المقالات

ماذا كسبت أمريكا بقتلها سليماني؟!

1456 2021-12-28

 

مازن الشيخ ||

 

لا شك في أن عملية اغتيال قاسم سليماني ومعه أبو مهدي المهندس مثّل مكسباً لأميركا تمثَّل في توجيه ضربة لقائد بارز في محور المقاومة لكن سرعان ما تبين المكسب على أنه خسارة كبيرة لعدة اعتبارات أهمها ما تحدثت به الصحافة الأميركية وعدد من قيادات الحزب الديمقراطي في ما يخص قوة القدس بعد سليماني فهذا التشكيل العسكري لم يصبه الضعف أو الانكسار أو أثرت تلك الضربة على تسليحه أو خططه أو دعم حركات المقاومة في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة

ذلك يدلل على أن الضربة التي جاءت بأوامر من ترامب كانت أقرب إلى العبثيّة طالما أنها لم تُغيِّر من الواقع خصوصاً وأن العميد إسماعيل قاآني الذي كان مقرَّباً من قاسم سليماني هو مَن حلَّ محل الأخير بعد استشهاده وأعلن أنه سيسير على ذات النهج والخطط المتبعة لقوة القدس

قاسم سليماني والسعودية والإغتيال

في وقت سابق كشف أمير عبداللهيان أنّ الشهيد سليماني كان قلقاً على مستقبل السعودية ووحدتها في ظلّ حالة العداء التي تكنّها الرياض لطهران

كان سليماني يرى أنّه يجب إبعاد خطر التقسيم عن السعودية وهو خطر حقيقي حيث كشف رئيس الوزراء الرعاقي السابق عادل عبد المهدي حادثةً تؤكّد حرص إيران على إقامة علاقة طيبة والتقارب مع الرياض

أورد عبد المهدي أنه عندما كان مع فريقٍ حكومي في زيارةٍ إلى الصين اتصل به الشهيد سليماني وطلب منه أمراً في غاية الضرورة وهو أن يكون وسيطاً لفتح صفحةٍ جديدة مع السعودية ذهب عبد المهدي والتقى الملك السعودي وولي العهد وعلى حدّ قوله بالرغم من الغضب السعودي كانت الرياض مرحبة بالعرض فطلب منهم عبد المهدي كتابة رسالةٍ إلى إيران وأنها بدورها ستردّ

وصلت الرسالة السعودية وأصبح الردّ الإيراني عليها جاهزاً وكان من المفترض أن يسلمه الشهيد سليماني لعبد المهدي وبدوره إلى الرياض لكنّ الرسالة لم تصل لأنّ قاسم سليماني قد استشهد قبل ذلك بساعات

من كلام السيد عبد المهدي يبدو أن بوادر حلحلة للأزمة بين الرياض وطهران بدأها سليماني حرصاً منه على الوحدة والتقارب لكنّ ما عرقل ذلك هو اغتياله ويبقى السؤال: هل أن الرسالة والمساعي من قبل سليماني كانت إحدى الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة لتكون حاجزاً أمام أيّ تواصل سعودي إيراني؟

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك