المقالات

تراجع الصدر عن حربه المفتوحة


( بقلم : سلام الكعبي )

ليس سرا ان زعيم جيش المهدي والتيار الصدرالسيد مقتدى الصدر لايملك القدرة على البقاء على رأي واحد خلال يومين وصار واضحا ان قرارات الصدر صارت مجموعة من المتناقضات والمبهمات التي يضرب بعضها بعض وصار على اعضاء الكتلة الصدرية من برلمانيين وسياسيين ان كان فيهم سياسي ان يرقع بيانات وتصريحات زعيمهم الصدر

وقد تكون ظاهرة التناقض في بيانات وتصريحات التيار الصدري صفة يتصف بها التيار فهم من الهجوم الى الدفاع ومن اللائات الثلاثاث الى النعمات الثلاث او حتى الاربع وان سياسة الممناعة التي يحاولون التصوير للعالم على انها منهجهم دائما ما تنقلب عليهم لقلة الخبرة السياسية التي تفقدهم النسبة الضئيلة من المتواطئين معهم

وليس غريبا ان يعلن مقتدى الصدر حربا مفتوحة ويسحب عنها من دون هدف كما عود الناس ولكن الملاحظ في انسحاب الصدر واعوانه هذه المرة ان الصدر يستجدي الهدنة وهو يحاول ان يرقع مسئلة الحرب المفتوحة التي اطلقها بعد حلم من احلامه بانه بطل كصدام او كحلام اليقضة التي كثيرا ما قال مقربوه انه كثيرا ما يحلم هكذا احلام .

ان انسحاب الصدر وبيانه الانهزامي يدل دلالة واضحة على انه مهزوم ومنكسر وان جماعاته اتي كان يعول عليها في قتل العراقيين قد تركت ظهره مكشوفا وهو اليوم يعول فقط على حرب ابادة عند حصوله على اجهزة دمار شامل من اصدقائه العرب وما كان انسحاب الصدر وتوضيحه انه لم يقصد بالحرب المفتوحة غير الامريكان الا رقعة يرقع بها الثوب الذي خرقه وهل يصلح مقربوا مقتدى ما افسده مقتدى وعصاباته

فمقتدى وجيشه وتياره اليوم في عزلة حقيقية بعد ان انكشفت عورته وعورة جيشه على الشارع الذي كان مغشوشا بشعارات الصدر التي كان يدعي فيها الوطنية فقد كشف الشارع نفاقه ونفاق ممثليه وحتى من يدعون امامة المسلمين من شيوخ جوامع ومعممين لايفقهون من العلم شيئا وكيف يفقهون شيئا وهم لم يرجعوا لعالم وليس لهم من يعلمهم مقدمات دينهم وان سالت احدهم وعلى قاعدة الشيعي تقلد من؟ يقول لك اقلد السيد محمد صادق الصدر ؟

وعند سؤاله وفي المستحدثات ؟ يقول نفسه ! ولا اعرف كيف يقلدون مرجعا قد قتل قبل اكثر من عشر سنوات وعندهم وعند الشيعة لايجوز تقليد الميت ابتداءا ولماذا يأخذون على غيرهم قولهم بعدم التقليد ام ان السياسة صارت تتحكم بدين جيش وتيار الصدر وليس العكس وهم دائما ما يتذرعون بقتلهم الناس بانهم يتصرفون برد فعل ولا اعرف كيف يجمعون بين السياسة التي لاتؤمن بالفعل ورد الفعل في اسلوبها وبين ردة الفعل ولم ار يوما من قتلهم ليقتلوا الناس ان جاز لنا ان نقول بردة الفعل فهم الذين سرقوا اموال البصرة ونفط العراق وقتلوا اكثر من 27اكاديمي عالم في اختصاصه حسب قول ئيس جامعة البصرة وهم الذين باعوا المخدرات والمسكرات على الشباب العراقي وارتكبوا افضع الجرائم .

من هذا كله نجد ان مقتدى صرح بالحرب المفتوحة وهو لايعرف ما الحرب المفتوحة ولم يكن عالما ان اذنابه في مدينة الصدر وحاصرة ومجرميه في البصرة بين مقتول ومعتقل واعوانه في الديوانية يختبؤون بعباءات النساء وان الارض التي احرقوها في الاعوام المنصرمة صارت تلفظهم اليوم وتلفظ امثالهم كما لفظت القاعدة من قبلهم وستحرقهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك