المقالات

العجز العربي..امراء الامة اراذلها

1867 2021-12-10

  قاسم الغراوي  ||                           الشعب بحاكمه ، والاسرة بعميدها  ، والوحدة العسكرية بآمرها ،  والعشيرة بشيخها ،فاذا صلح الراعي صلحت الرعية.  كم هو هزليا هذا الواقع العربي الذي تحول معه النظام الرسمي الى القاع واصبح حال العرب يثير الشفقة بين شعوب العالم.. هذا الواقع العربي ليس بابتلاء الهي بقدر ماهو ابتلاء من العرب انفسهم ولانفسهم عندما ارتضوا ان يكون موقعهم في اخر الصفوف (ذيول) لهذا العصر الذين يعيشون احداثه ولايستطيعون صنعه او التاثير فيه نظرا لانهم مسيرون وفق مشيئة التبعية فاصبح وجودهم كعدمه لا لون ولا طعم ولا رائحة.  كل الشعوب تمتلك الارادة وتصنع قدرها بمشيئتها الا الشعوب العربية تظل قانعة بالقاع الذي ارتضاه لها الحكام ، نعم هذا هو الحال العربي ، عجز واحباط ومرارة خلف الاسوار التي صنعتها الارادة الاستعمارية وظلت قائمة وستظل حتى قيام الساعة. الواقع العربي المنهار الذي تغيرت فيه القيم واصبحت الحروب والعدة والعدد يوجه نحو اخوة  في الانسانية والدين ، توجه فوهات البنادق والصواريخ والطائرات والحصار ضد اخوة لنا رسموا حروف التاريخ في الاسلام وجاهدوا  فيه خير جهاد  . السلاح الفتاك بدل ان يوجه للاعداء من الصهاينة ولدول الاستكبار العالمي يستورد السلاح منها ويستعان باسلحتها وخبراتها لقتل الجار والاخ والمسلم الذي عانى شعبه من الدمار والامراض والقتل والتهجير والموت نتيجة هذا التهور والاطماع والسياسات الطائشة لعقول تحركها  مؤامرات الصهيونية لغرض تفتيت الامة واستضعافها وبالتالي قهرها وتمزيقها. في زمن التشتت والضياع وضبابية الرؤيا تجاه المصالح ومستقبل العرب والمسلمين تبرز المقاومة كخيار لابد منه لاعادة الهيبة والكرامة واسترداد السيادة ودحر المتامرين من دعاة العروبة والاسلام . المقاومة باب حياة ونافذة كرامة والتصدي للاحتلال والصهيونية ومن لف لفهم واجبا شرعيا ، والوقوف بقوة ضد التدخلات التي تسعى لتدمير البلدان وقتل شعبها من اجل الحفاظ على وحدة الامة واجبا اخلاقيا ووطنيا اقرته الشرائع والقوانين الدولية وحتى العربية . لم يتبقى للحكام العرب من الملوك والامراء والرؤساء الا الخزي الذي يلاحقهم وهم يخونون الامانة اذلالا للاجنبي من اجل ديمومة البقاء في السلطة ، ومع كل هذا الاحباط ستنتصر ارادة شعوبنا المظلومة بقوتها وصمودها ومقاومتها وستندحر كل اشكال المؤامرات والخيانة والغدر . عن يمن الصود اتحدث في ظل الانهيار الاخلاقي والاسلامي والعربي والعالمي تجاه شعبنا العربي في اليمن الصابر الصامد المجاهد ايده الله بنصره.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك