المقالات

كلنا في العراق «مقاومة»..

1187 2021-12-24

   إياد الإمارة ||   كلنا مقاومة .. هكذا يجب أن نكون .. لا أن نحمل السلاح جميعاً ونقف نحصن الثغور المعروفة والمشخصة فقط -وإن لزم ذلك سنكون- بل علينا أن نكون مقاومة تحصن الثغور كل الثغور وكل من موقعه .. الطالب في المدرسة أو الجامعة مقاومة..  الموظف في وظيفته مقاومة.. الفلاح والعامل والمثقف مقاومة .. هذا السبيل الوحيد لنحيى أحراراً بعزة وكرامة وسلام. العراق بلا مقاومة سيكون بلا حياة لأن الأعداء لا يريدون لنا أن نحيا في هذا الوطن.  《قَالَتِ ٱلْأَعْرَابُ ءَامَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَٰكِن قُولُوٓاْ أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ ٱلْإِيمَٰنُ فِى قُلُوبِكُمْ ۖ ....》 لا تقولوا آمنا ولما تدخل المقاومة في قلوبكم وعقولكم وسلوككم حتى يتحقق النصر .. لا يكتمل الإيمان في هذا البلد في هذا الظرف بالذات بلا مقاومة يحصن بواسطتها العراقي نفسه من كل المخاطر التي تحدق به، ويحقق لنفسه التقدم والرفاه.. الإعمار والبناء في هذا البلد يحتاج إلى مقاومة، ومكافحة الفساد من كل نوع في هذا البلد تحتاج إلى مقاومة، والعيش بسلام في هذا البلد يحتاج إلى مقاومة، هذا ما أصبح جلياً وواضحاً لنا جميعا. هم (الأعداء) يريدوننا بلا مقاومة.. لا نقاوم لكي نعمر ونبني .. ولا نقاوم لكي نقتلع جذور الفساد من كل نوع .. ولا نقاوم لكي نعيش بسلام .. وبعد ذلك يصبح العراق كل العراق لقمة سائغة لمشاريعهم التخريبية الهدامة ولن يستطيع أي عراقي أن يحرك ساكنا أو ينبس ببنت شفة لأنه منهار من الداخل تحيط به الشكايا وأوجاعها ولا يقوى حتى على الأنين ازائها. من يسلبنا حق المقاومة في هذا البلد يسلبنا حق الحياة. لماذا الإبراهيمية في العراق؟ إنها من أجل أن تسلبنا حقنا في المقاومة .. لا نحتاج إلى وقت للتفكير بدواعي حملة الإبراهيمية الشعواء التي يشنها صبي لندن بالعلن أو التي يشنها باقي الصبية بالخفاء، الأمر واضح جدا. على الجميع هؤلاء الذين يحملون حساً وطنياً صادقاً لا تحبسهم مطامعهم الخاصة غير المشروعة عن أداء الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني أن يكونوا مقاومين لا تأخذهم في الله لومة لائم مهما كلف الأمر، إن وجودنا جميعا مرهون بوجودنا أحراراً أعزة في هذا الوطن (العراق) فلا يتوهمن أحدنا إنه سيكون لوحده في مأمن من مكائد الأعداء إن تحالف معهم ولا يعتقدن أحد إن ماله وجاهه وخدمه وحشمه وحواشيه باقية معه إن تمكن الأعداء منا وعندها سوف لن يتمكن حتى من مجرد الهروب! قلتها سابقاً واقولها الآن وبعد حين إن الخائن بآلاء موطنه لن يعيش بسلام ولن يعيش رغداً بل ستحيط به البلايا لتوقعه ذليلاً حسيراً تتقاذفه ركلات الأعداء إلى أن يصل إلى مكب النفايات ومنه يحشر إلى الله تبارك وتعالى مثقلاً بالذنوب والخطايا لتكون جهنم مثواه الأخير. أتمنى أن نعي الدرس قبل فوات الأوان.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك