المقالات

في إعادة تعريف "حوار الطرشان"

1135 2022-08-08

حمزة مصطفى ||   الأذن تعشق قبل العين أحيانا, هذا ما أخبرنا به بشار بن برد. ولأنه لم تكن على عهد بشار أزمة حوار فلم يكن قد نشأ بعد مادخل المدونة الكتابية والسلوكية البشرية مايعرف بـ "حوار الطرشان". هنا يبرز سؤال نصف برئ.. هل يتحاور الطرشان؟ نعم وكذلك الخرسان والبرصان والعرجان طبقا لقاموس الجاحظ. الحوار ضرورة خصوصا إذا تناول "آخر المستجدات" مثلما هو الحوار الجاري بين قادتنا السياسيين على مدى التسعة عشر عاما الماضية. طبقتنا السياسية بكل زعاماتها وقياداتها هي أكثر القيادات والزعامات في العالم إنتاجا للحوار. إنهم لايملون من الحوار ولامن إصدار البيانات ولا من الجلوس على كل الموائد الطولية والمستديرة والمربعة. ليس هذا فقط فإن طبقتنا السياسية هي أكثر طبقة سياسية في العالم تطلق مبادرات. وبعد الحوارات والمبادرات وإذا شئت المزيد الإنتخابات المبكرة.    آخر إنتخابات دورية كانت عام 2018 لكنها أنتجت حكومة مؤقتة لم تعمر طويلا مثلما كانت تذهب كل التوقعات. عقدنا العزم على إستقالتها لنعلن حاجتنا الماسة الى أخرى إنتقالية, ثم سرعان أعلنا عن حاجتنا الى المبكرة. اليست هذه قواعد الديمقراطية؟ طال أمد المبكرة وحين أجريناها لم نتمكن من إنتاج حكومة. لم يعد أمامنا سوى الهروب الى مبكرة جديدة و.. عل هالرنة طحين جينين بلاسخارت ناعم. فبعد 9 شهور من الفشل الكتلوي في تشكيل الحكومة وجدنا الحل في الحل وهو حل البرلمان وإجراء إنتخابات جديدة أي مبكرة . هل مايجري منطقي؟ البعض يقول نعم. دول كثيرة تحل البرلمان مرة ومرتين حين تصل الى مرحلة إنسداد سياسي. صحيح لكن تلك الدول لديها مؤسسات لا علاقة بها بسياق عمل البرلمان والحكومة. البعض الآخر يقول نحن ندور في حلقة مفرغة سلقا للوقت الذي بات يسلقنا نظرا لتأخرنا في كل شي. فنحن نريد تشكيل حكومة أغلبية وطنية في ظل عرف توافقي وهو توزيع الرئاسات الثلاث على المكونات. ليس هذا فقط فإنه إذا كان رئيس الوزراء يمضي بالأغلبية المطلقة لعدد أعضاء البرلمان بصرف النظر إن كانت الحكومة أغلبية أم توافقية, فإن رئيس الجمهورية يحتاج الى أغلبية الثلثين. وأغلبية الثلثين تعني توافق مكوناتي. هل بقي معنى لمفهوم الأغلبية أو التوافقية؟ والله ما أدري "على كولة" أحد الآباء المؤسسين لنظامنا الحالي. نسيت أقول أن الطرشان يناقشون "آخر المستجدات" بلغة الإشارة, وهي لغة منتجة على الأقل.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك