المقالات

الإمام الخامنئي يدعو لإيقاف الحرب؛ والغرب يفتح أبوابه لإرسال الأسلحة والمقاتلين إلى الحرب!

1747 2022-03-02

 

حازم أحمد فضالة ||

 

كلمة الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله)

اليوم 1-آذار-2022

[نذكر بعض النقاط منها]

- أمريكا نظام يقوم على المافيا الاقتصادية والتسلح وصناعة الأسلحة.

- في منطقة غرب آسيا انظروا كم خلقت هذه المافيات من الأزمات فيها مثل (داعش) التي تحتز الرؤوس أمام العالم.

- أوكرانيا هي ضحية، وما يحدث فيها يرتبط بتلك السياسة.

- نحن نعارض الحروب في أرجاء العالم كلها، ولا نؤيد تدمير البنى التحتية للشعوب، وهذا كلامنا الثابت.

- لماذا تنهب أمريكا النفط من سورية، وتنهب المال الوطني لأفغانستان، وتدعم جرائم الصهاينة وتدافع عنها وعن خلق الأزمات.

- ندعو إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وجذور الأزمة فيها تعود إلى السياسة الأمريكية والغربية.

- لثماني سنين عاش الشعب اليمني تحت القصف الظالم، وأنَّ الغرب دعم التحالف هناك دعمًا معلنًا.

- أشير إلى عِبرَتين:

الأولى: هي دعم الغرب وإسناده للبلدان التابعة له، وهو سراب وليس له أي حقيقة، فالرئيس الأوكراني، والرئيس الأفغاني الفار قالا إنهما اعتمدا على أمريكا، وهذه العبرة الأولى.

الثانية: هي أنَّ الشعب أهم سند وداعم للحكومات، وإذا ما دخل الشعب؛ فإنَّ أوضاع الحكومة الأوكرانية لم تكن بهذا الشكل.

-. إنَّ جذور الأزمة في (أوكرانيا) تدخّل (أمريكا) في الشؤون الداخلية لذلك البلد، عبر صنع انقلاب ملون، وتحريك التجمّعات ضد الحكومات، وإزاحة هذه الحكومة ووضع تلك.

-. نحن نعارض الحرب والدمار في كل مكان في العالم. هذا موقفنا الثابت. إيران تؤيد وقف الحرب في (أوكرانيا) نريد أن تنتهي الحرب هناك، ولكن العلاج لأي أزمة يصير ممكناً حين تُعرف جذورها. جذور الأزمة الأوكرانية من سياسة صنع الأزمات الأمريكية، وأوكرانيا ضحية لهذه السياسة.

انتهى

قراءتنا:

1- أميركا تخلق الصراعات والأزمات الكبرى في غرب آسيا، ومن تلك الأزمات (داعش)؛ لتدمير شعوب المنطقة وثقافاتها وحضاراتها، وتنهب ثرواتها.

2- أوكرانيا ضحية السياسة الأميركية الإجرامية، لأنَّ أوكرانيا لم تكن بحاجة إلى (انقلاب ملون) برعاية أميركية - غربية سنة 2014 تيطيح بالرئيس الشرعي وينصب سلسلة رؤساء يخدمون المصلحة الأميركية. الإمام الخامنئي هنا أسماه (انقلاب ملون).

3- الجمهورية الإسلامية موقفها ثابت في رفضها للحروب في كل مكان في العالم رفضًا مبدئيًا؛ فهي رفضت التدخل العسكري الأميركي في العراق 2003، ورفضت التدخل في ليبيا وسورية، ولم تكن مع السيسي المصري في انقلابه، ولم تقبل محاولة الانقلاب في تركيا والأردن… بِغَضِّ الطرف عن نوع العلاقة بينها وبين الدول.

4- إنَّ مبدأ رفض الحرب في القضية الأوكرانية - الروسية لا يعني اتهام روسيا بالبدء بشن الحرب، ولا يعني الوقوف مع الحكومة الأوكرانية؛ بل يعني الوقوف مع الشعوب ووجوب حمايتها أولًا، وهذا موقف إنساني شرعي أخلاقي تفتقر إليه حكومات الغرب.

5- إنَّ مبدأ رفض الحرب يصاحبه العودة إلى جذور المشكلة في أوكرانيا، وهي (الغرب المتغطرس) الذي أطاح بالحكومة سنة 2014 بثورة على المقاس الغربي، أوصلت الشعب الأوكراني إلى حكومة عميلة لأميركا بقيادة زيلينسكي؛ ليس للشعب الأوكراني ذنب بها.

6- إنَّ الحكومة الأوكرانية انقلبت على واقعها الجغرافي والاجتماعي والثقافي والأمني بموالاتها لأميركا، وارتكبت خطأ إستراتيجيًا بوثوقها بها، لأنَّ أميركا لا صديق لها ولا حليف لها.

7- إنَّ القوة العظمى للدول تكمن في (شعوبها) فإذا كانت الحكومة نابعة من صميم شعبها ستكون قوية صلبة؛ لإنَّ شعبها هو إسنادها، لكنها إذا لم تكن نابعة من هذا الشعب ستكون ضعيفة في مواجهة الخطر؛ (وهذا ما حدث مع حكومة أوكرانيا العميلة للغرب).

8- لا يوجد في كلام الإمام الخامنئي (دام ظله) أي اتهام لروسيا أو رئيسها، بل يُحمِّل الغرب المسؤولية الكاملة، ومن هنا نفهم التعددية القطبية والقيادة الجديدة للعالم التي يشكلها الثلاثي: روسيا، الصين، إيران، متوكئين على منظمة شانغهاي وبريكس، والموارد الطبيعية، والممرات المائية، والكثافة السكانية، والاقتدار العسكري والمالي والتكنولوجي.

9- الإمام الخامنئي (دام ظله) يدعو لوقف الحرب، لكن الغرب يفتح أبواب مطاراته، ومعابره البرية، وموانئه؛ لنقل الأسلحة والمقاتلين (العنصريين المتطرفين) إلى أوكرانيا، لأجل زيادة نار الحرب! علمًا أنَّ شروط موسكو ليست إعجازية؛ إذ طلبت إبعاد حلف النيتو عن أوكرانيا لأنه حلفٌ يَعُدُّ روسيا العدوَّ الأول له!

(فَحَسْبُكُمُ هذا التَّفاوتُ بيننا)

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك