المقالات

أستراتيجية ( مبدئية ) أستيعاب الوجع الشيعية ( 2 )

1845 17:24:00 2006-07-07

( بقلم انمار ال سويف )

بين سطور الحلقه -1- وضعنا بعض الأشارات والدلائل وأقتبسنا بعض الأمثلة والمصاديق من تأريخنا ولشخصيات قل نظيرها ثم عرجنا على حاضرنا المر فأرتشفنا جرعة من مرارتهإنغمسنا والهين في عظمة علي عليه السلام وأصحابه رضي الله عنهم فعدنا من عنده لا الموالي خالي الوفاض ولا العدو فقير, ولخصنا مرتكزات المبدئية بثلاث أثاف الأولى : تلقي الوجع والصبر عليه صبرا مقرونا بالطاعةالثانيه  : التعامل مع الوجعالثالثة  : علاج الوجعقد مضى الحديث في الأولىالتعامل مع الوجعحقيقة يقف الناظر بتمعن الى تأريخ التشيع يقف حائرا ومندهشا من قدرة هذه الطائفه على تحمل الألام والمصائب والتعامل معها بحكمة ,فهي هي التي قارعت في الرعيل الأول من الأسلام ثم في زمن الأنقلاب الهمجي المتأسلم الذي أرتضى لنفسه الحياة الدنيا ببهرجها وزبرجها ثم لما دنى أجله ندم وأخذ يولول وليت حين مندم فهذا يقول ( ليتني كنت بعره ) وذاك يقول ( على التراب لا أم لك لو كان لي مثل الدنيا ذهبا لأفتديت به نفسي ) الى آخر هذه الاقوال التي وان دلت فإنما تدل على إنقلاب همجي للزغب على القوادم وللأذناب على الرؤوس وتدل على سوء عاقبة الطريق الذي مشوه بل سنوه للناس فكان وزره ووزر من عمل به في رقابهم ثم في أزمان شتى !!!؟بينما تنظر بدهشة الى مصاديق هذه الطائفه فمنهم من يقول ( فزت ورب الكعبة ) والسيف نابت في هامته عليه صلوات الله يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا , ومنهم من يتمسك بإزار الكعبة ثم يصدع بالحق وسط مبغضيه وشانئيه لا خائفا ولا وجلا , ومنهم من يخاطب اباه ( ألسنا على الحق فوالله اذن لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا ) ومنهم من يقف بوجه الطاغيه ويقول له ( والله لشسع نعل قنبر خادم الحسن والحسين عليهما السلام أحب ألي منك ومن ولديك) ومنهم من يقفز بحماسة ليمسك بخنزير مفخخ ليفجره في جسده الشريف كي يحمي الأنسانيه من شر الخنازير المفخخه ...حقا لا يسع المجال لتعداد معشار عشر فضائل وبطولات هذه الطائفه من الناس التي حملت على عاتقها مشعل الهداية وتفتق عنها أس العلم وأخذ عنها الحرف والكلمةيقف رجل أسمر القسمات رث الثياب حسن المنطق صادق القول , للصلاة أثر في نفسه قبل جبهته وركبتيه وللصوم نحول بصلابة ورباطة جأش ولليقين نور يضئ مابين دفتيها يقف بوجه رجل آخر بل بوجه طائفه تندك في رجل ليعلن الحق ...أنتــــــــــــ....م ظلمه,مغتصبون,ضالون,آكلون للسحت,زناة, مجرمون,تحرفون الكلم عن مواضعه,تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض بل بكله...قالها بجرأة الحق وبسالة المتيقن ...فجاء فرمان الظلمه: ينفى من الأرض !!؟لملم ما عنده وخرج مع زوج وبنت الى منفى ظنوه منفى وهو عنده نعيم ابدي ..يخرج فيخرج الولي لوداعه _ أيها الرجل ان القوم خافوك على نعيم زائل وخفتهم على نعيم مقيم فما أحوجهم أليك وأغناك عنهم* ..عاش وحيدا ومات وحيدا وسيحشر وحيدا ولكنه كان مصداقا لرسالات السماء ودليلا على نبؤءات الرسل , كان بإمكانه ان يشكل خلية أزمه وهي بالحقيقه خلية أغتيالات ويأوي الى ركن شديد ثم يعمل سرا وعلانيه على زعزعة نظام متهرئ بالأصل بل ويستطيع ان يفخخ نفسه ومن معه ليصبغ بالدم أبواب الحياة ...!!؟لكنه تعامل هو والمودع له بحكمة الصابر وعقل الكيّس مع الوجع الذي ألم بهما ....لماذا؟؟؟لأنهما ينشدان هدفا أسمى من عفطة عنز وأكبر من قضمة جراده وأغلى من جلب شعير لنمله!!؟ومضة...يسأل رجل متغطرس أين الأنصار لماذا لم يخرجوا لأستقبالي ؟ أين نواضحهم ؟؟؟النواضح  : جمال تنضح الماء من الآبار لتسقي به الزروع وكان مراد السائل التهكم أي أين هؤلاء الأقل مستوى مني؟؟ وبالمصري المشرمح ( وين هذوله الفلح)؟؟فيأتيه الجواب صاعقا ليعرفه مكانته وليلقمه حجرا ..( لقد افنيناها_ النواضح_ في قتالك وقتال آبائك على الأسلام حتى أدخلناكم فيه وأنتم كارهون ) ...أنظر الفرق؟؟ وأنظر صلابة الجواب؟؟وأيم الله لا أدري اي أحمق يفكر أن طائفة بهذه المواصفات تستطيع حيل الدنيا وكل عهر السياسه وخسة ودناءة الوسيله أن تهزمها اي أحمق؟؟أي أحمق يقول أن نكرة يعبر الحدود متخفيا بكيس دولارات , يجر وراءه جيفة تأريخه ويلوذ بهمج رعاع لا يعرفون معنى الحرية ولا المروءة ولا الأصالة أي أحمق يقول أنه ينتصر عليها ؟؟أي أحمق ألى لقاء في 3 أنمار آل سويف  * الأحاديث والمقولات نقلت بتصرف
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك