علي السراي ||
ففي مثل هذا اليوم قال الجميع للعراق إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون
في مثل هذا اليوم ١/٦/٢٠١٤ والذي عزّت فيه الرصاصة على أحفاد أصحاب الحسين الذين لبوا نداء الفتوى الالهية المقدسة، يومّ قلّ فيه الناصر والمعين للعراق وشعبه ومقدساته، يوم ظن فيه الاستكبار العالمي وذيوله أنهم قد أحكموا الطوق و القبضة على عنق العراق ، يوم تراقصت به الغربية فرحاً وردحت بحواضنها التي استقبلت فيها وآوت كل سقط المتاع من جيوش الكفر والتكفير والارهاب مدججين بفتاوى ذبح الشيعة التي صدرت من مشايخ كيان بني سعود ، يوم رفع فيه القتلة شعار قادمون يا بغداد ولسان حالهم يقول أن الدخول إلى بغداد لايعدو ان يكون سوى مسألة وقت لا أكثر، في تلك اللحظات العصيبة والساعات التي مرت كأنها الدهر كان لسان حالنا يقول هل من ناصر ينصرنا ؟ هل من يقرضنا رصاصة ندافع بها عن عراقنا المقدس(( ويقيناً من عاش تلك اللحظات يفهم كُنه كلامي هذا )) بعد أن تنصل القريب والغريب ودموع التماسيح التي كان يذرفها قادة الجيش الامريكي ووعودهم الكاذبة أن سلاحهم سيصلنا بعد ثلاثة أشهر على أقل تقدير أي بعد أن ( لايبقى من العراق إلا إسمه ورسمه ) وفي تلك اللحظات الحرجة التي لم يبقى فيها أمامنا سوى الله وألطافه الخفية تناخى للعراق وأرضه وشعبه ومقدساته إخوة سلمان المحمدي …. رجال الله من عمقنا الاستراتيجي وبأمر من صاحب الراية قائد الجبهة العالمية لمحور المقاومة السيد القائد الخامنئي المفدى فُتحت للعراق ومجاهديه مخازن سلاح الجيش الإيراني باكملها، بقضها وقضيضها ودون حساب ليدخل السلاح خلال ساعات يرافقه خيرة قادت الجيش الايراني وخبرائه العسكريين بقيادة فتى الاسلام القائد العظيم الحاج قاسم سليماني ليكون جندياً مدافعاً مع إخوته رجال الفتوى من أحفاد أصحاب الحسين في حشدنا المقدس فجاء النصر … وهُزم الجمع وولوا الادبار… وكان الفتح الالهي الذي إستنقذنا فيه العراق وأرضه وشعبه ومقدساته من فم الشيطان ليُختم هذا النصر بإستشهاد ذلك القائد العظيم جنباً إلى جنب مع قائد عراقي عظيم كان له العضد المفدى في سوح الطعان والجهاد شيبة الحشد المقدس مهندسنا أبا مهدي قدس الله اسرارهم ليصنعوا ملحمة الاخوة بين الشعبين العزيزين العراق وايران، تلك الملحمة الكربلائية التي إمتزجت فيها دمائهم مع دماء أبنائنا وشجعاننا من أحفاد أصحاب الحسين لتعزف سمفونية الانتصار العظيم دفاعاً عن أرض العراق الطاهرة المقدسة… وقسماً لولا الله وفتوى مرجعنا المفدى سيستانينا العظيم وحشدنا المقدس والسلاح الايراني لكُنا وكان العراق في خبر كان ولأصبح أثراً بعد عين…
فسلام للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعباً وجيشا ووقفتها المشرفة مع العراق في تلك اللحظات والساعات العصيبة وقد أُحيط بالعراق، شكراً لكم بحجم ذلك الإنتصار وتضحيات رجاله، شكراً لدماء قادتكم وخبرائكم العسكريين الذين إرتقوا بُراق الشهادة من أرض العراق الطاهرة، شكراً لكم يا شركاء النصر وشكراً لإبطال وخبراء ومجاهدي حزب الله لبنان وشكرا لكل من وقف معنا ونصرنا في وقت عزّت فيه الرصاصة علينا وقلّ الناصر والمُعين فمن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق لقد كانت نجدتكم لنا في وقتها المناسب كيف لا ونحن من تجمعنا وإياكم صرخة هيهات منا الذلة…
الرحمة والخلود لقادة النصر العظيم ولكل شهدائنا وشهداء العقيدة وطريق الحق المبين
والخزي والعار لكل من باع العراق وغدر به من الداخل والخارج ولإصحاب شعار إيران بره بره من المرتزقة والمأجورين وكل من تآمر علينا من أجل حفنة قذرة من الدولارات