المقالات

الاعلام العربي......وسقوط الأقنعة

1823 17:51:00 2006-07-07

( بقلم عباس الشمري )

لوحظ في السنوات الثلاث الأخيرة ومنذ سقوط صنم العراق بدأت تتضح الرؤى والتوجهات السياسية للدول العربية والساسة العراقيين باتجاه القضايا العربية وما بين السطور عبر الاعلام ووسائله , حيث كانت لهذه التوجهات تصاعد تدريجي سريع الى ما وصلنا اليه في هذه الايام ...

ففي بداية سقوط النظام كان الأعلام العربي متوجهاً بشكل كلي ضد الأحتلال ومقاومته وأبراز مظلومية الأقلية الحاكمة التي ذهب حكمها لعقود بين ليلة وضحاها وبعد فترة تصاعد هذا الأعلام باتجاه أغفال مسألة الاحتلال ومقاومته وواجب أخراجه من البلاد الى أظهار مظلومية الطائفة العربية التي تمثل الأقلية وأستحواذ الطائفة التي تمثل الاكثرية (الغير عربية) أو الموالية لغير العروبة على زمام الامور في العراق وبطشها بالطائفة العربية الاقلية واشتدت وكثرت المظالم وقلبت الحقائق ووظف الأعلام العربي بأمكاناته الهائلة الفنية والمادية والأستعراضية لخدمة العروبة!!!

التركيز الواضح هنا للعروبة والقومية العربية والعربية فقط أما الاسلام فهو أخر مايتكلمون عنه وكأنه أمر ثانوي كأطار مجمل للصورة فبالامكان لأي شخص حر التفكير ان ينتبه لهذا الأعلام في العراق والدول العربية حيث أنه يتبنى عملية تأطير جميع القضايا بالاطار القومي العربي وان الدعم العربي لسنة العراق دعم طائفي واضح والغريب ان الدول العربية لم تتوحد في شيء الا بهذا الصوت الطائفي وتحت هذا الشعار تقرع طبولهم وكأن الشيعة ليسوا عرباً وكأن الأسلام جاء للعرب حصراً وأعطاهم إمتياز تسقط عنده أمتيازات الاخرين وأتهام الشيعة بالصفوية والولاءات لغير العرب والعروبة ..... فأن كنت عربياً مسلماً وتنتمي الى الطائفة التي ينتمي لها اكثر العرب فانت أصيل وأن كنت من غير هذه الطائفة فانت موالي لغير العرب ومشكوك في أصالتك العربية .

أما في الفترة الاخيرة لاحضنا بشكل واضح بعض الفضائيات والقنوات التلفزيونية والأذاعية والصحف ومواقع الاعلام الألكترونية (الانترنيت) تحاول بطرق مختلفة (وبدهاء معروف الوراثة) ترسيخ مفهوم الطائفية والقومية من خلال طرحها للمواضيع والمشاكل التي يمر بها العراق والمنطقة من خلال اتهام المراجع الشيعية بانهم ليسوا عرباً وأنهم لم يقدموا أي شيء للعرب والعروبة كالمقالات التي نشرت على موقع (كتابات) وأرى من واجبي كمسلم ان أدافع عن ديني وان الدين عند الله الاسلام وهذا الدين كما يعلم الجميع لا يختص بلون أو قومية أو عشيرة أو مكان وأن لا فضل لعربي على أعجمي الا بالتقوى فيجب على من يطرح هذه المواضيع أن يبتعد عن الخطاب القومي والطائفي الذي اثبت فشله بجدارة عبر الف وأربعمائة سنة من عمر الاسلام وأن يكون التوجه في الطرح توجهاً أسلامياً لا أن يرمي هذا وذاك بتهم والقاب تسيء الى مصلحة الاسلام والمسلمين ووحدتهم أي لتجعلوا خطابكم حراً وتحرروا من قيود أصنامكم الجاهلية من قومية وعشائرية ومناطقية وحزبية وفئوية وكونوا أحراراً في دنياكم وجعلوا دينكم الاسلام؟!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك