المقالات

مصداقيتنا في احترام القانون


( بقلم : كريم النوري )

قد تتعاطى بعض القوى السياسية مع دولة القانون بانتقائية وممارسة ازدواجية بحسب ما يوفره هذا التعاطي من مكاسب او ضرائب فتتفاعل مع ما يخدمها وتغض النظر عما يضرها. هذه النظرة الانتقائية الخاضعة للربح والخسارة مع القانون هي التي شجعت هذه الجماعات على الخروج على دولة القانون وهيبة الدولة.

نعتقد ان التزام القانون هو مسؤولية كبيرة تستدعي التضحية والصبر وقد يكون القانون مقيداً للكثير من الطموحات الشخصية غير المشروعة ولكن يقنن هذه الطموحات ويوجه المصالح الفئوية.لابد ان يصاحب تطبيق القانون فسحة مشروعة من الحريات كما لا بد ان يرافق هذه الفسحة من الحريات قانون وصرامة لكي لا يساء استغلال هذه الفسحة.

ومن هنا فان الحريات بلا قانون عبارة عن فوضى وانفلات وتطبيق القانون بلا حريات قمع واضطهاد وهذه الرؤية المتوازنة هي المطلوبة والمعني بذلك هو الحكومة باعتبارها القوة التنفيذية في مفاصل الدولة. قد يضيق تطبيق القانون حرياتنا وطموحاتنا ولكنه سيحفظ حريات وطموحات الجميع بلا استثناء وليس امامنا الا الخضوع لسلطة القانون.

نحن في بدر قد بادرنا بوقت مبكر لتطبيق القانون واحترام دولة المؤسسات ونزعنا سلاحنا فور سقوط النظام برغبة منا وطوع ارادتنا لاعتقادنا ان العراق الجديد لا يليق بجيش وطني وجيوش لاحزاب سياسية. والمفارقة اننا دفعنا ثمن احترامنا للقانون وتخلينا عن كل ما اكتسبناه من خبرات قتالية في مواجهة النظام السابق وتعرضت بعض مكاتبنا السياسية الى هجمات مسلحة من ميليشيات معروفة لكننا صبرنا من اجل العراق ووحدته ولم يدفعنا ذلك لاعادة النظر في قرار تحولنا الى منظمة سياسية لانه قرار سليم ولا يبرر خطئه اعمال اجرامية لعصابات خارجة على القانون.

من المفارقات التي نفخر بها هي إدعاء البعض بأن المستفيد من تطبيق القانون هم بدر وفي المواجهات بين الحكومة والعصابات الخارجة على القانون نسمع صيحات تؤكد هذا الادعاء .نحن نحترم القانون ونسعى الى تطبيقه ولكننا لم ولن نكون ادواة التطبيق لاننا لسنا جهة تنفيذية بل جهة سياسية مشاركة في العملية السياسية.

ان تطبيق القانون وتفاعلنا معه لا يعني بالضرورة باننا طرف في المواجهات بين الحكومة والعصابات الخارجة على القانون كما ان هذه المعركة ليست بين جهات سياسية كما يزعم المغرضون من اعداء العراق واعداء القانون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاشم جمولي
2008-05-07
قد تتعاطى بعض القوى السياسية مع دولة القانون بانتقائية وممارسة ازدواجية بحسب ما يوفره هذا التعاطي من مكاسب ؛ كلام جميل؛ المواطن يلمس الانتقائية بالاعلام وحجب صوته لبيان حقوقه ثلاثة اشهر مضت والاعلام لاينشر لمقالات الرواتب والانتقائية بمعايير الرواتب تجاوز الدستور وغض النظر عن البعض عن التشريعات والدستور فما معنى ضياع حقوق الرواتب الدستورية الدستور يؤكد العمل بالقوانين النافذة والاجراءات تكون بناء على قانون لما يتم تجاوز القوانين وانشاء حقوق لمن لديه خدمة بالاشهر وضياع حقوق سنين الخدمة والشهادة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك