المقالات

التهويل والتدويل وسياسة التوريط ..!

1005 2022-05-24

عباس الزيدي ||

 

 عندما نطلع عما جرى   في حقب زمنية ماضية   نقول كيف حدث  هذا...؟؟ اليس في الامة من رشيد  وعناصر  واعية وياتي الجواب انها المؤامرات  والتخطيط وما الى ذلك  ...  !! ويزداد العجب   بان البعض  يطرح نفسه بديلا ويقول ويجزم  لو كنت في ذلك الزمن وصاحب  القرار لما استطاع  الاعداء  من تمرير  مؤامراتهم   وهكذا كثرت انتكاسات  الامة ويبدوا ان كل ماقيل عبارة عن  ذرائع ومبررات لجهل الامة وتقاعس عناصرها  ونكوص توفيقها في نصرة الحق  ربما نعطي بعض المعاذير   لمن عاصر تلك  الازمنة  والاحداث  لغياب الاعلام ووسائل الاتصال والتكنلوجيا وغيرها .    اما اليوم فلا عذر  البتة  لمن  يدعي  عدم علمه  سيما  ونحن في عصر القرية الواحدة  وعالم المعلومة المتاح  حيث الاطلاع  الفوري على كل الأنشطة  والفعاليات  والتحركات والمناورات مع وجود كم هائل من المهتمين والمحللين ومراكز التفكير  و البحوث والدراسات  التي تناقش جميع الاحتمالات وتضعها  بين ايدي المتلقي على طبق  من ذهب .    ثم .... ان ذلك يتوافق بالعقل والمنطق  مع عدالة الله  سبحانه وتعالى في خلقه  وشرعته واحكامه في الثواب والعقاب ...   في قوله تعالى .. ليهلك من هلك عن بينه   ويحيى من حي  عن بينه   بلحاظ الحجتين الظاهرة والباطنة حيث الاولى الانبياء والرسل  والثانية ... العقل الذي وهبه الله سبحانه وتعالى وبه يثيب وبه يعاقب  اذن لا عذر لمن غفل عن نصرة الحق واهله  ولا عذر  امام عدم التصدي  وقيام الامة في مواجهة الباطل  وخلاف ذلك يفسر اما  جبن وتراجع وانكسار  حبا في مطامع  الدنيا  الدنية  او خيانة وعمالة للانحياز مع معسكر الباطل مع سبق الاصرار والترصد  سيناريوهات ومخططات عديدة  تواجه العراق والامة وكلها واضحة ومعروفة  ومنها  التهويل والتدويل   الذي يجري العمل عليه    ربما البعض تورط  من حيث  لايعلم ولكن الان انكشفت الأمور واصبح العراق على مفترق طرق وخيارات  مفتوحة ولايمكن  باي طريقة  قلب الحقائق  وتزوير المواقف لان النفاق مكشوف ومفضوح  ياسادتي هناك ...  سياسة التوريط واحدة من خطواتها ان يجعلون الشخص ينفذ بعض من الخطوات ثم يكمل المستثمر او المشغل  مشروعة متعدد الخيارات دون علم من تورط  وهناك من الامثلة الكثير      .... لاتثريب على من تورط  وعاد الى جادة  الصواب  الخطورة تكمن  في العزة  بالاثم  والاصرار وبالتالي يخسر الدنيا والاخرة وعليه لعنة التاريخ  تعالوا لنجعل خطوط الوصل مفتوحة لاننا في مركب واحد واذا ما تم خرق وثقب المركب  فان الحميع سوف يكون مصيرهم الغرق  ولايقتصر ذلك على من هو موجود بل يشمل الأجيال  القادمة  انقذوا انفسكم  ولاتنظروا الى   متاع الدنيا  القليل  اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير ..... تعالوا وانقذوا ماتبقى من  وطن  وتلك مفازة عظيمة فيها خير الدنيا والاخرة وحسن العاقبة  واني لكم    ناصح امين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك