المقالات

ذهلت مما رأيته في البصرة


( بقلم : عبد السلام الخالدي )

عشرة أيام قضيتها في محافظة البصرة بعد عملية صولة الفرسان مباشرة، فالإرتياح الشعبي والرسمي يعم الشارع البصري، مع الإجماع على نجاح الصولة في القضاء على الجماعات المسلحة والإرهابيين، وعودة الأمن والأمان إلى شوراع المحافظة، والأهم من ذلك تطهير دوائر ومؤسسات الدولة من المتنفذين والمسيطرين عليها، حيث لامكان للمفسدين والقتلة، بعض وسائل الإعلام المغرضة طعنت بالخطوة التي قامت بها الحكومة المركزية المتمثلة بدولة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، ونسبت النصر للقتلة والإرهابيين على عكس ماأجمع عليه الشارع البصري، فمن الحقائق التي تثبت العكس من ذلك هو عودة الناس لمزاولة أعمالهم اليومية، وإختفاء ظاهرة القتل والإختطاف التي كانت تستهدف الكوادر العلمية والثقافية والدينية وعامة الناس، عودة الثقة بين المواطن وأجهزة الأمن بعد أن كانت معدومة نهائياً، وإنتهاء سطوة الأحزاب التي كانت تهيمن على مفاصل الدولة الحيوية كالموانيء ودوائر النفط والكهرباء والصحة، ففي السابق كانت تفرض أتاوات على سائقي الشاحنات والتجار الذين يرتادون الموانيء تكاد تصل إلى أكثر من 400 ألف دينار، الميليشيات تسيطر على الميناء بأكمله، شرطة الميناء تعمل تحت إمرة ممثل المكتب الفلاني أو الحزب العلاني، المواطن البريء مغلوب على أمره في الشارع لايستطيع أن يخطو خطوة واحدة إلا بأمر من السيد مدير المكتب أو من يمثله من القتلة والمجرمين،

تدخلات دول الجوار لاحصر لها، إدخال السلاح والمخدرات أمام مرأى ومسمع الحكومة المحلية بالإضافة إلى عمليات السلب والنهب وتعاطي الرشاوى التي حللها أحد المراجع لحزبه الحاكم في البصرة وقبولها وتبويبها ضمن باب الهدية، المواطن والموظف الشريف لامكان لهم في البصرة، ممنوع أعمال خيرية ومشاريع إعمار ، فكل مشروع إستثماري وخيري وعملية إعمار من دون أن تمر على السيد المحافظ ممنوع، فله حصة وللمكتب حصة وللأحزاب التي تحمل إسم الله وماأكثر حصتها إما على المقاول والعامل إختيار الذهاب لمقابلة وجه الله، أما في الوقت الحاضر إنتهت كل الأعمال الإجرامية وتنفس المواطن الصعداء مع عودة كافة المظاهر التي كانت تزاول في السر، فلا خوف ولاهم يحزنون.

ويوجد الكثير الكثير لايمكن التطرق له خجلاً مما كان يفعله المجرمون، وهذا كله كان رأي المواطن البصري ولم أكتب حرفاً واحداً من جيبي وبإستطاعة كل مواطن يروم زيارة محافظة البصرة الإطلاع بنفسه، ولا ننكر وجود نقص كبير في الخدمات المقدمة للمواطن الذي يأمل من حكومته الموقرة الإلتفاتة إليهم وطي صفحة الماضي التي ولت ومن دون رجعة، ,اود أن أنوه إلى أن المواطنين أجمعوا على أن هذا هو يوم التحرير الحقيقي الذي شهدته البصرة الفيحاء، وكل هذا يعود فضله لدولة رئيس الوزراء وأبناء القوات المسلحة الأبطال، وبمساهمة الأيادي الخيرة في المحافظة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد الدراجي
2008-04-30
شكرا لمقالك ولكن هل تعلم ان الحيتان ((بيت العا.....))لميناء ابي فلوس اخرجو من المعتقل مقابل مبلغ((.......)) لمسؤل كبير بالدولة؟؟؟
ابن البصره
2008-04-30
الاستاذ الخالدي: السلام عليكم يشهد الله ورسوله ان كل ماقلته في مقالك هذا صحيح ويمثل الواقع البصري. لكن لماذا يا استاذي العزيز الحكومة ساكتة عن محمد مصبح (عفوا السيد محافظ البصره!!) بالرغم من وجود الادلة ضده حسب ماذكرها الاستاذ موسى فرج وذكرها في وسائل الاعلام وقال لدينا ادلة موثقة بالصور عن تورط محمد مصبح(هذا الولد المدلل لاحد المراجع الذي هو كبير الحرامية ويسميه :محمد ولدنا البار). ومع اعتقال المجرم رقم 1 اسماعيل مصبح والذي يسموه ابو سيف الوائلي واخيه كبير الحرامية حبيب مصبح لانحتاج لدليل
عراقي / انا
2008-04-29
ليش محد معلق من اهل البصره فكان سابقا الميناء بيد عصابات مقتدى امثال ثامر الفتلاوي الذي هارب الان وعقيد محمد صالح هسه مدير المدونه الدوليه في ميناء ام قصر وهسه مدري وين وسيد فداغ في ميناء ابو فلوس وابو كرار في مينا ء خور الزبير هولاء اللصوص وتساندهم العصابات من المكتب اضافه الى عصابات المحافظ وحزب الرذليله الذي شهريا يدفعون كذا مليون دينار الى مرجعهم الفاسق الشيطان اما الان فالحديده حاره وكل الاحزاب مبدله بس تبرد الحديده كلهم يرجعون الرجاء الاستمرار بالعمليات للقظاء على المجرمون ارجوا النشر 0
موظف
2008-04-29
وماذا عن دوائر الامن التابعه لحزب الفضيله في الشركات الحكوميه كالحديد والصلب مثلا فهي من مخلفات زمن الارهاب الصدامي ولازالت تمارس عملها برفع التقارير عن المنتسبين على نفس الوتيره ولكن الى حزب المحافظ ومسؤولي الامن تابعين لهذا الحزب !
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك