المقالات

أقطع خيوط الفتن...

1306 2022-08-01

كندي الزهيري ||   في الوقت الذي يتطلع به العراقيون إلى استقرار سياسي، بعد أن هبت عاصفة تشرين، فكان الشعب يتأمل في الانتخابات خيرا، لكن المصائب لا تأتي فرادا، ليدخل البلاد بفراغ دستوري سببه الشد والجذب بين الفرقاء السياسيين، فبدل من أن يحتم المتخاصمين إلى القانون والدستور، أصبح الحكم الشارع العراقي، وان هذا التصعيد غير المبرر لا يخدم سوى أصحاب المشاريع الدموية وتجار الحروب. إن العراق يمر بخطر كبير من داعش إلى تمدد التركي وغيرها من الأزمات، لا نرى هناك جدية حقيقية في مواجهة تلك الأخطار، بالعكس بدل ذلك أصبح الجدية والأهمية بالدفاع عن حكومة تصريف أعمال انتهت مهامها في وقت جرت به الانتخابات، والجميع يعلم بأن حكومة التصريف أعمال جاءت بفتنة رضخ لها الجميع، ولا تخرج إلا بفتنة وهذا ما يجري اليوم. كنا نتمنى من الزعامات السياسية أن تجلس مجلس العقل وتضع الحكمة في موضعها الصحيح، لكن مع الأسف تحول الأمر إلى ما كنا نخشاه، أن الأعداء يحاولون بين الحين والآخر تمزيق أي رأي يطالب وبالوحدة، ما ساعدة على ذلك هو تراكم الخلافات السابقة، وعدم معالجتها.  إن ما يجري اليوم في العراق ما هو إلا صورة لما حدث في لبنان وما كان في اليمن، ونخشى ما نخشاه أن تطلب الحكومة المنتهية الولاية من دول الخليج وغيرها أن تتدخل بحجة الانقلاب أو ما شابه، ولا نستبعد ذلك بعد كل هذا الكم من الزيارات إلى السعودية من قبل رئيس مجلس الوزراء، ومن أجل تفويت الفرصة، ندعو زعامات الكتل السياسية الجلوس والاحتكام إلى الدستور، فإن كان ذلك لا يجدي، فما عليكم إلى أن تقطعوا رأس الفتن وخيوطها، والرجوع إلى المنقذ متمثل بالمرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ضلت )، لوضع خارطة طريق تخرج العراق من حفرة من نار، ولا مخرج لكم غير هذا الطريق، لكن هذا لا يعني أنكم تخلصتم من الضغط، فأنتم تتحملون كل ما وصل آلية هذا الشعب. حفظ الله العراق وأهل العراق الكرام المظلومين، وأبعد الله فتن أهل الشيطان وأصحاب المنافع الشخصية، وفي الختام (يقينا كل خير)...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك