المقالات

الشخصنوية..!

984 2022-07-04

حمزة مصطفى ||

 

خرجنا من عنق الزجاجة الى الإنسداد. مفاهيم ومصطلحات تفاهمنا عليها وتفاهمت علينا. طحنا عليها وطاحت علينا. كلانا نحن وهي "نقوم ونقع". أحيانا نصل الى مرحلة "كض أخوك لايطيح" وأحيانا نلجأ الى نظرية "الطايح رايح". لا أخونا "طاح وكضيناه" ولا "الرايح" ترك لنا خصال حميدة حتى لو "أم اللبن". كل شئ مرهون عندنا بلاشئ. شعارنا المعلن ينفجر من "كثر ثقله" على الكومبيوتر مثلما إنفجر بسبب سؤالنا الدائم البايخ "شكو ماكو". أما شعارنا المخفي فهو المثل الدائم الذي نردده كلما إنخقنا بعنق الزجاجة ودخلنا مرحلة الإنسداد وهو "تريد أرنب أخذ أرنب, تريد غزال أخذ أرنب". الأرنب تطاردك في حلك وترحالك طالما هي حصتك التموينية التي عليك أن تقبل بها نصيبا مفروضا.

قد يعترض  الكثيرون من جماعة "كمرة وربيع" على توصيف حال  السياسة عندنا بهذه الطريقة التي لاتنسجم مع روح الإخوة حين يبحث السياسيون المتعاندون آخر  المستجدات.منطق جماعة "كمرة وربيع" يرى أن الحكومة تتأخر حتى في هولندا. وفي سويسرا يتقاسم ممثلو الكانتونات الحكم. وفي بريطانيا "يمرمط" مجلس العموم  بوريس جونسون, رئيس الوزراء على كل "دكة" من "دكايكه الكشر". على صعيدنا   كلنا نعاني الإنسداد. لا فرق عندنا إنسداديا بين الرئيس وسائق التكتلك. بين الزعيم ودلال العقارات. أما في  بريطانيا وهولندا لا أحد معني من المواطنين بالحكومة تشكلت أم لم تتشكل. لماذا؟ لأن الدولة هي التي تتولى رعاية المواطنين أيا كانت خلفياتهم أو إنتماءاتهم.

هناك فرق جوهري بيننا وبينهم ملخصه إنهم يتصرفون كمؤسسات بصرف النظر إن كانوا حكومات أم أحزابا أو حتى منظمات مجتمع مدني. أما نحن فإن ماهو شخصي, شخصاني يتحكم بنا حتى وصلنا الى آخر مراحل الفردانية التي قوامها "إذا مت ظمانا فلانزل القطر" وهي "الشخصنوية". الشخصنوية هي مزيج من أعلى مراحل الذاتية والأنانية. فالشخصنوي لايتنازل تحت أية مبررات  لما يراه إنه حق مقدس حتى وإن كان إكتسبه من "كثرة اللوكية واللواكيين". والدليل أن لا أحد يتنازل لأن حقوقهم ليست مكتسبة بحيث يمكن التنازل عنها وفق متوالية الأرنب والغزال, بل هي حقوق لم تعد قابلة للتصرف. المهم هنا هي الحفاظ على وحدة الفرهود مع أطيب التحيات لإخينا العزيز إبن عربي الذي تعيقل علينا بوحدة الوجود.فصاحب وحدة الفرهود يبقى متمسكا بذاته ولذاته وعن ذاته وذات من ذاته الى أن ينقطع نفس .. ملا عبود الكرخي كاسرا المجرشة, ناعلا أبي راعيها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك