المقالات

تشكيل الحكومة في المعادلة الإقليمية والدولية 

957 2022-06-21

عباس الزيدي ||   الزيارة المرتقبة للرئيس الامريكي للمنطقة  ستضع النقاط على الحروف وسوف تكشف  المستور  اولا _  سنتناول فرضيات قريبة للواقع لثلاث مشاريع متقاطعة في الشكل  متوافقة في المضمون والاهداف في العراق نستطيع من   خلالها قراءة بعض مايخطط للمنطقة على المستوى القريب   والمشاريع على النحو التالي  1_ المشروع  الامريكي السعودي  2_ المشروع الاماراتي الاسرائيلي  3_ المشروع  التركي القطري  ثانيا _ زيارة بايدن  والانعطافة  على الشرق الاوسط في ظل الظروف العالمية الحرجة  والاهداف  بصورة وجيزة  1_ امن اسرائيل واندماجها في المنطقة  وصفقة القرن والابراهيمية الجديدة وفيها تصفية القضية الفلسطينية  وترحيل غزة والضفة  الغربية  2_ تامين  وصول الطاقة من المنطقة  ( خزان النفط والغاز الكبير ) وتفادي الازمة وتعويض الغاز الروسي وسد حاجة اوربا  وادامة عجلة الحرب  ومواجهة روسيا والصين معا  للبقاء على النظام احادي القطبية  المنهار    3_ تاسيس تحالف  عسكري واخر اقتصادي ..... اما العسكري ( دول الخليج والاردن ومصر واسرائيل والعراق ) لمواجهة ايران  ومحور المقاومة  والاقتصادي _ تصفير  مشروع طريق الحرير وانطلاق مشروع الشام  وفي كل المشاريع ستكون اسرائيل لاعب اساسي 4_ من أهداف زيارة بايدن ترميم العلاقة و الضغط على السعودية لتكون احد اطراف تلك المشاريع  وبالتالي دول الخليج  مع بداية التفاهمات   والمفاوضات بين السعودية  وإيران  من جهة والتقارب  مابين  السعودية  مع كل من الصين وروسيا... من جهة اخرى  ثالثا _    المواقف المعلنة  1_ روسيا كانت واضحة بتحذيرها للسعودية بعدم تسيس صادرات الطاقة واقتربت  منها بالقدر الذي جعلها تصوت بالضد من انصار الله في مجلس الامن  2_ ايران  كانت اوضح  حيث اعلنت وبصراحة ان كل المفاوضات مع السعودية  ستكون في ادراج الرياح حال انخراطها في التحالف المزعوم  وسيترتب على ذلك  اثر كبير  يمس مستقبل وامن المنطقة  3_ تركيا تتربص وتصطاد الفرص السانحة وهي المستفيد الاكبر حاليا وعلى المستوى  القريب  4_ إسرائيل  تصعد وتناور  وتتحرك عسكريا وتتمنى المواجهة المباشرة مع ايران    عن طريق التحالف  المزعوم  على جبهة واحدة  دون الدخول في  جبهات متعددة  رابعا _ الفرضيات  أ _  الفرضية الاولى نجاح مساعي بايدن  .... فان النتيجة معروفة وسبق  وان تطرقنا لها  مع الكثير من المهتمين حيث الانفجار الكبير  والحرب المفتوحة  ب _ الفرضية الثانية ..... فشل بايدن  في الضغط على السعودية فان الموقف يختلفةحيث ستلجاء واشنطن الى البديل  الثاني وهو الاقرب ... تركيا وسيعاد موضوع   تصدرها لإدارة  الملفات في المنطقة  وعودة  المناكفات السعودية التركية التي حاولت واشنطن  تسويتها في الفترة الحرجة الاخيرة وربما يتبدل  الموقف الأمريكي  بعض الشي من اليمن وسيحصل نوع من الانفراج في العراق وربما  المضي  على تفاهمات نسبية  مع ايران في الملف النووي مع تطمينات  امريكية لإسرائيل على ان يتم الضغط على ايران من الجبهات الاخرى ( اذربيحان وافغانستان ) خامسا _ خارطة العلاقات على ضوء الفرضية الثانية  وحسب المكونات العراقية  1_ الاكراد ... رغم العلاقات الجيدة مع الخليج وصفقات الاسلحة المجانية  الاخيرة التي وصلت الى الاقليم ... ستبقى علاقة مسعود البرزاني  اقوى مع تركيا( بلحاظ التاريخ والجغرافيا  ) وكذلك علاقة  كل من الاقليم وتركيا مع كل من   إسرائيل  وامريكا  2_ السنة العرب ... لاشك ان العلاقة مع السعودية  وعموم الخليج تتفاوت بدرجات الا انها اقرب الى الامارات  والاردن  وبالتالي امريكا ولا مشكلة مع الكيان ايضا بلحاظ مشروع الشام  وانبوب الاردن وغيرها من القضايا  3_ شيعة العراق ..  شانها شان المكونات الاخرى فان   الموقف فيها  منقسم  وان خروج كتلة سائرون  مرتبط ايضا بالاوضاع العاصفة في المنطقة والعالم فهم اليوم مع ما يعلن عن  تقاطعات بينهم وبين   ايران فهم اقرب الى السعودية من غيرها  وعليه .....  في كلا الحالتين  سوف تعدل الكتلة الصدرية  عن موقف الاستقالة وحسب  مجريات الأحداث  لكن بطرق  مختلفة منها ..... الاول _ في حال  نجاح بايدن في الضغط على السعودية  للدخول في التحالف العسكري المزمع انشائه فان طريق الضغط بالمظاهرات وزج الشارع بعد فوضى وانفلات  لتشكيل  حكومة تنتهي مخرجاتها بنظام كونفدرالي هو الاقرب الى الواقع  الثاني _ في حال فشل  بايدن  في الضغط على السعودية  فان عودة  التيار الصدري  ايضا مرجحة  الى الحكومة  والبرلمان وحسب التفاهمات والمصالح المشتركة مابين السعودية  وايران بما يحقق الاستقرار النسبي في العراق ( وربما اليمن )  مع  ارجحية تنفيذ المشروع القطري التركي المشترك على المشروع  الاماراتي الاسرائيلي سادسا _ احداث ضاغطة  1_ تصريحات بومبيو   الاخيرة احرجت الكثير  داخل العراق  وخارجه خصوصا المتورطين  في عملية  اغتيال الشهيدين   _رضوان الله عليهم _ . وعلى اقل تقدير سوف يكون الاكراد  _ على المستوى القريب جدا _   ذو عريكة لينه في مفاوضات تشكيل  الحكومة لاي طرف شيعي  سواء الاطار   او التيار  وربما سيخففون من سقف شروطهم  بل اكثر من ذلك حيث سنشاهد  توافد وفود كردية  على بغداد  2_ الزيارة العاجلة  التي سيقوم بها ولي العهد  السعودي  محمد بن سلمان الى مصر والتي تسبق  زيارة بايدن  للسعودية 3_ قضايا اخرى طارئة  تدخل كعامل ضغط مثل مايحصل من حرب   في اوكرانيا وتداعياتها  وربما تحركات اخرى للصين سواء على مستوى تايوان او على مستوى العلاقة  المتوترة مع الهند  او اي تصعيد عالمي اخر .... وهناك الكثير من الاحداث  التي  لاشك ولاريب سوف تساهم  في مجريات ماسيحصل سواء سلبا او ايجابا ولكن يبقى الموقف المهم والذي يحدد مستوى الصراع  والمنطقة  هو مقف السعودية  وقرارها بغد زيارة  بايدن والجميع يعتقد  ان المبتلى هم الجيران من دول المنطقة  دون غيرهم بما فيها  السعودية  وليس امريكا التي تبحث عن مصالحها  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك