المقالات

قد نخسر الحشد الشعبي في هذه الحالة..!

1289 2022-05-11

كندي الزهيري ||

 

بينما تعصف في العراق رياح الفتن والصراعات السياسية والاقتصادية والبيئية، ونحن نطوي يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر، من دون حكومة عراقية تخرج البلاد من وضعها الحالي، ولا ننسى بأن هناك تجاوزا عسكريا من قبل تركيا، وخطرا أمني داعشي، وتصعيد إعلامي بين زعامات الكتل السياسية، بلد من دون حكومة، وممثلي الشعب لا يتنازلون من أجل هذا البلد الجريح.

ليأتي هذه المرة تصريحا خطيرا لا من شخصية معادية إنما من شخصية مؤسسة للحشد الشعبي، حيث صرح أمين العام لمنظمة بدر خلال مجلس تأبيني ، حيث صرح بأن "عن خشيته من حل الحشد الشعبي في العراق في حال إهماله من قبل القوى المؤيدة لهذا التشكيل المنضوية في القوات المسلحة العراقية"، الحشد الشعبي لم يأت بتوافق سياسي، أو طبخة عطار، إنما جاء رد فعل أمة بغطاء شرعي من قبل المرجعية العليا، ومن غير الممكن أن يكون الحشد ورقة للتفاوض السياسية، ولولا الحشد لما كان هناك شيء اسمه زعامات أو حكومة  وسياسيين.

نذكر هنا تصريحا للشهيد (أبو مهدي المهندس) "نؤكد عدم تدخلنا بالوضع السياسي، فنحن قوات حافظة لأمن العراق" وقوله "أبلغت المسؤول الأممي للأمين العام، بأن الحشد الشعبي لن يُحلّ، وحتى إذا قالها رئيس الوزراء نفسه لا تصدّق أنها ستُحل".

هناك أربع أضلاع تعادي وتطلب حل الحشد الشعبي الضلع الأول؛ الأمريكي والإسرائيلي، والثاني؛ دويلات الخليج خصوصا الكويت السعودية والإمارات، الثالث ؛ الانفصاليين وأصحاب المشاريع الأقلمة، والرابع؛ أطراف شيعية لا تجد لها مكان إلا بحل الحشد الشعبي.

على القادة السياسيين أن يفهموا بأن الحشد الشعبي هو نتاج حركة أمة العراق، وأن يخرجوه من أي مفاوضات أو تفاهمات داخلية أو خارجية، وان من الواجب دعمه وتقويته وإدامته واجب وطني وأخلاقي وشرعي.

لم ولن يحل الحشد لشعبي إلا بفتوى شرعية وغير ذلك يعتبر تجاوزا على قوة الشعب وذراعه الصلبة.

يأتي هذا التصريح بعد انتهاء مهلة الصدر والحراك من أجل تشكيل الحكومة، وهنا من الممكن أي يعزى هذا التصريح إلى تلك التحركات، وهذا يدل على أن الحشد الشعبي أوقعوه الساسة ضمن مفاوضات السياسية.

كنما  الحشد أساس الانسداد السياسي أو العقدة في العراق، بينما الحشد هو الحل الأوحد والضمان للدولة العراقية من أي يد فاسدة ومعتدية، والواجب على الدولة العراقية أن تحافظ عليه لكون ذلك حفاظ على كيانها ومكانتها في العالم.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك