المقالات

عناوين مقدسة واعمال مدنسة


( بقلم : كريم النوري )

مواجهة الخارجين على القانون والذين سلكوا منهجاً شاذاً في إنشاء خلايا اغتيال وشبكات اقتصادية لقبض الضرائب والاتاوات من التجار وتهديد الناس بقوة السلاح على قبول تعليماتهم والسيطرة على محطات الوقود والغاز في مناطق مغلقة لهم وتأميم المساجد وانتزاعها من اصحابها وتحويلها الى مخازن للسلاح واعتقال المواطنين وتعذيبهم في بيوت اسست من اجل ذكر الله، هذه المواجهة كانت تتأرجح بين الصمت السياسي والتلميح في الاتهامات لهذه الجهات او استغلال شقاوة هؤلاء للضغط السياسي .

ان العناوين المقدسة والاسماء الدينية لا تبرر اساسا الاعمال الاجرامية التي تختفي وراء هذه المقدسات وان الاسم مهما كان لا يلغي اخطاء المسميات والممارسات. قد يقال ان هذه الخطوة جاءت متأخرة ولكن مع تأخرها فان هناك بعض السياسيين المتمليشين مازالوا يخلطون الاوراق ويربكون خطة فرض القانون في مدينة الصدر ويحاولون تصوير ما حصل ويحصل بانه صراع بين الحكومة والمواطنين وهي إساءة بالغة للمواطنين بعد كل الظلم الذي لحق بهم من قبل هذه العصابات الخارجة على القانون.

المفارقة ان الحكومة تحاول فك أسر المواطنين وتحرير المدينة المخطوفة من هذه العصابات التي جعلت من المواطنين دروعاً بشرية ولكن بعض النواب من انصاف السياسيين وانصاف الميليشياويين يحشدون الوعي العام والعقل الجمعي باتجاه الوقوف مع هذه العصابات ضد دولة القانون وتحرير المواطنين في مدينة الصدر وقد أنخدع بعض البسطاء او المغرضين من الاخوة النواب وحضروا خيمة نصبها الواقفون وراء هذه العصابات ليساهموا في ذر الرماد في العيون ويمارسوا ظلما اضافياً بحق اهلنا في مدينة الصدر.

المالكي هذه المرة قد وضع النقاط على الحروف وادرك ان مداراة او مجاراة هؤلاء لا تزيدهم الا عناداً وغروراً وغطرسة وليس امامنا الا مواجهة هذه العصابات مهما تبرقعت باسماء مقدسة ولا مجال للتستر عليها فقد بلغ السيل الزبى.ان الحكومة قاب قوسين او ادنى من اعلان هزيمة العصابات الخارجة عن القانون في مدينة الصدر وتحرير اهلنا المخطوفين وتطهير هذه المدينة المظلومة قريباً ان شاء الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك