المقالات

غياب العقل..!

1254 2022-04-17

قاسم ال ماضي ||   تنتشر في قرى كثيرة بأفريقيا طوائف عبادة الاسلاف من الآباء والاجداد وهم أقوام بدائية وينبذون التمدن والحضارة، فهولاء القوم لا يجدون من يقدم لهم ويعلمهم حكمة حياتهم البسيطة سوى الآباء والاجداد لِما لهم من خبرة تراكمية سابقة، فينزهوهم المنزلة الإلهية. قد يستنكر بعضنا أو يهزء البعض الآخر لجهل تلك الجماعة، ولكن في حقيقة الأمر اننا ربما نفعل نفس الشيء، ولكن ليس بتلك البساطة المجردة، بل تكون مغلفة بالتعقيد، فتنطلي حتى على المتعلم منا.. ويا ليت اتباعنا الذي يصل في بعض الحالات إلى العبودية أو بالقرب منها إلى أبنائنا فهذا أمر محمود وهم أولى بالطاعة، طبعًا في محيط مرضات الله، ولكن تكون طاعتنا لشخصيات قد نجهل حتى تاريخ البعض منها بشكل تطفري رهيب قد يكون خارج عن حدود المألوف أو يغيب الفعل في كثير منها.  شخصيات سياسية أو دينية مفكرة  وما نشهده اليوم في الساحة العراقية هو نتاج هذا النهج، فالشخصيات السياسية تغير مبادئها بين يوم وليله دون استنكار أو استفسار، فينقاد له جماهيره انقياد  الفصيل إلى الراعي.  ان تكون  الشخصيات ذات الخلفيات الدينية... وتكون الطامه أكبر حيث يكون الخراب ليس في السياسية أو السلوك المدني، بل في "عقيدتنا" .. فتقاس العقيدة على مزاج ذلك الشيخ أو السيد دون أن تلمع في عقلنا اي خلية لتقول: "هذا خطأ أو تدليس".  فترى العمامة علمانية  أو قومية أو انفتاحية أو قل ما شئت، فالمجال مفتوح وبمقدوري أن اذكر عشرات الأمثلة على ذلك، اذًا المشكلة هي (غياب العقل) اولًا ثم (غياب العقيدة) مِن الذين تَلَبَسوا في الدين، لكونه "دكان لبضاعتهم"، فسرقوا ويسرقون بإسمه ويقتلون بإسمة ويفسقون بإسمة دون رادع، وعلى المريدين ان يبرأو من هذا المزاج.  بهذا المناخ وهذا الجو خرج  الينا 'الصرخي' من تلك الفكرة ومن ذلك النهج ولو دققت لوجدت عشرات الأمثلة، ولكن تنتظر الفرصة أو مستفيدة من إخفاء الهوية، فحين كَتَبَ إلى اتباعهِ تلك المبادئ لم تكن مفاجئة لهم، بل رَوَّضهم من خلال غسل ادمغتهم تدريجيًا وعرف إن: العقل غاب وإن القوم لا يفقهون فاستخف قومة .. فاطاعوه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك