( بقلم شوقي العيسى )
يبدو أن المشهد العراق السياسي أصبح في عزلة من قبل القادة المعنيين في إدارة دفة البلد فطالماً تترادف على مسامع الإعلام والصحافة المرئية والمسموعة تلك التصريحات النارية التي تخدش مسامعنا حتى نراها أمتلئت وأصبحت فقاعة سياسية تحتاج الى فقعها......ونحن في ترادف التصريحات المتوالية التي نأمل أن تجدي نفعاً لنعش ونصرة العراقي المضطهد من كل شيء حتى وصل بنا مطافنا السياسي الى إعلان السيد موفق الربيعي قائمته للمطلوبين الواحد والأربعين وإذا بنا نفاجيء بتصريحات سيادة رئيس الجمهورية بتحفظة على ورود أسماء سجودة ورغودة في قائمة المطلوبين بأعتبار أنّ هذين أمرأتين أليس كذلك ياسيادة الرئيس فمهلاً علينا ومساكم الله بالخير ياسيادة الرئيس .
بالعراقي يقولون ((على كيفك علينا)) فقبل فترة أنفردت في تصريحك الناري حول مسألة التوقيع على إعدام صدام وقد تحفظت وتدّعي أنك لن توقع على إعدامه فماذا تريد أن تعمل بصفتك رئيس العراق والشعب العراقي ينتظر منك الكثير إذا كنت لاترغب في إعدام صدام وتتحفظ على إستقدام رغودة وسجودة من الأردن فماعساك فاعل ياسيادة الرئيس هل أنت في مرحلة إسترخاء فكري وهل هذا جزاء الشعب العراقي أن يسمع منك هذه التصريحات هل هذا جزاء الحركات والأحزاب التي عملت معك آبان النضال السلبي ضد صدام أم أنّ حقيقة العلاقة التي كانت تربطك وصدام أقوى من الشعب العراقي ويجب عليك الآن إسترجاع جزء من الأفضال التي كان يغمرك بها صدام ......
مهلاً علينا ياسيادة الرئيس فالشعب العراقي لحد اللحظة لن يضعك في حساب الملفات الساخنة التي تسترجع رفات الماضي وتستذكر مخلفات التاريخ فتمهل علينا عليك أن تنظر بعين الواقع الى العراق ، عليك أن تنال السيادة ياصاحب السيادة ، عليك أن تنال القرار ياسيادة الرئيس وبعدها أن تقول نعفو ونصفح فتمهل علينا ولاتكن كالذي يقال عنة في المثل العراقي (( يثرد بصف الماعون )) ..
فمهلاً علينا ياسيادة الرئيس فلا تتعجل أمور قد تكون أنت لاتعرف فحواها أم أنك غير مصدق برئاسة العراق فزمن صدام والبعث ولى ولم يدبر إلا إذا كنت وكنا من الذين يتحفظون ويترددون ويتخوفون ....
شوقي العيسى
https://telegram.me/buratha