المقالات

فساد وصراع وثروات ضائعة


  قاسم الغراوي *||   للاسف الدستور ملغوم بكل ما من شانه ان يعرقل تحقيق بنوده لضبابية بعض فقراته، واعتقد ان غالبية  المشاكل الان ومستقبلا ستطفوا للسطح وتتعقد ابتداءً من قانون النفط والغاز الذي بقى  معلقا الى المادة ١٤٠  بخصوص كركوك التي اضيفت بعد الاستفتاء على الدستور وهي غير دستورية وكتبت مخالفة وارضاءً لحكومة الاقليم.   المواد( غير الدستورية )وهي: (140، 141، 142، 143، 144)؛ كون الشعب العراقي لم يصوِّت عليها، وهذا مثبت في اصل الدستور الذي تم التصويت عليه  وهذه الفقرات ضد إرادة الشعب العراقي واختياره وحرصه على وحدة العراق وتوزيع الثروات الطبيعية توزيعًا عادلًا ومنصفا بين ابناءه . ما اثاره وزير المالية يدعوا للتسائل حول امكانية الحكومة المركزية للسيطرة على الموارد الحدودية وعائداتها في الاقليم وفرض المبالغ المستحصلة من تصدير نفط من الاقليم بقيمة ٢٥٠ الف برميل. من المؤسف ان ثروات الشعب التي اقر الدستور عائديتها للشعب لاتلتزم  به حكومة الاقليم  . ومع كون الحكومة ترسل الاموال الخاصة بالاقليم من الموازنة الا ان  حكومة اقليم كردستان تمتنع من ارسال مابذمتها للحكومة المركزية وما يؤكد تمرد حكومة الاقليم هو عدم اعترافها بما اصدرته المحكمة الاتحادية حينما اقرت عدم دستورية تصدير النفط وهذا ماصرح به رئيس وزراء الاقليم مسرور البرزاني ( المحكمة الاتحادية يجب ان تلغى)  ان البعض من القوانين المختلف عليها ربما يتم الاتفاق عليها بالتراضي بين الكتل السياسية وهذا هو الخطا الجسيم لانها على حساب مصالح الشعب ، فاذا كانت العلاقات الحزبية والمجاملات التي لعبت دوراً مهما  في حل المشاكل العالقة وتمرير بعض القوانين ، لا اعتقد ستمر هذه المرة للتغيير الحاصل في اعضاء البرلمان المستقلين والمعارضين الساعين للاصلاح وتثبيت الحقوق الشرعية للشعب العراقي. مما يسترعي الانتباه ان الحكومة لم تستلم الاموال الخاصة بتصدير النفط من الاقليم لكنها ( الحكومة ) تعوض المبالغ عن ذلك من زيادة سعر برميل النفط  التي تصدرها الحكومة من نفط الجنوب !!  هل ممكن ان يصدق عاقل مثل هذا الموقف الحكومي ، اضاف الى ماصرح به الوزير بان الحكومة الحالية واي حكومة غير قادرة على بسط سيطرتها على منافذ الاقليم الحدودية لوجود اكثر من منفذ غير رسمي فيها وكذلك النفط والغاز . في هذه الدورة سيكون من الصعب تمرير القوانين بالمجاملات والعلاقات خصوصا بعد مااثبتت المحكمة الاتحادية بانها موجودة وفاعلة ومؤثرة لتفتي في الخلافات  بين الاقليم والمركز وبين المحافظات وكذلك الشكاوي التي اختلف فيها عن اختيار الرئاسات. وعلى الجميع احترام قرارات المحكمة الاتحادية  لانها اعلى سلطة قضائية في البلد وهي ضامنة للدولة ومؤسساتها ودستورها ويجب الوثوق بها لا ان تتهم بانها مسيسة كما ادعت حكومة اقليم كوردستان.   * كاتب /محلل سياسي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك