المقالات

ساحة المسرح الوطني


( بقلم : علي جاسم )

معظم دول العالم تبني لفعالياتها واحتفالاتها بنايات وقاعات خاصة لإقامة مراسم الاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة أو تلك سواء أكانت المناسبة وطنية أو سياسية أو دينية أو اجتماعية لها اثر في نفوس أبناء الشعب ، وهذه الدول تحرص دائما في ان تختار لهذه البنايات والقاعات عدة ضوابط وشروط منها الموقع الذي ينبغي ان يكون على أقل تقدير في مركز العاصمة أو المدينة المقصودة وعم تأثره وتأثيره على مراكز الحركة السكانية والعمرانية إضافة الى قربه من حركة المرور والسيارات والطائرات ومواقع الإعلام والأجهزة الأمنية وتحركاتها .

وفي العراق لدينا (المسرح الوطني ) الذي لا يترك احتفالية صغيرة او كبيرة إلا وأحتضنها وفتح أبوابه لها دون ملل أو ضجر بشكل يفسر مدى حبه وولعه بالفعاليات الثقافية والادبية والفنية سواء كانت احتفالية بمناسبة المولد النبوي أو عرض مسرحية لذكرى عاشوراء أو مهرجان المصالحة الوطنية والوحدة والاخوة العراقية أو أسبوع المدى الثقافي وغيرها الكثير والمتنوع تنوع المناسبات والقوميات والأطياف العراقية ، وغالبا عندما يُقام حفل أو مهرجان على المسرح فأن الإجراءات الامنية التي ترافقه كثيرة وكبيرة .

ما ينبغي الإشارة اليه هو ان ساحة المسرح الوطني تقع في منتصف عدة شوارع ضيقة مزدحمة مؤدية الى مناطق سكنية معروفة بكثافتها تجمع بين الكرادة والباب الشرقي وزيونة والزعفرانية وكمب سارة وأيضا بغداد الجديدة ، مما يؤدي عند إقامة أي فعالية على المسرح المذكور الى ازدحامات كبيرة واختناقات مرورية بسبب غلق بعض الشوارع المطلة على هذه المدن ولاسيما وان معظم الاحتفالات تُقام في الفترة الصباحية التي تمثل ذروة الحركة السكانية في بغداد.

بالتأكيد إننا نفرح بشدة عند إقامة مثل هذه المهرجانات والكرنفالات التي تمثل نقطة البداية نحو انطلاقة العراق لاستعادة مجده وبريقه الثقافي والأدبي والفني، وهو_ الحفل _ يمثل أيضا الإدراك والإحساس بقيمة العلم والأدب في بلاد وادي الرافدين، ولكن ينبغي من أمانة بغداد وبعض الجهات المسؤولة إيجاد بدائل اخرى مناسبة لحركة الناس أو لإقامة الاحتفاليات دون تأثير على حركة الشوارع واذا ما أخذنا الحالات المرضية والطارئة بنظر الاعتبار فأن ذلك سيكون ذا ضرورة قصوى للتفكير بصورة جدية حول مدى الضرر الذي قد يلحق بالمواطن جراء ذلك .نتمنى ان تزداد احتفالاتنا ومهرجاناتنا وان نستعيد موقعنا الثقافي الذي نستحقه ، وان تبقى شوارعنا مفتوحة أيضا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك