المقالات

مسرحية بقلم مخرج مسرحي محلي 


منى زلزلة ||   بعدما أنجزتٰ عرض عشرين مسرحية أبكت وأضحكت الكثيرات من المتلهفات لريحة العراق في المهجر (قبل عشرين عاماً)  ، أستطعتٰ أن أدرس سر قوة وضعف أي مسرحية تعرض ، أكتشفت إن حياتنا مسرح ، ونحن نقوم بدور ممثل ما، والممثل ألناجح هو ألقادر على أن يشحن مشاعره بإتجاه ألدور ألذي ينبغي أن يمثّله ، يستحضر في ذهنه تفاصيل إحساساته ويقربها من مشاعر ألدور الذي أوكل إليه ، وأكثر الناجحين بإداء الادوار المختلفة أجدهم انهم فعلا قد مروا بفترة من فترات حياتهم بدور قاموا به شبيه تماما بالدور التمثيلي الذي أوكل إليهم.والعكس يحصل ايضا ً أي إن ألافلام تؤثر في إتخاذ ألقرارات في الحياة ، فزيادة نسبة الطلاق في وسط الشباب اليوم وكثرة الانتحار او التمرد والهروب عند الفتيات يعزوها خبراء الاجتماع الى زيادة تأثرهم بالمسلسلات التركية! ، فاذا أضفنا الى هذه ألحقائق ماكشفت عنه واشنطن بوست :- "لقد تأكد الآن أن نشر الوهابية لم يكن سوى أداة من أدوات الحرب الباردة بين أمريكا والإتحاد السوفييتي ، وأن كل هذه المصاحف ، وتلك المساجد ، وأغطية الرؤوس والدقون والجلاليب القصيرة …. إلخ ..
كل هذا لم يكن فى الحقيقة سوى مكياچ وأزياء تنكرية واكسسوارات للدور المطلوب تمثيله فى فيلم الحرب الباردة !." نعم في عالم السياسة اليوم يجري كذلك  و لاسباب مختلفةتجد تشابهاً وتطابقاً بين احداث تم عرضها وتمثيلها  في منطقة ما او في فيلم وثائقي ما ! ويعيش البعض مع الافلام اكثر مما يعيش بيننا وخصوصا الشباب  ولأن السياسة شئنا ام أبينا هي في زمن الشباب المبدع ، فلنتوقع سيناريو الأحداث السياسية لكن لا كما يريدها المخرجون للافلام وانما ستتجه بوصلتها بإتجاه الأدوار التي يندفع لها شباب العراق اليوم  ،وهنا نحتاج ان نجيب على السؤال الاهم :-  هل سيقوم العراقيون بدور عمر بن سعد الذي يبكي في كل لحظات معركة الطف ( بكى عندفشل المفاوضات لاقناع الحسين ع ببيعة يزيد وإنهاء الفتنة! وعندما حز رأس الحسين ع )وصارع نفسه كثيراً ثم ! اتخذ قرار طامع وجائر بنفسه حيث خسر الري ومات ميتة بشعة وأدى ايضاً بأجيال من الامة المسلمة تلعنه بالاسم في كل اسبوع بل وكل يوم تقرباً لله وعند كل حاجة تريد ان يستجيب القدر لها بسرعة أم سيتأثر شباب اليوم بهذا اللعن الذي شرب حليبه وهو في حضن أمه وسيلعن دور عمر بن سعد ويفاجأ العالم بلمحمة صدى لعاشوراء وتحقق هدف الحسين ع وغايته في صنع نصر عراقي ويضع حدا للمؤامرات الالم والاحباط والحزن؟ قادتي واخوتي الساسة في مصنع القرار السياسي ، سادتي القضاة في المحكمة الاتحادية ، جميعكم ستذكركم زيارة عاشوراء وبالأسم عبر الاجيال ، وانتم ستحددون موقع فقرة ذكركم فيها ، وادعو لكم ان تكونوا مع المكرمين العارفين لزمانهم وإمام زمانهم،  لم يعد التاريخ يكتبه الحكام الطغاة ،  ولالحاضر اليوم ، أن يكرر مآسي قرارات طامعة جائرة لإبن  سعد وغيره  اليوم يحكمه المكان اسمه العراق وهذا إمتياز ! والزمن زمن الشباب ،فلن يستطيع مخرجي هوليود ان يكرروا افلامهم العتيقة ، ولن يقدر احفاد بني أمية أن يرعبوننا بتفجير في البصرة ، أو تهديد تتسلح به بلاسخارت ، عسىاها تجذب خراف من الساسة والقضاة.  يسئلني الكثيرات ماهي نتيجة التظاهرات والمحكمة الاتحادية وووو أقول لهن:- كل مسرحية تكون مملة إن عرفت نهايتها ، فأحسنوا أدواركم وتذوقوا متعة وعرفانية نهايتها !  فالإمام ألمنتظر هو المخرج  وبوصلة شبابنا متجهة اليه ياصاحب الزمان عجّل
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك