المقالات

عن المنحة المهينة وتداعياتها...!

1824 2022-01-07

د. حسين القاصد ||   أيام كنت مدير عام الشؤون الثقافية العامة.. شددت على موظفي الاستعلامات أن يتعاملوا مع الأدباء والمثقفين بما يليق بمكانتهم.. وأن يخلع الموظف وجهه الرسمي المتفاقم من شدة الكبرياء الفارغة التي توفر له نسقاً تعويضيا عما يعانيه من تعسف إداري من رؤسائه. كان ذلك العمل في وقت قصير جدا، استطعنا خلاله أن نوصل إصداراتنا ولا سيما المجلات إلى البصرة والموصل رغم ظروف حظر التجوال وجائحة كورونا. لم أطلب من اتحاد الأدباء والكتاب في العراق أن يراجع الدار لكي يستلم حصته بل كانت سيارات دار الشؤون الثقافية العامة تقوم بإيصالها إلى مقر الاتحاد، بعد التنسيق العالي بيني وبين رئيس الاتحاد والصديق المبدع النابض بالحرص والمحبة  عمر السراي.. ليقوم الاتحاد بتوزيع حصص اتحادات المحافظات من دون إلزام المحافظات بالحضور إلى بغداد. هكذا كنا نتعامل في أمر نستحق أن يقصدنا الأدباء لطلبه، فطلب الكتاب لا مذلة فيه ، لكننا أوكلناه لأصحاب الشأن مع خدمة توصيل. الآن، وزارة الثقافة تريد إذلال المثقفين لكي يتجمهروا على أبوابها مثل متسولين في أيام القحط. لا أرى أي مسوغ لهذا الإجراء الذي أعلنته وزارة الثقافة سوى قول أبي الطيب: جوعان يأكل من زادي ويمسكني لكي يقال عظيم القدر مقصود!! نحن في عصر الإلكترونيات وكل شيء بات إلكترونيا، وإذا تعذر ذلك بإمكان لجان التدقيق في وزارة الثقافة أن ترسل ممثلا عنها إلى كل نقابة معنية، وإذا كانت لا تثق حتى بممثليها فلها أن تستعين بخدمة التوصيل لكي يصل مبلغ المنحة إلى المثقف المشمول بها، وللوزارة أن تستقطع مبلغ خدمة التوصيل من منحة الشخص المستفيد؛ وبذلك نكون قد حفظنا كرامتنا وجنبنا كوادر وزارة الثقافة ضغطا مضاعفاً على مهامهم، فضلا عن احترام توصيات التباعد الاجتماعي في ظل تحذيرات الصحة العالمية من ازدياد الإصابات بالوباء اللعين ومتحوره الجديد. قليل من التفكير في احترام مثقفي العراق قد يجنب وزارة الثقافة آخر مفرقعاتها الإعلامية التي طالما عادت بالضرر عليها. تذكروا أنها وزارة الثقافة.. وذلك أضعف الإخلاص. ٧ / ١ / ٢٠٢٢ ـــــ
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك