المقالات

الاستثمار


( بقلم : علي جاسم)

تركت العقود الماضية من فترة الحكم الصدامي علامات ظاهرة لا تكاد تخفى على أحد ومميزة في الوقت نفسه نظرا لأن السياسة السابقة هي كانت تتطلب ذلك ففي واقع الحال ، ومن هذه العلامات الاهمال الذي لحق البنى التحتية وعدم بناء مؤسسات وظواهر عمرانية تليق بعاصمة العراق أو ببعض المدن ذات الاهمية التاريخية والاسلامية والثقافية فأصبحت اليوم تعاني من القدم مع قدمها السابق وعدم تطورها نتيجة تلك الظروف السابقة والحروب والمغامرات العسكرية والخراب الذي حل بالبلاد الامر وهدر الاموال الطائلة على الترسانة العسكرية والاسلحة التي كانت تُصرف عليها واردات النفط بشكل مبالغ فيه ، الذي يجعل العراق بحاجة ماسة لتطبيق انظمة الاستثمار الوطني ودعوة الشركات العالمية للبناء والاعمار واستثمار اموال العمران واصلاح وتأهيل تلك البنى المتضررة .التقديرات الدولية والمحلية أثبتت ان العراق بحاجة الى تخصيصات مالية تصل قرابة الـ (140) مليار دولار وهذا المبلغ الكبير لا تستطيع الدولة توفيره في الوقت الراهن رغم تخصيص ما يقارب (19) مليار من الميزانية وهذا بالطبع يحتاج رؤوس أموال أجنبية واستثمارات عالمية من أجل المشاركة في تأهيل وتطوير الاقتصاد الوطني ودفع عجلته نحو الأمام ، كما ان الخبرة الدولية في مجال البناء مطلوبة أيضا لتحقيق أفضل الانجازات وأعلى النسب في إعادة البناء والعمران ولتوفير مجال أوسع من الاحتكاك مع الخبرات الأجنبية وتبادلها وتطويرها إضافة الى توفير فرص عمل عديدة للعاطلين عن العمل والتخفيف من أزمة البطالة .

قوانين الاستثمار معمول بها في معظم الدول لاسيما المتقدمة وليس فقط النامية التي لا تتمكن من استغلال ثرواتها وبناء اقتصاد قوي ، وبالطبع فأن هذه القضية (الاستثمار) تحتاج الى تشريع قوانين خاصة من قبل الخبرات الوطنية وإعداد خطط إستراتيجية ووضع الدراسات المناسبة وتوفير الجهود والكفاءات التي تتمكن من الاستفادة منها بشكل يتناسب مع أهميتها وقيمتها ولتنظيمها وضمان نجاحها مما يشكا حافزا ودافعا يسهم بدفع المستثمرين والشركات العالمية من الاستثمار ودخول السوق العراقية وتفعيل وتطوير اقتصادنا وهو ما نطمح إليه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك