المقالات

كلام يدمي القلب

1067 2022-01-20

 

لقد ضاع كل شيء وأصبحت الأقلية أغلبية وهي التي تحدد وتقرر وإليها تشد الرحال ، هكذا اضاعة قيادات الأغلبية كل ما تملك قواعدها من مزايا تجعلها تتربع على حكم العراق ، ولكن الأنانية والمصالح والفساد جعلها جميعاً من تيار صدري و إطار تنسيقي الأضعف في قيادة البلاد وعن قريب الجميع يصبح مطارد ومشرد من قبل الأقلية السنية ويعتقد الكرد بقياد البرزاني أنهم في مأمن من مقصلة وأجرام ممن طغى وأجرم في السنوات الماضية ، فالعقل العربي البدوي هو هو لم يتغير ولن يتغير فالماضي القريب والبعيد ينقل لنا تجارب حكم هذه الأقلية الإجرامي ولا يحتاج الإنسان الباحث عن الحقيقة الكثير من الوقت لكي يتعرف على ماضيهم الإجرامي والمظلم في كل شيء ، في عالم السياسة لا يعرف شيء أسمه الثقة والوعد والعهد والشرف وغيرها من الصفات الأخلاقية السامية ، لأن السياسة عالم الكذب والخديعة والخيانة من أجل تحقيق المصالح الشخصية او الحزبية والشريف من السياسيين وأن كان عددهم قليل ينظر للمصلحة الوطنية ، وأغلب سياسي العالم فأنهم ينظرون الى مصالحهم الشخصية ويتفننون في تحقيقها مع تحقيق المصالح الوطنية أي يسرقون ويبنون او يقدمون خدمات لهذا نلاحظ البلدان تتقدم وفيها خدمات وعمران بالرغم من سرقات قياداتهاهذا هو عمل أغلب سياسي العالم ، ولكن السياسي العراقي يسرق بدون ضمير أو رحمة أو تفكر أو يفكر بخط رجعة لكي يعيش ما بين ابناء شعبه ، فقد ملهم الشعب وحقد عليهم لصلافتهم في السرقة والفساد واستغلال المناصب ، فعلى الرغم من خطورة ما يمر به العراق و رجوع الأقلية لحكم العراق وهو يعلم ماذا يعني رجوع الأغلبية للحكم ، ولكن عندما يتذكر ما فعلته هذه القيادات بالثروات وبالشعب والوطن فأن آهات التشفي والانتقام تخرج عفوية صارخة أنتم خططتم وعبَّدتم طريق الذل والمهانة لأنفسكم في الدنيا والآخرة ، فانتكاسة بهذا الحجم من الخطورة لا يمكن تصحيحها إلا بوسيلتين ، الأول هو الشعب فهو صاحب القرار والقوة الحقيقة في الشارع التي تقرر المصير وهذا يصعب أن ينزل بسبب أفعال القيادة الفاسدة التي أصبحت عنوان الفساد والسرقة في العالم ، والثاني أن تتوحد جميع القيادات التي ترفض رجوع حكم الأقلية الدكتاتوري الى قيادة البلد من جديد ، وهذا يبدأ من الضغط على المحكمة الاتحادية لكي تعطي الحكم بصورة قانونية عادلة في قضية الجلسة الاولى الهمجية ، وان لا تفرط بهذا القرار كما فرطت بقضية تزوير الانتخابات وقتل المتظاهرين من قبل الكاظمي بالإضافة الى مسرحية اغتياله ، وأن يتركوا التصريحات المثالية الرنانة التي لم تجلب لنا إلا الضعف وتقديم التنازلات والثروات والتفريط بحقوق الاغلبية ووصول الحلبوسي والبرزاني الى قيادة البلد ، وأما الجهة الشيعية التي اتفقت معهم لم أذكرها لأنها ستكون أول ضحايا هؤلاء الاثنين وسيأتي دور البرزاني من بعده ويبقى الحلبوسي تحيط به همج البدو والأمريكان والصهاينة لضرب كل شيء له صلة بالشيعة والتشيع ؟؟؟ ، لهذا الفرصة بعدها بين أيديكم فلا تدعوا حكم الأقلية يعود من جديد فهذه المرة لن يرحمكم أبناء الوسط والجنوب ولن يقفوا معكم عندما تسحب جثثكم في شوارع بغداد وباقي المحافظات ، صحيح هذا الكلام يدمي القلب ولكن صورة الحاضر والمستقبل قاتمة وسوداوية ترعب لمن ينظر إليها وأنتم من رسم هذه الصورة.

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك