المقالات

المرجعية العليا وتحذيرات عودة الدكتاتورية .

2340 2022-01-16

  حسين فلسطين ||   هاجس الخوف بات يسيطر على العراقيين بعد كشف شكل التحالفات السياسية الأخيرة والتي تنبثق من خلالها حكومة "الانتخابات المبكرة" التي من المؤمل تشكيلها تماشياً مع المدد الدستورية المحددة خصوصاً مع بروز ظاهرة الإقصاء والتغييب المتعمد لأطراف مهمة لها وزنها السياسي والنيابي وذلك بتأثير خارجي رسم شكل الحكومة القادمة من أحزاب ذات لون وايدلوجية متشابهة في طريقة إدارة الحكم لا سيما وان بعض المكونات متهمة بممارسة الإرهاب قبل وبعد سقوط الدكتاتورية . ومما لا يقبل الشك أن المرجعية اول من استشعر حجم الخطر المحدّق بالعراق لذلك اعلن المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني في ( ٢٩ تشرين الثاني ٢٠١٩) وعلى لسان السيد احمد الصافي على خلفية أحداث تشرين ما نصه: " أن الأعداء وأدواتهم يخططون لتحقيق أهدافهم الخبيثة من نشر الفوضى والخراب والانجرار الى الاقتتال الداخلي ومن ثَمّ إعادة البلد الى عصر الدكتاتورية المقيتة، فلا بد من أن يتعاون الجميع لتفويت الفرصة عليهم في ذلك وإن للشعب أن يختار ما يرتئي انه الأصلح لحاضره ومستقبله بلا وصاية لأحد عليه" واذا ما أردنا تفكيك وتحليل هذا "النص الثوري" نجد أن بعضه قد تحقق والبعض الآخر في طريقه لان يتحقق خصوصا مع ما تشهده الساحة السياسية والأمنية من ارتباك واضح ، فالتدخل الخارجي بلغ ذروته بأعلان القيادي في حزب "عزم" وأمين عام حزب الوطن مشعان الجبوري عن تدخل الإمارات وتركيا في رسم تحالف بين الغريمين ( تقدم وعزم ) والذي نتج عنه توجيه الأتراك و الإماراتيين ضرورة عدم التحالف مع قوى الإطار التنسيقي والذهاب بأتجاه تحالف ثلاثي يضم "عزم وتقدم" من جهة و "التيار الصدري وحزب بارزاني" من جهة أخرى وبالتالي تمرير شخصيات سياسية ذوات ارتباطات أجنبية لمناصب رفيعة! وفي الجزء الثاني من نص الخطبة تحذر المرجعية من وجود أيادي خبيثة تعمل على نشر الفوضى والاقتتال الداخلي تمهيداً لأعادة العراق إلى عهد الدكتاتورية وهذا ما نلحظه بين حين وآخر من خلال عمليات استهداف مواقع وجهات سياسية وحزبية ودولية تقوم بها جهات ترتبط بالمشروع الأمريكي الخليجي! وبالنظر لتزاحم الأحداث فأننا كعراقيين أمام فرصة تاريخية لأعادة الامور إلى نصابها من خلال صناعة قرار عراقي وطني يحفظ حقوق الجميع لا سيما حقوق المكون الشيعي المهمش الذي بات في مرمى نيران الدول المعادية بعد عملية التشضي الكبيرة داخل مكوناته وخروج أغلب أطرافه من المعادلة السياسية بمراحل كان أبرزها عمليات التزوير الفاحش للأنتخابات كذلك اقصاء احزابه من المشهد السياسي بطريقة تعسفية حتما ستوقع الضرر بجميع الأطراف اذا لم يتم تدارك الوضع سريعا وهذا ما يأمله العراقيين وإن لم يكونوا في تمام رضاهم عن تلك الأحزاب التي لا تخلو مسيرتها من أخطاء كبيرة كان ضحيتها وسط وجنوب العراق ذوا الأغلبية الشيعية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك