المقالات

في ذكرى عودة بدر العراق يا هلالا لما أستتم كمالا


بقلم:السيد عبد اللطيف العميدي

خمس اعوام مرت على عودة بدر العراق وذكراها لاتزال في الاحشاء متوقدة وصورة شخصيته في الاحداق متجددة. حادث لم ولن يتكرر مثيله في تاريخ العراق حيث اندفعت الجماهير العراقية بعفويتها لتلتقي بالطلعة الغراء وبذلك الوجه النير الصبوح والذي يحمل في قسماته معاناة شعب لسنين عجاف طوال وحفت به الحشود من حيث وطأت قدمه الحدود في مشهد تقشعر له الجلود،وقد عبرت الجماهير عن حبها وتعلقها بقادتها الروحيين والسياسيين رغم الهجمة الاعلامية الشرسة والتشويه الذي مارسه النظام العفلقي المباد تجاه شهيدنا طوال عشرين سنة مضت، ولم يترك البوق الدعائي البعثي تهمة الا والحقها بشخصه ولكن الله سبحانه آلى على نفسه ان يهدم كل ما بناه الظالمون وحكام الجور وما حادثة الاستقبال تلك الا دليل واضح وصريح على فشل كل تلك الابواق الدعائية لتشويه رموزنا الدينية.

دخل سيدنا الحكيم صبيحة العاشر من شهر ايار (2003)بعد غربة طويلة عن الوطن والمقدسات وبعد تقديمه للعشرات من القرابين من اخوانه وابناء عمومته في محاولة من النظام الصدامي لثنيه عن طريق الجهاد(طريق ذات الشوكة)وبقي واقفا صلبا لم يتزلزل برغم فداحة التضحيات وعظم البلوى وشاء الله سبحانه وتعالى ان يحفظه من محاولات إغتياله فكانما إدخره سبحانه ليكون قائدا الجموع وفاتح ابواب النصر للعراقيين وليدخل بعدها ارض الوطن بين احضان شعبه الوفي.

عاد البدر.. عاد الكوكب الدري.. عاد ابن العراق البار ليكون اول الداخلين من القادة ورغم تحذيره من الدخول بسبب تردي الوضع الامني انذاك وأبى الا ان يكون اول الداخلين وقد عبّر عن ذلك بقوله(ان مسؤوليتي الشرعية تحتم علي التواجد بين شعبي)وبالفعل عاد وتصدى لمختلف القضايا الساخنة ومن على منبر الجمعة في صحن جده الكرار(ع)وفي لقاءاته ومقابلاته مع مختلف الطبقات وليرسم لشعبه صورة العراق الجديد ومستقبل السيادة له.وفتح العراقيون قلوبهم واحتفوا به واستبشروا لهذه العودة ولكنهم لم يعلموا ان القدر خباً لهم ألم وصدمة الفراق وهم بعد لم تستملي عيونهم من رؤيته حيث لم يتحمل المجرمون العفالقة والتكفيريون ان يروا هذ البدر يكتسح القلوب فاتحدوا ومن والاهم ليرتكبوا جريمة اغتيال هذا الهلال الذي لم يستتم كمالا واغتالوا(الامل الكبير)وهو بين ضريح جده وبين احبابه ليحرمونا منه ومن ذلك الحلم الذي بدالنا منذ دخوله،الا لعنة الله على الظالمين.سيدي يا قمر العراق نم قرير العين وطيب النفس فها هو شعبك قد نال حريته ببركة دمك الطاهر الزكي وهاهو عدوك صدام المسخ قد حاكموه ذليلاً ثم أعدم بيد شعبه وأصبح عبرة لكل طاغية متجبر.

فهنيئاً لك يا شهيد المحراب هذا السمو ولا حرمنا الله شفاعتك. فان النبي(ص)قال (ان المؤمن ليشفع في اهله وصحبه) فكيف لا تكون لك حبوة الشفاعة وقد مزجت بين العلم والجهاد والصبر ثم الشهادة . والحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hasan
2008-05-14
السلام عليك ياابا صادق وانا على دربك سائرون
أحمد الكوفي
2008-05-12
أيا بدر الهداية غبت عنا ولكن فبل ما وقت المغيب
Iraqi
2008-05-10
نعم والله لازال ذلك اليوم خالدافي ذاكرتي حين شاركت تلك الجموع التي هبت للاستقبال في جنوب العراق وامتلات نفسااملا وانااسمع كلمات الحريةوالاستقلال ورؤيةللواقع العراقي الجديدوبنفس الوقت لازال قلبي يعتصرالماكلمااتذكريوم شهادته-قده-وكيف وصل بناالامران نفقدالامل بفقدناالفقيه السياسي الاول وحامل تاريخ الجهادالطويل وصاحب المشروع الكبير.سلاماعليك يااباصادق لقدصدقت ووفيت
ابو حسين السماوي
2008-05-10
رحم الله السيد ايه الله العظمى شهيد المحراب واللعن الدائمه على اعدائهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك