المقالات

الوضع الحرج.. الناتو ونهاية الحرب

1445 2022-03-22

عباس الزيدي ||

 

لا يوجد اكثر من خيار امام الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وبقية دول الاتحاد الاوربي  ازاء الحرب في اوكرانيا

فاما التسليم بالسيطرة الروسية على اوكرانيا والتعامل معها فيما بعد كواقع حال .....

 او حرب نووية.......

  وفي كلا الحالتين ستعقب ذلك متغيرات دولية كبيرة على مستوى السياسة والاقتصاد والنظام العالمي

اما الاسباب التي تدعو الى ذلك فهي كثيرة منها .....

اولا _ لايمكن حسم الموقف بين روسيا والمعسكر الاخر من خلال حرب تقليدية خاطفة

ثانيا _ تداعيات ماحصل في الايام الاولى على اوربا  والولايات المتحدة كبير وخطير على مستوى الطاقة  والاقتصاد وسائر الحياة وبالتالي عدم الاستمرار والمطاولة الى مدى وسقف  مفتوح  

ثالثا _  مع  معارضة الجمهور للاجتياح الروسي لاوكرانيا هناك معارضة كبيرة ايضا للحرب بمعنى الاصوات الرافضة للحرب اكثر بكثير وهنا يظهر واضحا العجز في كسب تحشيد شعبي او التاثير على الراي العام باتجاه الحرب

رابعا _ يعلم جيدا المواطن الامريكي والاوربي وحتى صاحب القرار  ان الانخراط المباشر في مواجهة عسكرية مع روسيا هي مقدمة لحرب كونية ثالثة نووية مدمرة  غير مسيطر عليها وهذا ما لايحمد عقباه

خامسا _  مابعد سيطرة روسيا على اوكرانيا بالكامل فانها ماضية باغلاق الحدود ولن تسمح باستنزاف قواتها عن طريق المرتزقة وسوف يترتب على  ذلك اثار وخيمة وتداعيات خطيرة تخص البنية الشاملة للاتحاد الاوربي وعموم دول الناتو 

سادسا _  لو استمرت اوربا بالمضي قدما في العقوبات الاقتصادية سوف يلحق بها ضررا اكثر واكبر ممايلحق في روسيا ولعل المانيا الاكثر تضررا وان اي خطوة  احادية من دول الاتحاد بعدم الالتزام بنظام العقوبات سوف ينعكس على وحدة الاتحاد الاوربي بل سيكون مدعاة لتصدع الناتو ولانبالغ اذا قلنا في تفكك الولايات المتحدة الامريكية لاحقا

سابعا _ عامل الوقت والفترة الزمنية للحرب او للازمة هنا حاسما ويلعب دورا مهما وخطيرا حيث لايمكن المطاولة والجميع يراهن على عامل الوقت والاكثر صبرا هو المنتصر

وان الموفف الروسي الموحد اكثر تصلبا من غيره حيث سيلعب الضغط الجماهيري والشعبي الاوربي دورا حاسما من خلال الضغط على صناع القرار بالخروج من نظام العقوبات على روسيا او عدم الانخراط بالحرب والمواجهة مع روسيا بصورة مباشرة 

ثامنا _ هناك ملفات عالمية جانبية ستظهرها  روسيا للسطح  والراي العام لاتقل خطورة عما يحصل الان

وايضا  ملفات دولية اخرى ( خلافات  حدود وقومية ) ستكون ضاغطة على الاتحاد الاوربي وامريكا مما يضعف موقفهما بدرجة كبيرة

تاسعا _ ملف الهجرة  بصورة عامة وملف المهجرين الاوكرانيين بصورة خاصة سوف يشكل ورقة ضغط كبيرة على اقتصاد دول الاتحاد الاوربي وسيتلاشى  التعاطف الشعبي الاوربي تدريجيا وتصبح دول الاتحاد امام ازمة داخلية حقيقية

عاشرا _ ان مايحصل الان من دعم اوربي امريكي للمرتزقة في اوكرانيا هو ضغط مرحلي على روسيا  لكسب الوقت  والتاثير عليها وفي نهاية المطاف سوف تسيطر روسيا   على اوكرانيا وسيتعامل الجميع مع موسكو بعد ذلك كواقع حال

حادي عشر _  ان الصبر الاستراتيحي  والحسابات الدقيقة والعقيدة  الثابتة للدب  الروسي بعدم المبادئة بضربة نووية استباقية ردعية ستجعل الاخر امام خيارين لا ثالث  لهما

اما التسليم بساسة الامر الواقع  او الذهاب نحو مجازفة نووية كبرى سيكون لروسيا بعد ذلك  حق الرد المدمر والمزلزل الذي من خلاله توجيه ضربة  تسكت  وتشل جميع المفاصل  لايمكن لاعدائها النهوض منها بالمطلق

هي ضربة ردعية واحدة تحسم الامر فيها ......

فهل  يكون التسليم الاوربي هو المرجح   والذهاب نحو تسوية روسية .....؟؟؟؟

ام سيصحوا العالم  عل ضربة نووية مفاجئة .....؟؟؟

دعونا  نترقب الايام القادمة ....!!!!

فانتظروا اني معكم من المنتظرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك