المقالات

سيد مقتدى رفض الحوار .. فماذا يريد؟


( بقلم : سلام عاشور)

سواء كان الوفد الائتلافي برئاسة نائب رئيس البرلمان العراقي الشيخ خالد العطية كان قاصدا السيد مقتدى الصدر للتحاور معه عن حل لوقف الاشتباكات في مدينة الصدر وحل جيش المهدي.. او كان الوفد قد ذهب الى طهران متنمنيا عليها عدم دعم الميليشيات الارهابية والعمل مع الحكومة المنتخبة لفرض الامن والاستقرار.. سواء كان الامر هذا او ذاك ، فان تصريح الشيخ صلاح العبيدي الذي قال فيه ان سماحة السيد مقتدى الصدر قد رفض لقاء الوفد الائتلافي ، يفتقر الى اللياقة والكياسة السياسية التي يفترض ان تلازم سلوك واقوال من يوصف بانه الناطق الرسمي باسم التيار الصدري، او أي ناطق اخر على مستواه!

فاذا كان الوفد قد ذهب حقا للقاء السيد مقتدى،فانه يفترض بالسيد ان يلتقيه اذا كان حريصا على دماء العراقيين فعلا وليس قولا فقط ،فالوفد ذهب اليه ليتشاور ويتحاور معه بشان الوضع الامني العراقي الخطير، والذي كان للتيار الصدري وجيش المهدي تحديدا الدور الكبير في زعزعة الامن وافشاء الفوضى في هذا البلد الذي هو بحاجة الى الاستقرار والامن ليتوجه الى البناء والاستقرار بعد خراب السنوات الاربعين الماضية، فالوفد لم يكن يطلب غير الحوار، ولايليق ان يرفض السيد الصدر استقباله ويغلق باب الحوار مع من يريد السلم لاهله، خصوصا وان من رفض استقباله رجل دين كما يقول هو وانصاره ، فرجل الدين يعرف عادة برجاحة العقل وسعة الصبر ،وان واجبه الشرعي يفرض عليه ان يجهد نفسه من اجل وقف نزيف الدم. الا اذا كان رجل الدين هذا لايهمه الدم المراق بغزارة في مدينة الصدر وغيرها من المدن العراق ،وهنا تنتفي صفته الدينية وتحل مكانها صفة السياسي الطامع بالسلطة والمتفرد المستبد. ثم ان السيد مقتدى الصدر كان قد كرر في احد بياناته الاخيرة انه سعى كثيرا من اجل وقف الفتنة الطائفية وانه طلب من انصاره ان يصلوا في مسجد ابي حنيفه وغيره ليتقارب مع اخوته العراقيين، واذا كان هذا نهجه فلماذا لايكلف سماحته نفسه (مشقة) مقابلة الوفد البرلماني الائتلافي ولماذا رفض استقباله؟. وهذا الا يعني الا الكيل بمكيالين!!ٍٍٍٍ وهذا ايضا لايليق برجل دين يسعى للوصول الى مرتبة المرجعية!!اما اذا كان الوفد الائتلافي البرلماني العراقي قد ذهب الى طهران للقاء المسؤولين الايرانيين – كما قالت الحكومة- لبحث الاوضاع الامنية العراقية معها استنادا الى اتفاقات سابقة وتعهدات منها بدعم السلطة الشرعية .. فماذا يفسر ادعاء الشيخ صلاح العبيدي بان الوفد قد رغب بلقاء السيد مقتدى وان (السيد) قد رفض استقباله ؟!اليس هذا كذبا وتزييفا للحقائق ؟!

ولعل مايعرف عن (زعماء) التيار الصدري هو انهم جاهلون بالعمل السياسي، وانهم يعطون فرصا لاحصر لها لخصومهم للنيل منهم ، والا ما معنى ان يرفض السيد مقتدى وفد النوايا الحسنة الذي ذهب الى ايران للتحاور معه حول شأن عراقي في غاية الاهمية؟ فهل ان السيد مغيب؟ ام هو لايعرف ماذا يقول؟ ام ان غيره ينسب اليه تصريحات وبيانات ومواقف، ام ان (السيد) لايحل ولايربط وصار كما يقول الشاعر: (( خليفة في قفص بين وصيف وبغا... يقول ما قال له كما تقول الببغا))، ووصيف وبغا هذا الزمان هما حازم الاعرجي وصلاح العبيدي!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زاير
2008-05-06
عمي سلام عليكم اكلكم هوه هذا العبيدي موش نفس الحجاية كالهه يوم العملية الاجرامية واللي تبقه وصمة عار على كصة الغايد مالتك يوم مذبحة الشهيد السيد عبد المجيد الخوئي نفس الحجاية كالهه السيد مايريد ايقابله ولكم يابعثيين ياأرجاس انكشفتوا هسا رجعت المياه الى مجاريهه الاسنة وي علاوي بعد يريد الغايد ايصير مرجع عمي يامرجع اوعلي حتى يفتي بقتل كل المراجع ماعنده مانع هذا شيخ دبس ماتصير له جاره كربت نهايتكم اوخلي اتفيده الختله اهناك ايريد يستنط المبتدأ من الخبر حته ايسويهه رساله من هلمال حمل جما
حميد عبد الحميد
2008-05-03
من جانب اخر فالشعارات البعثية تصدر منه دون اي عناء عندما يدعي بان اعضاء الوفد هم من اتباع هذا بلد الجوار او ذالك عندما يتكلم وهو بلباس خاص ويمثل جهة تدعي اسما مقدسا بحيث ان الاسلام لايجوّز التعامل بمثل هذه التسميات وكذلك في عراقنا الجديد والقوانين المرعية لاتعتبر هذه المواصفات سوى مهينة لناطق بها وكانه يعيش في زمنولى ومضى .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك