المقالات

التقارب الشيعي..مفتاح الحل والخروج من الانسداد السياسي وتشكيل الحكومة القادمة ؟

1238 2022-03-11

 

يوسف الراشد || 

 

الكل يعلم ويعي بان السياسة هي ام المتغيرات ولا يوجد شيء يسمى انسداد او توقف او جمود فكل شيء قابل للتغير والانفراج فان مع العسر يسر ان مع العسر يسر ،، فهذا ماصرح به القراءن الكريم ولنا في القراءن اسوه حسنة فتازم الامور وتوقف المباحثات بين اي طرف من الاطراف يتبعها انفراج .

وهذا مايحصل بين الدول او الحكومات او الاحزاب او التيارات قد يصل الحال في بعض الامور الى اعلان الحرب او النفور العام عندما تصل المباحثات او الوساطات الى طريق مسدود وتسد جميع الابواب والقنوات التي تسعى للخير والتقارب بين الخصومات .

وهذا الحال قد انطبق على الخلافات العميقة التي حصلت بين التيار الصدري واتلاف دولة القانون وبين قطبي الزعامة السيد مقتدى الصدر والسيد نوري المالكي وقد فشلت جميع الوساطات الداخلية على مستوى الاطار التنسيقي اوالقوى الكردية والقوى السنية او بعض الشخصيات المستقلة كما فشلت المحاولات الخارجية كالتدخل الايراني لايجاد صيغة تقارب بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي .

ومتلات مواقع التواصل والتغريدات الداخلية منها والخارجية التي تصب الزيت على النار وتوسع دائرة الضغينة والتفرقة والاقتتال بين المذهب الواحد لاشعال الفتنة والاقتتال الداخلي واضعاف المكون الاكبر ولكن ارادة الله فوق جميع الارادات والرجوع الى الحكمة والعقل قد افشل المخطط .

فقد كان اتصال السيد مقتدى الصدر بالسيد نوري المالكي يمثل صفعة لبعض الجهات التي تعتاش على الازمات السياسية وخطوة جديد لانهاء الانسداد وكسر الجمود الذي تعيشه العملية السياسية وفتح الباب للتفاهمات الجديدة وتقديم التنازلات بين الطرفين واعادة الروح مجددا للحوارات السياسية التي غابت عن المشهد العراقي .

ان مبادرة السيد مقتدى الصدر في اجراء اتصال هاتفي بعدد من الشخصيات السياسية العراقية ومنها الحلبوصي ورئيس اتلاف دولة القانون لترطيب الاجواء وتحريك المشهد العراقي ولاسيما ان هناك ضغوط شعبية ورغبة جامحة من جميع الاطراف ووعي بات أكثر اهتمامًا بالشأن السياسي الذي شهد جملة من الاخفاقات عبر المراحل السابقة .

أن تقارب القطبين الصدر والمالكي اللذان يمثلان الشقل السياسي والحاصلان على اعلى الاصوات في الانتخابات قوة شيعية لها تاثير بالمشهد السياسي ويؤهلهم مع الاطار التنسيقي بتشكيل الكتلة الاكبرداخل قبة البرلمان وتقديم رئيس الوزراء القادم بتفاهمات جديدة ،، اذا التقارب الشيعي هو مفتاح الحل لهذه الازمة وتشكيل الحكومة القادمة والسير بالعراق نحو بر الامان .

.........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك