المقالات

الصدق يُلبس العلاقات الجمال


 

الصدق يلازمه الجمال في جميع الظروف والحالات مهما كانت سهلة او قاسية والنتائج في كثير من الأحيان لا تبرز الجمال بل مثالية الاخلاق تبرزه ولو بعد حين وتتغنى به الأجيال بالرغم من كون نتيجته كانت قاسية كالموت او السجون او التعذيب او النفي او الغربة او الفقر او العذاب ، لأن هذا الصدق مهما كان صغيرا ولا يشعر به لصغره ولكنه يتراكم مع قافلة الصدق الإنسانية التي تدفع بالإنسان الى طريق الصفات النبيلة التي هي امتداد طولي لطريق الأخلاق الكاملة ( طريق الله سبحانه وتعالى وهو طريق محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين) الذي من سلكه يؤدي به الى السعادة الأبدية التي ينشدها كل إنسان عاقل وحكيم وهذا مصداق للحديث الشريف (... أي الجهاد أفضل ....: قال رسول الله صلى الله عليه واله : كلمة حق تقال عند ذي سلطان جائر ) وقال أمير المؤمنين عليه السلام ( وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق وأفضل من ذلك كلمة عدل عند إمام جائر) ، فالصدق ثوب جميل يُجَمل كل من ارتداه إن كان شخصاً أو علاقةً أو كلمةً ، وإذا غاب الصدق من مكان معين قبح وظلم وأحاط به الكدر مهما كان ذلك الشيء إن كان علاقة صلة الرحم او علاقة اجتماعية أو علاقة عمل ومصالح ، نلاحظ جميعها مهما طالت لا تصاحبها الطاقة المعنوية الإيجابية التي تنعش القلب وتريح النفس بوجودها بل يصاحبها النكد والكدر وعدم الارتياح لأن النفاق يحيط بها والتستر بغلاف يصعب حمله وخلعه عدة مرات يومياً ويمثل هذا علاقة قلقة لا استقرار فيها ولا راحة ، فأبذل الغالي والنفيس والجهد والوقت من أجل بناء العلاقات الصادقة لأنها الهدف الأسمى للإنسان العاقل الحكيم الذي يريد أن يسمو بنفسه في عالم المثاليات الحقيقي وهو عالم الثلة الطاهر من أل طه وياسين صلوات الله عليهم أجمعين ، فالمحاولة مهمة جداً وإن فشلت في تحقيق هذه الغاية ( تكوين العلاقات الصادقة) لأن أهميتها تبرز وتتلألأ في عالم الوجود لأن رافقها صدق النية في العمل ورسول الله صلى الله عليه واله يقول ( نية المؤمن خير من عمله وعمل المنافق خير من نيته وكل يعمل على نيته فإذا عمل المؤمن عملا نار في قلبه نور ) وانك وجدت العلامات الصحيحة للوصول الى طريق الحق ، لهذا يقول الحديث (النجاة في الصدق) أي مهما كانت النتائج سلبية ام أجابية فأن فيها النجاة الحقيقية الأبدية ولا تفرح بالعلاقات التي تفتقر الى الصدق مهما طالت أو كثرة لأن الغرق في وحل النفاق يرافقها و يلبسها الكدر والتعاسة وظلمة القلب الحقيقية مهما كانت النتائج جميلة ظاهراً لأنها ستدفع بك الى طريق الشيطان الذي من سلكه قاده الى التعاسة الأبدية ، لأن الحديث يقول ( النفاق أخو الشرك ) ( النفاق توأم الكفر) ( النفاق يفسد الإيمان) (لأن النفاق شين الأخلاق).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك