المقالات

بيانات القائد ( الضرورة ) واستعارة الخطاب البعثي


( بقلم : منذر الصافي )

من الامور التي تأكدت لدى البعض ان هناك الكثير من المشتركات بين التيار الصدري ، وجناحه العسكري المتمثل بجيش مقتدى ، وادبيات البعث المقبور ، وتتجلى هذه الحقيقة في استعارات الخطاب البعثي والتي تتميز بالدجل والكذب والتدليس ، والمتتبع لما يصدر من صلاح العبيدي يرى ان هناك الكثير من اوجه التشابه بينه وبين وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف ، لان ادعاءات العبيدي بأن جيش المهدي لو رفع عنه التجميد لاستطاع تحرير المدن العراقية من الحكومة المنتخبة ؟؟!!! مؤكدا على ان القائد الضرورة مقتدى الصدر قد رفع التجميد عن الجيش شعرة واحدة واستطاع هذا الجيش الهمجي وبهذه الشعرة المرفوعة ان يحرق الكثير من مؤسسات الدولة والتي تعود هي بالفعل الى المواطن العراقي ، فلو ان التجميد قد رفع كليا لاحترق العراق بالكامل ، ولا ندري ما الذي يدفع العبيدي وامثاله الى اطلاق هذه الاكاذيب ، ولمصلحة من يعمل العبيدي هذا ، ولو ان الامر بدى جليا وواضحا وخصوصا بعد زيارته الى القاهرة ولقائه براس الافعى الضاري ، ان هذه الخطابات المريضة والتبجحات التي تطلق من الفضائيات المغرضة لاتضر الا بالمواطن العراقي البسيط من ذوي انصاف العقول الذين صدقوا كذبة جيش المهدي والذي سوف يحرر العالم بثلة من الحشاشة والمكبسلين والذي يتدرع به العبيدي وامثاله ويجعلونه طعما لماكنة الحرب الامريكية في حين اننا لم نسمع ان هناك قياديا ومن الدرجة الاولى لهذا التيار ؟؟!! قد نزل الى ساحة المعركة ليشارك البسطاء الذين عز عليهم الحصول على رغيف الخبز بشرف فاتخذوا من هذا الطريق المنحرف مهنة يكسبوا بها ما ينفقونه على عوائلهم ، اليس من الافضل لصلاح العبيدي وغيره ان يتدارك ما تبقى من عمره ليكون من الداعين الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة مجنبا نفسه لعنات التاريخ والاجيال القادمة على كذبه وتزييفه للحقائق وصب الزيت على النار لتحقيق الاهداف العروبية التي كلفه بها اسياده من ال سعود والفراعنة .

اما اذا عرجنا على بيانات السيد القائد والتي تترى علينا مثل زخات المطر ، فأننا نجد فيها من الاراجيف العجيبة والتقلبات الكثيرة والتي تدلل على قلق هذه الشخصية وعدم ثبوتها على رأي واحد ففي الوقت الذي نراه يدعو الى التهدئة نرى ان اتباعه يقومون بالتصعيد وبحرق الاخضر واليابس ، ونراه مرة اخرى ينعت القوات الامنية بأنهم انفسنا ، نرى ان اتباعه يقومون بتعليق افراد القوات الامنية على اعمدة الكهرباء كما حصل في مدينة الثورة مؤخرا ، فهذه اللغة القلقة وهذه التقلبات العجيبة ما هي الا لعب بمشاعر الناس وضحك على الذين يؤمنون بأن هذا الغلام يتمتع بصفات القائد ، كما ان الملفت للنظر وفي الفترة الاخيرة ان هناك ازدواجية في هذه البيانات التي صدعت رؤوس السامعين لها ، بحيث تعطي الى الرأي العام صورة الانسان الناصح الامين ولكنها في نفس الوقت تعطي الى اتباعه المتلقين صورة أخرى بالتصعيد والقتل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك