ، وبعد كل هذا يقال من كل وسائل الاعلام والشخصيات السياسية ان الطائفية موجودة في الشارع العراقي ، اذن من اين اتت الطائفية ؟ وكيف يثبت من يندد بها انه بريء منها ؟هل يمكن لعاقل ان يصدق براءة الجانب الامريكي من اشعال وتاجيج الطائفية في العراق ؟ فان هنالك اكثر من قرار واجبار للحكومة العراقية على اتخاذه ، خذوا مثلا في الانتخابات الاولى والتي قاطعها السنة ارغمت الحكومة المنتخبة ولجنة كتابة الدستور على ادخال شخصيات سنية في الوزارة واللجنة ، وفي الاونة الاخيرة باتت طائفية الادارة الامريكية واضحة من خلال جمعها للارهابيين من جيش محمد وانصار السنة وتجهيزهم بالسلاح والمال دون الشيعة ، اضف الى ذلك اختيارها لرجال الصحوة من السنة دون الشيعة في المناطق التي يتواجد فيها ليس بالتساوي بل الشيعة اكثر من السنة خذ الدورة والعامرية والسيدية مثلا .

اما اياد علاوي الذي يكره المحاصصة والطائفية فقد اوضح المطلب هذا وفيق السامرائي المستشار العسكري لجلال الطالباني ولا اعلم هل اقول سابقا ام لا ؟ المهم في لقاء له مع الجزيرة سال عن تردي الاوضاع في العراق اجاب بالحرف الواحد ان السبب يعود للقيادات في الداخلية والدفاع الذين تم تنسيبهم طبقا للمحسوبية والمحاصصة ولا ذنب للحكومة الحالية ( المالكي ) والتي قبلها ( الجعفري ) بل ذنب التي قبل الجعفري ، اذن المقصود علاوي فكيف ينبذ علاوي وهذا شاهد ؟

اما عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق فانه لا ينبذ الطائفية لانه في مؤتمر اسطنبول قالها الرجل وبصراحة وصوت عالي ومكرر ثلاثا انا طائفي انا طائفي انا طائفي .

اما التيار الصدري والذي اتهم بالطائفية من قبل بعض التيارات السنية والامريكية فانه اثبت العكس من خلال ما احدثه من ازمات واغتيالات في الصفوف الشيعية ابتداءا بالنجف ومرورا بكربلاء واخرها البصرة ومدينة الثورة فانه ليس بطائفي .

اما المالكي فانه ندد بالطائفية فهل هو فعلا يكره الطائفية ؟ لنسمع الاجوبة من الطائفيين تحديدا دون المواليين .الجانب السعودي اثنى على ما اقدم عليه مؤخرا المالكي بملاحقة الخارجين على القانون في البصرة لعلمهم بمن هم الخارجون على القانون في البصرة .الادارة الامريكية اثنت على مواقف المالكي ووصفته بالشحاع وطالبت من الدول العربية مراجعة موقفها من حكومة المالكي .

الدليمي والعليان والمطلك والهاشمي تسّمروا في مكانهم لما راوا اعمال المالكي مما جعلهم يقرون له بالشجاعة ونبذ الطائفية بل وطالبوا اسناد المالكي وبقوة وهذا تصريح لايمكن له ان يخرج من افواههم مقابل أي تنازل يقدمه لهم المالكي من خلال مفاوضات المصالحة المقيتة ولكن صدور تصريحاتهم هذه وبهذا الحجم يدل على بريق صولة الفرسان .

اما المحاصصة فان المالكي يمقتها اشد مقت بدليل بعد مرور بضعة اشهر من عمر حكومته اعلن عن رغبته في تعديل وزاري لكي يقيل من هو ليس بكفوء فهنالك وزراء علموا انهم ليسوا بكفوئين وانهم لصوص اعلنوا انسحابهم واستقالتهم كي يتجنبوا الفضيحة والى الان يعرقلون تعين وزراء جدد بدل المنسحبين والغير كفوئين فالسبب هو الكتل السياسية وتحديدا التيار الصدري والعراقية والتوافق .

ولان المالكي اكتسب ثقة الشارع العراقي في عملياته الاخيرة نجد ان التوافق حاولت جاهدة لملمت اوراقها لاستعادة مكانتها فبان هزالها من خلال التشققات التي حدثت فيها والتي سببها المحاصصة التي شكلت عليها هذه الكتلة . وحتى التيار الصدري بات لا يعلم ماذا يريد وكانه يسير في طريق مسدود عله تصل له الامدادات السياسية فضلا عن المادية في اخراجه من هذا المازق ولان فيه تشققات فان هنالك البعض في داخل التيار ممن يعترضون على بنود الاتفاق لانهم يعلمون ان سيرهم في درب الصد ما رد والعودة يعني الامتثال للقانون .

ولعل المعيار الحقيقي لمن ياجج الطائفية في العراق هو الذي ندد بمواقف المالكي الاخيرة وخير مثال لذلك هو الضاري الذي لم يجد له عون في العراق الا تنظيم القاعدة وبات المستميت في تبرئة ساحة القاعدة من الاعمال الارهابية التي يقرون بها هم القاعدة انفسهم ، فالمورد الاول والاخير للطائفية في العراق هم الضاري وحرافيشه ومن يدب دبيبهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2008-05-18
يسلم لسانك والقلم .لو نصف الذين يكتبون يقفون على الحق ويكتبون الحقيقة لتاب الله علينا وفرج عنا.قرات مقالك وقرات مقال من تسمى حوراء المطيري التي شبهت السيد المالكي بصدام اتمنى ان تقرا مقالها على موقع المرصد العراقي واريد ان ارى ردك عليها لانني اقوم بحملة هوجاء على هكذا منافقين يسمون انفسهم كتاب وادباء والادب منهم بعيد.ادعو لك بكل الموفقية والخير لانك مع الحق واليه حفظك الله.
محمود الشمري
2008-05-17
والنعم السيد المالكي أسد العراق وفخره وعنوان عز لايفوقه عزّ , هو القائد العادل المجرب ,ذليل مع المؤمنين عزيز على المجرمين
عبد الأطهار
2008-05-17
حيّاك الله أخونا العزيز فلقد والله الحق يعلو ولا يُعلى عليه والذي يزعل من الحق فلا ي}من بالحق ولا بأهل الحق ,وقد أجدت أخانا العزيز فلقد كان المالكي هو البطل وهو الرجل المناسب في المكان المناسب وقد يكون هذا الرجل هو هبة من الله لحماية العراق وللقضاء على الأرهابيين والخارجين عن القانون وكما كان السيد السيستاني حفظه الله تعالى وكما اختاره الله لهذا الوقت العصيب فلا يستبعد الواحد بأن يرحم الله العراقيين برجل شجاع ومخلص لله وللوطن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك