( بقلم شوقي العيسى )
لاشك ولاريب أنّ كل قضية تثار في هذه المرحلة تعتبر إختبار للحكومة العراقية في تحملها وتغلبها على تحدي الأزمات المتفرقة التي تمر بها فبعد أن تم إختبار الحكومة العراقية في البصرة والأزمة البصرية بغض النظر عن النتائج برزت مرحلة وقضية الحكومة في مبادرة المصالحة الوطنية وها نحن نصل الى إختبار الحكومة العراقية مع رغد إبنة صنم بغداد والتي ورد إسمها في قائمة المطلوبين ((الواحد والأربعين)) فهل تستطيع الحكومة العراقية تنفيذ قرارها والقاء القبض على رغد في الأردن ؟؟؟؟؟؟؟تعتبر رغد إبنة صدام المحرّك الوحيد لقضية والدها حيث دأبت منذ اليوم الأول لوصولها للأردن بفتح مكاتب من الأردن لدعم المجاميع المسلحة التي تتحرّك في العراق صحيح أن هذه المكاتب لا تتواجد فيها ولكن هناك الواجهه الحقيقية لها حيث تدار من قبل مخابرات صدام والأجهزة الأمنية التي فرّت من جحورها من العراق قبل فرار جرذهم الأكبر لذلك فقد إستعانت رغد بهذه الثلل بإعتبارهم من المقربين لها ومن الموالين لعمليات الإجرام البعثي والصدامي ....
عملت رغد على تنمية المجاميع الإرهابية ورفدها بأموال العراق التي سرقتها من العراق لمحاربة وقتل أبناء الشعب العراقي ومن داخل الأراضي الأردنية فأصبحت تجنّد الوحوش التي تفجّر أرواحها الخائبة بعد أن يتم صرف راتب شهري لعوائل المغرر بهم من العرب ولذلك أصبحت الهجرة من شباب السعودية ومصر وأفغانستان والباكستان والمغرب والجزائر وغيرها من الدول التي ساعدت على نمو مسألة الذهاب للعراق بحجة الجهاد فيكون طريقهم عن طريق الأردن لكي يتم توقيع العقود المبرمة بينهم وبين رغودة راعية الإرهاب ثم يتم تسفيرهم عن طريق سورية أو الحدود الأردنية .....
لذلك فكان لزاماً على الحكومة العراقية جعل رغد وأمها من رواد القائمة (الواحد والأربعين) وهذا ماكان ينتظرة الشعب العراقي من الحكومة العراقية أن تضع رغد وحثالات صدام في قائمة عراقية وليست قائمة أمريكا (( الخمس والخمسين )) فكان أختبار الحكومة العراقية بطلب تسليم رغد من قبل الحكومة الأردنية التي سارعت الى رفض الطلب على لسان معروف البخيت وأعتبار رغد ضيفة على المملكة وإنها بضيافة الهاشميين والشيمة العربية تأبى أن يتم تسليم المطلوبين والمجرمين والقتلة هكذا هي الشيمة الهاشمية تأبى أن يتم تسليم أحد ممولي الإرهاب أمثال رغودة التي سوف تفتح ملفات الماضي مع الحكومة الأردنية ويفتح شرخاً بين الحكومة العراقية والحكومة الهاشمية وأعتقد أن الحكومة العراقية يجب أن تقدّم عروضاً مالية الى الأردن حتى يتم تسليم رغودة حيث سيعودون الى أصولهم الغابرة (( قوم لوط )) فيذهبوا الى بيت رغودة ويوقدوا النار من أمام دارها ويصرّحوا هاهي ضيفتنا ..
سيكون أختبار جداً جميل للحكومة العراقية في هذه الحركة الديناميكية والمفعمة بكثير من هواجس الحكومة بالتردد ومعرفة من هم أصدقاء الشعب العراقي ندعوا أن توفق الحكومة في هذا الإختبار حتى نعلم هل نمتلك سيادة في قرار الحكومة العراقية أم لا ....
شوقي العيسى
https://telegram.me/buratha