المقالات

افكار التطبيع في الطريق للتطبيق

1374 2021-12-14

  قاسم الغراوي ||                              المراقب للاحداث منذ سقوط النظام  البعثي والمتابع بدقة للشان السياسي ومساراته ومن يتذكر الاحداث تباعا والتواريخ سيجد اثرا واضحا وزراعة افكار ومواقف لبذور ستنموا يوما وتكبر وتؤتى اكلها ، والساسة غافلين عما يدور حولهم ولم يستثمروا فقرات الدستور للتطبيق بحق من هيا البيئة لزراعة افكار ( التطبيع) التي ستكبر يوما وتترسخ في عقول اجيال قادمة ولدت بعد السقوط في زمن ديمقراطية الفوضى.  وساسرد لكم ما دونته  وتابعته انذاك واتذكره قبل ان تشيخ ذاكرتي ؛ هناك خطوات للتطبيع مخطط لها منذ سقوط النظام البعثي يمكن أن نسردها وهي  الخطوة الأولى :  بدأت اثناء احتلال العراق اذ تعاون عدد من القوى العراقية خارج العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية و من يتعاون (غالبا) مع الولايات المتحدة لابد أن يقترب من إسرائيل لأنها الحليف الإستراتيجي الوحيد في المنطقة للولايات المتحدة الأمريكية .  واما الخطوة الثانية :   تتذكرونها جيدا وهي  محاولة تغيير علم العراق في مجلس الحكم الى شكل يقترب من شكل العلم الإسرائيلي وتم رفضه جماهيريا. والخطوة الثالثة : كان الجواز العراقي يحتوي على  عبارة مفادها ( يسمح لحامل هذا الجواز بالسفر إلى كافة دول العالم ما عدا إسرائيل ) ، وقد حذفت هذه العبارة و بذلك رفعت السلطات العراقية الحظر عن زيارة إسرائيل . اما الخطوة الرابعة :  فتمثلت بالمشادات الكلامية و الاشتباك بالايادي التي حدثت في مجلس النواب العراقي بسبب زيارة النائب مثال الألوسي الى اسرائيل و التي انتهت إلى إنهاء عضوية النائب الألوسي من مجلس النواب ، بيد أن المحكمة أعادت له العضوية و احتسبت قرار مجلس النواب قرارا غير دستوري . وتبعتها الخطوة الخامسة :  وهي ألغاء مركز الدراسات الفلسطينية و الذي يعد من أهم مراكز الأبحاث في العراق منذ عام ١٩٦٧ و الذي كان معني بدراسة الشؤون الفلسطينية و الإسرائيلية . واليكم الخطوة السادسة :  التي تمثلت باستعمال مفردة إسرائيل بدلا من مفردة الكيان الصهيوني في الكثير من الأدبيات العراقية . وتبعتها الخطوة السابعة :  ،والتي جاءت من إسرائيل عن طريق انشاء وزارة الخارجية الإسرائيلية لصفحة ( اسرائيل باللهجة العراقية ) ، فضلا عن نشر فيديوهات مختلفة عن يهود العراق ، و إنتاج فلم سينمائي طويل عن واقعة الفرهود و الترويع التي تعرض لها يهود العراق عنوانه (طير حمام) و باللهجة العراقية . اما الخطوة الثامنة :  مزاعم زيارة ثلاثة وفود عراقية الى اسرائيل عام ٢٠١٨ ، و هنا من حقنا أن نتساءل عن حقيقة التطبيع العراقي الإسرائيلي و عن حقيقة زيارة الوفود العراقية إلى إسرائيل ؟ و هل هناك نية التطبيع العراقي الإسرائيلي ؟  الخطوة التاسعة : المؤتمر الذي عقد في اربيل اقليم كوردستان العراق تحت عنوان السلام وكانت البيانات واضحة باتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني . الخطوة العاشرة : حفلة غناء لمطرب رفضت نقابة الفنانين المصرية ظهوره لان سلوكه يتنافي مع الذوق العام اولا ولكونه مطبعا مع الكيان الصهيوني ،وكذلك دعوة كاتب مصري له اراء جدلية عن الاسلام والقدس وله توجهات ودعوات للتطبيع كذلك .  اذا كانت كل هذه الاحداث في جمهورية العراق ، من المسؤول عنها ؟ هل هناك ايادي خفية ام ثمن لابد ان ندفعه من اجل الديمقراطية الفوضوية؟  ام انشغلت الطبقة السياسية بمصالحها وتوافقاتها؟ #العراقضداسرائيل كثر في الآونة الأخيرة ممن يناصرون الكيان الصهيوني من العراقيين وينشرون على صفحات الفيسبوك تعاطفهم مع اسرائيل ومع جواز السفر !!! فلو كانت هناك سلطة قويه و تطبق القانون بحذافيره لما كان حالنا هكذا لكن مع الاسف ... وهذه الى المتعاطفين مع الكيان الصهيوني. نص المادة (٢٠١)من قانون العقوبات العراقي المرقم (111) لسنة (1969) بموجب قانون التعديل الثالث المرقم (130) لسنة (1975) ( يعاقب #بالاعدام كل من حبذ او روج مبادئ صهيونية بما في ذلك الماسونية، او انتسب الى اي من مؤسساتها او ساعدها ماديا او ادبيا او عمل باي كيفية كانت لتحقيق اغراضها). اكتفي بهذا القدر وللحديث بقية..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك