المقالات

مَثَلُ نُورِهِم كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْـمِصْبَاحُ  

1799 2021-12-19

 

منتصر الجلي ||

 

ليس لنا من حديث نستطرقه في حضرتهم ؛ وليس بأيدينا ما يثبت هوية العشق الذي نُقطِّع به أيدينا شغفاٌ بهم ؛ ليس لنا في عوالم البشريه غير الحسرة وأماني التمني الذي لا ياحقق في أغلب الأحيان.

غفل الإنسان عن جوهره الرباني الذي فطره الله عليه. وعلَّم الملائكة الأسماء ليكن آدم سيد الموقف وصاحب العلم الأوفى ..حين وجد الشيطان في نفسه من سيدنا آدم عليه السلام موجده بالسوء ونكران الخليقة، بين يدي الله والاعتراف بوحدانية ذاته التي مشيئته غالبة وما إبليس إلا طاؤوس عبدٌ عصى وأضل وضل عن سواء السبيل.

هو الدرب الطويل والمسار الذي جُعل الإنسان من أجله مخلوق فاق المعايير التي وِجدت في المخلوقات من قبل من ملائكة وجآن وخلق لا يعلمهم غير الله.

في متسع من النفور والاستجابة ،وبين الحاكمية  للخير والشر والقسط والعدل ظلت المفاهيم الدستورية ذات أبعاد أيديلوجية حسب التأثير والتأثر والنزق والأهواء والطيش، وبين النبيين والصديقين والشهداء والكتاب والحق والرسالات والمرسلين.

جعل الله الأرض مسجده الكبير الذي يُبنى بالطاعة والعبادة والحاكمية للإرادة الغالبة للخالق الذي هو الله. في حين عمد الأبالسة من جُند الشيطان على تدنيس المحتوى الكبير للطاعة وللإنسان فجاءت الموبقات واُختلقت المتناقضات لكل فضيلة لينبت السوء ويكبر الطاغوت في تماثيل وجفان كالجوآب ، وإن كانوا من جنس البشرية ولكن أضلوها، تمثل هذا النموذج في حكومات عُرِفت بالجُبت والكبر متخذة من البلداء والعُمي عن الصراط طريق ومنفذ للقضاء على الأنوار الرسالية التي مثلتها الرسالات والكتب وحملتها من أعلام وصالحين.

لم يسكت أهلُ الحق ولم يجدو غير سبيل الله

 سبيلا خالصين مخلصين للواحد مجددين قضية آدم والانتقام له من الشيطان كاسرين قيود إبراهيم هادمين عرش الفرعون ومناظرة النمرود ومباهلة النصارى كاشفين زيف اليهود فاتحين كل خيبر عبر زمن التاريخ وفي خيبر العصر( أمريكا ) كل طاغوت قد استعمر ولاذ وفر واستشرى وتنكر .

فكانوا هم البقية الباقية والنموذج الأوحد على وجه العامرة يمثلون الأخلاق والفضيلة والعبادة الحقة لله رب العالمين فجسدوا الرقي والإخلاص والتفانِ

كان الشُهداء جسر عبرت عليه ملاحم الحقيقة وسطور المظلومية انتصروا لدين الله بعد ظلم استمر قرون خلت وأجيال تعاقبت..الشهداء هم الكمال من العطاء والكمال من الصبر والصورة التي رسمتها الملائكة حين سجدت لآدم فسجدوا لله طائعين مطيعين حاملين الشمس ذخرا والقمر سفرا والنور الى الحقيقة للعالمين مقصدا وغاية.

وفي سيرة من القتال والنزال والصلابه في ملحمة الصمود اليمني صمد شعبنا على جسد هؤلاء العظماء واستمرت سفينة الصمود شارعة لا تردها عاتيات الصخر وعاصفات الموج وكل موج أمام عظماؤنا

هو نقطة باء على سطر من والتحدي والصمود.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك