المقالات

حكمة (لقمان) وثروة (قارون) وصبر (أيوب) ..!

1101 2022-01-15

 

إياد الإمارة ||

 

·        في العراق: يمتلك السياسي والديني حكمة (لقمان) ويمتلك رجل الأعمال ثروة (قارون) ويتحلى الشعب بصبر (أيوب) ..

 

تلك هي الحقيقة العراقية المزمنة التي تلخصها هذه الجملة القصيرة وليعترض مَن يعترض ولكن قبل أن يعترض أحدهم إنتصارا للوطن والدين والمذهب ليقرأ هذه الجملة بلغة الواقع العراقي لا بلغة الوهم والخيال والأماني التي لا تحققها مواقع التواصل الإجتماعي وما ينشر فيها للتسلية وقضاء الوقت دون قضاء الصلاة الفائتة وبالخصوص صلاة الصبح التي يؤخرها لعب (البليشتيشن) وأتمنى على المؤمنين قبل قراءة هذه الجملة بلغة الواقع العراقي أن لا ينسونا من الدعاء خلال قضاء صلاة الصبح ظهرا ..

السياسي والديني العراقي بحكمة الحكيم لقمان الذي أوصى ولده بأن لا يشرك بالله شيئا وبالوالدين إحسانا!

نحچي أكثر عن لغة الواقع لو الشغلة واضحة؟

السياسي والديني العراقي حكيم إن تحدث وبُح صوته أو إن سكت وأغلق فمه وبابه وإمتنع عن الظهور على الفضائيات أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي!

وأمثلة هذه الحكمة (المتعالية) كثيرة جدا يمكن لنا رؤيتها بوضوح في العراق، ونحن نتجول في الشوارع، ونحن نعود مرضانا في المستشفيات، ونحن نودع أطفالنا غياهب مدارس (القرن)، ونحن ونحن ..، ونحن نتابع حوارات القوم وتصريحاتهم وتغريداتهم ووو..، ومن يشك في ذلك له أن يراجع منجزات الوزير الرئيس الذي تم تدويره مع عقارب الساعة وعكس عقارب الساعة، وأن يتابع مستوى أداء  الحجي النائب ولا أقصد بذلك النواب وإنما نائب إحدى الرئاسات العراقية الثلاث وهو مقيم خارج العراق في قارة أمريكا الشمالية، وأن يراجع بنود الإتفاقية الصينية! وأن يراجع أيضا كل ما يقوله دعبول، والقانوني حرب، والجنرال السابق مشعان، والشيخ السليمان ..

أنا متأكد إن من يراجع ذلك كله بدقة لن يكتشف وجود الحكمة فقط بل قد يتحول إلى (حكيم) والعياذ بالله.

ولن أتحدث عن ثروة قارون وقارون هذا رجل من العراق كوّن ثروته بعد العام (٢٠٠٣) لكنه وُلد وفي فمه ملعقة من ذهب هكذا يقول أغلب أصحاب المال وأرباب الثروة الجدد في العراق ولا نقاش في هذه العبارة!

الثروة الهائلة لدى رجال الأعمال في هذا البلد حقيقة دامغة وهي ثروة قارون التي كونها بعرق جبينه بعد (الثورة) والثورة يزنى فيها وطواويس يزيد تبالغ في الدين ..

جكسارات .. فكسارات .. مولات .. شركات .. قصور .. وأمور وأمور .. وكلها من ملعقة الذهب!

ملعقة الذهب التي كانت في فم رجل الأعمال العراقي الجديد كمصباح صلاح الدين شقيق علاء الدين الأسطوري، حقيقة الحال كان المصباح لصلاح الدين لكن علاء الدين سرقه وأعطاه (لبلاسخارت) الساحرة التي لم يهتدِ سندباد بعد لإرعابها بفأر ألكتروني يدار من دولة عربية تتصرف بالعبرية الفصحى.

أين منا ملعقة الذهب تلك؟

ووالدي رحمه الله مدرس في ثانوية قضاء المدينة شمال البصرة وكل ما يملكه نخلة ورثها عن والده الذي عبر نهر (عنتر) من أجل أن يغرس هذه النخلة ويسقيها ليجلس تحت ظلها دام ظلها وظلهم.

يا صبر أيوب ..

"قالوا وظل.. ولم تشعر به الإبل

يمشي، وحاديه يحدو.. وهو يحتمل..

ومخرز الموت في جنبيه ينشتل

حتى أناخ بباب الدار إذ وصلوا

وعندما أبصروا فيض الدما جفلوا

صبر العراق صبور أنت يا جمل!"

.....

"يا صبر أيوب.. حتى صبره يصل

إلى حدود، وهذا الصبر لا يصل!

يا صبر أيوب، لا ثوب فنخلعه

إن ضاق عنا.. ولا دار فننتقل

لكنه وطن، أدنى مكارمه

يا صبر أيوب، أنا فيه نكتمل

وأنه غرة الأوطان أجمعها

فأين عن غرة الأوطان نرتحل؟!"

صبر العراق صبور أنت يا جمل

هذه هي لغة الواقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك