بقلم: امير جابر –هولندا
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين ولا عدوان الا على الظالمينفي هذه المقالة ساستشهد بالذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو القرآن الكريم وباقوال سيد المرسلين ومن كتب الصحاح لدى اخواننا السنة المحترمين وساسقطها على بعض من اقوال وافعال هذه الهيئة التي سمت نفسها بهيئة علماء المسلمين وليرى القارئ الكريم هل هؤلاء حقا هم مسلمون ام مجرد ضباط مخابرات قتله لبسوا العمائم للضحك على المغفلين.
يقول رب العالمين في قرانه المحفوظ في في سورة البقرةالاية(42و44) مايلي( ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون) وقوله تعالى(اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلاتعقلون) ويقول في سور المائدة الاية(5)( ياايها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولايجرمنكم شنأن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون)
بما انهم سموا انفسهم بعلماء المسلمين وبما انهم يعلنون على الملاء بان مواطنيهم من الشيعة هم من المسلمين فهذا يحتم عليهم ان يهتموا بجميع المسلمين فلماذا نرى بياناتهم وخطبهم ومؤتمراتهم دائما تستنكر مايقع من ردود افعال بسيطة على مايرتكبه جزاريهم ومجرميهم من هذا القتل الذي لم يترك حرمة او قدسية لا لصغير ولا لكبير ولا لرجل او امرأة ولا لمكان ولا لزمان هل حقا لايشاهدون هذه السيارات المفخخة والانتحاريين والبيانات الموثقة التي تنقلها يوميا لنا الوسائل الاعلامية التي لاتقبل التكذيب فلماذا يسكتون على المعتدي والذي لحد الان قتل الالاف من الابرياء هل حقا لايعرفون من بدء بهذا العدوان هل هم الشيعة والذين لاول مرة تتاح لهم الفرصة بالمشاركة الحقيقية في حكم عراق الماسي والدماء هل هم من يقوم بتخريب تجربتهم بايديهم؟ ومن الذي يقع عليه اللوم البادئ بالعدون او من يحاول رد ذلك العدوان الم يجوز رب العالمين للمعتدى عليه رد الاعتداء واعتبررسول الله من مات دفاعا عن نفسه اوعرضه او ماله مات شهيدا؟ واذا ماجئنا بالايات الكريمة واسقطناها على هذه الجرائم وهذه المواقف هل يوجد شك من انهم من يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون في كل مرة يطالبون ويهددون المرجعيات السياسية والدينية الشيعية بان عليها ادانة اي فعل يقع على مجرميهم وقبل يومين طالبوا بحل وزارة الداخلية ونزع سلاح الضحية حتى لاتزعج قتلتهم اثناء النحر ونسوا ولم يلتفتوا ابدا الى هذه الابادة الجماعية ومن هو المتسبب الاول فيها ولولا فتاوى علماء الشيعة بعدم الرد وصبر قادتهم السياسيين على هذه المذابح لما وصلت الجرأة بقتلة النساء والاطفال الى هذا المدى الغير معقول هل هؤلاء الانتحاريين الذين يفجرون انفسهم بالتجمعات الشيعية والمساجد والحسينيات هم من ابناء الشيعة وهل شاهد العالم شيعيا واحد فجر نفسه بالمدنيين السنة؟
وعندما يطلون علينا في بعض الوسائل الاعلامية حينما يقال لهم من يقتل هذه الاعداد الغفيرة من الشيعة فيجيبون على الفور قوات الاحتلال او الموساد وانا اصدقكم ان الموساد وقوات الاحتلال هو الذي اعطاكم الضوء لهذه الابادة الجماعية لشيعة انتقاما من عدوهم ايران لكن اليس من حق السائل ان يقول لكم اذن انتم كاذبون عندما تقولون اننا نحارب الاحتلال واعوانهم الشيعة فلماذا يقتل المحتلون اعوانهم ويتركونكم ولماذا عندما تهجم قوات الاحتلال على الاحياء االشيعية الفقيرة فنسمع تفاخرها بقتل العشرات من انصار مقتدى الصدر بينما المحتل نفسه يعتقل العشرات منكم وفي اليوم التالي يفضح نفسه بنفسه ويقول انه عذبكم حتى يخرج القتلةو كي يستمروا في هذه الابادة الجماعية وحتى يعطي وسائلكم الاعلامية الجبارة كي ترفدكم بالمزيد من الاموال والرجال العرب على اساس انكم مظلومون الاينطبق قول الله عليكم بانكم( تأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم) وماذا ستقولون لرب العالمين الذي قال لكم( لايجرمنكم شنئان قوم) اي بغض قوم على الا تعدلوا اي عليكم ان تعدلوا في الحكم من تحبونهم او تكرهونهم اليس هذا هو قران المسلمين ام لكم قران اخر هو قران صدام الذي علمكم هذ ا الاجرام وماذا ستقولون لربكم الذي قال لكم ( واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربي وبعهد الله اوفوا...) هل عدلتم وهل وفيتم بعهد الله وميثاقه عندما تسهمون في سفك هذه الدماء البريئة وقرانه الذي تحملونه معكم في سفتراتكم التحريضية يقول( واذ اخذنا ميثاقكم لاتسفكون دمائكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون) البقرة 54 وهل امرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر وانتم تشحنون الصدور بالبغضاء وتحشدون الرجال والاموال ممن تضللوهم من ابناء الدول العربية هل تعتقدون ان العراقيين لايعرفون بنشاطاتكم في هذا المجال وهي علنية
ومن يحمي القتلة التكفيريين في اوساطكم وكيف تعرفون من يقتل فرد واحد من ابناء طائفتكم وتتوسطون لمن يختطف من ابناء الغرب ولا تعرفون من يخطف ويقتل ويهجر مئات الالاف من مواطنيكم الشيعة الم يرى شيخكم الضاري تهجير عشرات الالاف من العوائل الشيعية التي تجاوره في ابي غريب هل قام بحق الجوار وهل تذكر قول الله(ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان) البقرة84 الستم اصبحتم بالضبط من قال الله فيهم( افتأمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون) وهل تتوقعون برفعكم الرايات الكاذبة في محاربة الكفار والمحتلين هذه الراية التي من تحتها ابدتم الفقراء والمساكين تخفى على الله وانكم ستسبقونه وهو القائل(ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقونا ساء ما يحكمون) اليس قمة الاجرام ان تستخدوا الاسلام وشعاراته للقتل والاجرام) هل نسيتم قول الله (انا من المجرمين منتقمون) الم تتعضوا بصدام وهو من علمكم هذه الاجرام كيف اذله الله.
الاحاديث النبوية الشريفة: قال رسول الله(ص) (لعن الله قوما اضاعوا الحق بينهم) ولم ارى في حياتي قوما مثلكم اضاعوا الحقوق بل قلبوا الحق باطلا والمظلوم ظالما ونحن ننتظر لعنة الله على من يضيع الحقوق وقال(ص) كما روى البخاري( انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا يارسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال تأخذ فوق يديه) هل ولو لمرة اخذتم على يدي ظلمتكم هل اوقفتم الزرقاوي وانتحارييه ام حميتموهم هل نصحتم اجهزة المخابرات الصدامية بعدم تفخيخ السيارات وسط الابرياء ام دافعتم عنهم واخرجتموهم من السجون هل حقا تخافون الله وتصدقون رسوله الكريم والقائل( ان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه اوشك ان يعمهم الله بعقاب من عنده) ونحن بانتظار ذلك الوشوك.
الم يقل رسول الله يامن تدعون زورا انك تستنون بسنته ان( العصبية ان يعين الرجل قومه على الظلم ) وهل وجد على الارض اكثر من ظلم قومكم في الماضي القريب او في الحاضر المنظور وهل تتصورون ان هذا الاملاء لكم سيطول ورسول الله يقول( ان الله تبارك وتعالى يمهل الظالم حتى اذا اخذه لم يفلته ثم قرأ الاية(وكذلك اخذ ربك القرى وهي ظالمة..) الم تخشون الله وانتم تثيرون الفتن وتاججون الاحقاد وقد قال نبينا ستكون(فتنة عمياء صماء عليها دعاة على ابواب النار من اشرف لها استشرفت له واشرف اللسان فيها كوقوع السيف وانتم ترون بعد كل خطبكم وتحريضكم يقوم في اليوم التالي احد اتباعكم بتفجير نفسه بالعشرات من ابرياء الشيعة.
هل انتم هيئة علماء للمسلمين ام قادة للقتلة المجرمين ؟.وصل بكم الامر الى انكم لم تصلوا لمستوى الجندي الامريكي الكافر الذي بلغ على ما ارتكبه زملائه بحق الشهيدة عبير واهلها بالله عليكم هل لاتعرفون عشرات الالف من مجرميكم الذين اغتصبوا الالاف من نساء الشيعة وقطعوا رقابهن ورموهم في الانهار وهل حقا لاتعرفون جثث الالاف من العمال والطلبة والاطفال الشيعة التي تلقى جثثهم في قراكم ومدنكم وهل تذكرتم الحديث النبوي الشريف عندما اتي رسول الله(ص) فقيل يارسول الله قتيل في جهينة فقام رسول الله يمشي حتى انتهى الى مسجدهم قال: وتسامع الناس فأتوه فقال من قتل ذا. قالوا يارسول الله ماندري فقال قتيل بين المسلمين لايدري من قتله؟ والذي بعثني بالحق لو ان اهل السماء والارض شركوا في دم امرئ مسلم ورضوابه لاكبهم الله على مناخرهم في النار. هل حقا لاتدرون من يقتل هذه الالاف المؤلفة من الفقراء والعابرين.
انا اعلم لوان نبينا محمد (ص) خرج الى الدنيا و قال لكم انتم القتلة المجرمون فلن تقتنعوا لانكم قوم غضب الله عليهم وتلوثت ايديهم من زمن بعيد بدماء الالاف من المسلمين الابرياء لكن هذه الرسالة عل فيها تذكرة لمن خدعتموهم من العرب المغفلين واقسم بالله العلي العظيم لو يعرف الكثير من اخواننا العرب حكاما ومحكومين حقيقتكم لولوا منكم هاربين خوفا ان تحرقونهم بنيرانكم
ادناه مقالتان للكاتب السعودي يوسف ابا الخيل كتبت في جريد الرياض السعودية وللكاتب جهاد الخازن في جريدة الحياة ليوم 8-4-2006 وهما كاتبان محسوبان على السعودية وسنيان ولايتعاطفان حتما مع الشيعة لتبين لمن بقي في قلبه شك هل هؤلاء علماء للمسلمين ام للمجرمين وهل فعلا يريدون تحرير العراق ام يريدون من هذا الظلم والقتل ارجاع السلطان الظالم المفقود
هذا جزء من مقالة يوسف ابا الخيل في ارياض السعودية ليوم 5/7/2006(وإذا كنا نعرف أن من بديهيات السياسة أنها «فن الممكن» الذي يعني الحصول على الحد الأدنى من المطالب والشروط لأن ذلك هو السبيل الوحيد لحصول بقية اللاعبين السياسيين في المشهد السياسي على حد أدنى مما يطالبون به، فإن رفض الهيئة لكافة مشاريع الوئام الوطني التي طُرِحت من قبل يعني أنها لن تقبل بأية خطة تضمن لها جميع مطالبها وأنها تريد بالتالي الحصول على كل شيء أو رفض كل شيء، وهو سلوك عدمي لا وجود له في عالم السياسة الحقيقي ولن يؤدي رفضها المتكرر لمثل تلك المبادرات إلا إعطاء مزيد من الفرص لتمزيق لحمة المجتمع العراقي بإطالة زمن الأزمة وما يترتب عليها من تكاثر للفطريات الإرهابية وإعطائها مزيداً من الفرص لمواصلة نخرها للعظم العراقي.
تكمن الدوافع الحقيقية وراء تصلب مواقف الهيئة المنبعثة من خلف اللاشعور السياسي الذي يحركها أن جلَّ أعضائها النافذين كانوا من أبرز المحسوبين على النظام البعثي السابق، ونتيجة لوضعهم آنذاك الذي كان هو الآخر نتيجة لأن النظام السابق لم يكن يمارس السياسة وفق الأطر المتعارف عليها لإدارة المجتمعات المتعددة الأثنيات والأعراق والطوائف فقد وجدوا أنفسهم في وضع لم يعتادوا فيه على تقاسم الكعكة السياسية مع آخرين، إذ كانت الطوائف والمذاهب والأعراق الأخرى مهمشة تماماً في عهد النظام السابق، وكان أعضاء الهيئة إذ ذاك أو جلهم في وضع قادرين فيه على فرض مبدأ اللاءات التام الذي يترتب عليه إما الحصول على كل شيء أو الرفض التام لكل شيء (المسألة هنا نسبية مقارنة بالطبقية التي قام عليها النظام العراقي السابق) وهم بالتالي عندما وجدوا أنفسهم في وضع سياسي جديد يعتمد على مبدأ «خذ بعض ما تطالب به وتنازل عن البعض الآخر»
فقد بدا وكأنهم غير قادرين إطلاقاً على ممارسة السياسة في وضعها الجديد، وهم يدركون بالطبع أنهم لن يستطيعوا فرض ذلك المبدأ إلا مع عودة النظام السابق وعودته دونها خرط القتاد لو كانوا يعلمون، ومن المهم هنا أن نذكِّر أعضاء الهيئة ومتنفذيها أنه بغض النظر عن سلبيات الاحتلال بل وجرائمه التي دائماً ما تتذرع بها الهيئة لإجهاض أية مبادرات إصلاحية، أقول بغض النظر عن هذا كله إلا أن عودة النظام السابق لن تتم أبدا، لأن عقارب الزمن لن تعود إلى الوراء، وإذا كان من بين العراقيين ومن كل الطوائف من يتألم من وجود الاحتلال ونزواته وجرائمه ويتمنى رحيله عاجلاً فإنهم رغم ذلك أشد حساسية عند الحديث عن رجوع النظام السابق الذي له مع كل بيت وعائلة وطائفة ومذهب ممن لم يوافقه نزواته قصة محزنة، هذه الحقيقة وإن بدت مؤلمة للهيئة إلا أنها واقع مفروض، ويجب عليها بالتالي أن تتعامل معها كحقيقة لا مفر من الإقرار بها، إن ما مضى لا يمكن أن يعود، ومن الرشد السياسي أن تحاول الهيئة إقناع نفسها ومن يدور بفلكها أن المكان لم يعد محتكراً من قبل طائفة وحيدة أو مذهب بعينه، وأنهم إذا كانوا يمنون أنفسهم بعودة النظام العراقي فإن الأكثرية ممن يشاركونهم التراب العراقي لن يسمحوا بمثل تلك العودة مهما أسرف الاحتلال في عبثيته لأن القادم سيكون أسوأ من سابقه، ومبدأ «الحصول على كل شيء أو رفض كل شيء» ذهب مع ذهاب النظام السابق، ومثلما أنه لن يعود النظام السابق فإن هذا المبدأ هو الآخر لن يعود مرة أخرى لأن دون عودته هو الآخر خرط القتاد
وهذه جزء اخر من مقالة جهاد الخازن في جريدة الحياة ليوم 8/6/2006اوانتقد مع هؤلاء جميعاً هيئة علماء المسلمين في العراق التي أصدرت بياناً عن تهمة القتل والاغتصاب التي وجهت الى جندي أميركي في حادث أدى الى مقتل الفتاة المغتصبة وثلاثة من أفراد أسرتها في آذار (مارس) الماضي. أنا أدين الحادث بأشد عبارة ممكنة، وهو فظيع، يكشف وحشية الجندي الذي ارتكبه أو الجنود. وبيان هيئة العلماء المسلمين استنكر الجريمة البشعة، ورأى انها تبين حقيقة الوجه الأميركي القبيح.
كل هذا صحيح، ومع ذلك فهيئة علماء المسلمين في العراق اخطأت مرتين، الأولى انها لم تدن بالحماسة نفسها جرائم الزرقاوي وارهابيي القاعدة ضد المدنيين العراقيين، ولم اسمع انها رأت في قطع الرؤوس جريمة بشعة، والثاني انها تجاهلت أن الذين كشفوا جريمة الاغتصاب كانوا أميركيين، فجندي لم يتحمل وطأة الجريمة وشى برفاقه، ومحاكم عسكرية أميركية تابعت الموضوع حتى وصلت الى توجيه الاتهام.
وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق ستكسب صدقية أكبر لو أنها استنكرت كل جرائم القتل السابقة، ولو أنها لم تتناول جزءاً من الجريمة وتهمل التفاصيل التي لا توافق هواها.
واعرف أنه سيقوم غداً من يتهمني بالدفاع عن الاحتلال، غير أنني عارضت الحرب على العراق والاحتلال التالي ولا أزال، من دون أن يمنعني موقفي هذا أن أرى الحقيقة كلها، وبقيتها لمن لا يحب أن يسمع هي ان التعذيب والقتل في سجن أبو غريب، ومن غوانتانامو الى قاعدة باغرام، ورحلات طائرات الاستخبارات الأميركية الى سجون التعذيب في أوروبا وغيرهالشرفاء توضح حقيقة هؤلاء القتلة المجرمين:
https://telegram.me/buratha