المقالات

امراء الحرب والحرب المفتوحة


( بقلم : قاسم المسعودي )

سمع الجميع ان قائد التيار الصدري حذر قبل فترة محدودة بمصطلح الحرب المفتوحة واعتقد ان مقتدى الصدر في تصريحه ذلك كان يريد التشبه بحسن نصر الله في اعلانه الحرب المفتوحة على اسرائيل واعتقد ان مقتدى الصدر لم يفهم حقيقية الحرب المفتوحة التي دعى لها نصر الله والفرق الواضح بين الحربين في لبنان والعراق

فحرب السيد مقتدى الصدر موجهة نحو المواطن الامن لان عمليات القتل اليوم تستهدف الابرياء من المواطنين عن طريق الاسلحة الثقيلة التي يستخدمها جيش المهدي في ابادة الفرد العراقي وان الكثير من الصواريخ والهاونات التي يطلقها الصدريون تقع على الاحيار السكنية المزدحمة بالسكان ولو قال اصدقائه بانه يستهدف الامريكان فلا اعتقد ان الهاونات التي تقع على احياء مخالفة لسياسة الصدر في مدينة الصدر ليست موجهة للامريكان كما ان سوق جميلة الذي احرقه جيش المهدي ليس للامريكان فيه تجارة كما من المستحيل ان يرتاده الامريكان ومصفى الدورة هو مصفى عراقي يوفر الوقود والكهرباء للعراقيين

ففرية محاربة الاحتلال صارت مكشوفة كما ان الاعمال الارهابية التي طالت حجاج كربلاء في شهر شعبان الماضي والتي قتل فيها المئات من الزوار واحرقت فيها المئات من المحلات في قلب المدينة المقدسة كانت الفضيحة الكبيرة على اعمال جيش المهدي التي كان الناس يخشون الافصاح بها او التطرق اليها لان التيار يستخدم القتل كلعبة وان التهديدات التي تطال الاساتذة والاعلاميين والمهنيين والتي تجعل الكثير من المحللين والاكاديميين يتحاشون الحديث عن جرائم جيش المهدي لانهم الهدف السهل بالنسبة لمليشيا الصدر وقد قرأت قبل ايام تقريرا اعدته منظمة مختصة بحقوق الاساتذة في منظمة الهيومن رايس وتش قدم هذا التقرير احصائية كبيرة تصل الى اكثر من ثمانية الاف اكاديمي اعتالهم جيش المهدي لانهم تحدثوا بنبرة تختلف عما يريده الصدريون وان اكثر من مئتين وخمسين عائلة هجرت من مدينة الصدر ليست سنية فقط بل شيعية لانها لاتؤيد الصدر وجيش المهدي؟ كما يقول التقرير ان اكثر من مئة وخمسين عائلة عراقية تعيش في سوريا تعاني من امراض نفسية وعاهات اصيبت بها من خلال تعرضها للتعذيب من قبل جيش المهدي .

ان سياسة التيار الصدر في قتل الناس واستخدام العبوات الناسفة والمدافع الثقيلة والهاونات خلفت ابادة جماعية وليست حربا مفتوحة كما ان الحرب المفتوحة التي اطلقها نصر الله موجهة نحو الاسرائليين فيما الحرب المفتوحة التي اطلقها مقتدى الصدر موجه للعراقيين ولا اعرف هل يعرف مقتدى الفرق بين الاسرائليين والمسلمين ام يعتقد كما تعتقد السلفية التكفيرية ان من يخالف التيار الصدري كافر كما ان عقلية نصر الله في الحرب المفتوحة تختلف عن عقلية "طفل نزق" كما يقول اصدقائه الايرانيون فمقتدى احمق لايعرف تصريف الامور كما تقول بياناته الطفولية " لعبنا لعبنا ؟؟ بطلنا بطلنا " فيوم يهادن ويوم يعلن الجهاد وباستطاعت مقتدى الصدر ان يصدر اربع بيانات متناقضة في يوم واحد

وعلي هنا ان اسال مرة اخرى اي سلاح لم يستخدمة الصدر في حروبه العبثية كحروب صدام وخلال الاعوام المنصرمة واي مدينة سلمت من ارهاب وعبوات جيش المهدي وقد اعترف جماعة مقتدى قبل ايام بانهم فجروا العبوة الناسفة على حجاج الحسين قبل اشهر وراح ضحيتها مئات الزوار ومن قتل المحافظين ومن هجر السنة ومن يهجر الشيعة اليوم مقتدى اذن امير حرب يذكنا بامراء الحرب في الصومال ومليشيا الجنجويد في السودان وهو حليف ستراتيجي للقاعدة وطالبان لان الكثير من قيادات القاعدة اليوم تحارب في مدينة الصدر والشعلة تحت مجموعات جيش المهدي كما رئيتهم بعيني وهم اليوم يستبيحون النساء كما استباحوا نساء اهالي الرمادي وديالى والعامرية وان الصدر يوفر اليوم ملاذا امنا لقيادات القاعدة في مدينة الصدر والشعلة وبغداد الجديدة والعمارة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد العراق
2008-04-24
البطولات لاتبيح المحظورات والغاية لاتبرر الوسيلة بل الوسيلة تبرر الغاية . وحرام محمد (ص) حرام الى يوم القيامة وحلاله حلال الى يوم القيامة. وما قاله نصر الله في الحرب المفتوحة لايعني العراق لأن عراق المرجعية الحكيمة لايستورد بل يصدر الدروس .ودماء الناس ليست لعبة بلي ستيشن ولا مقدراتهم فداء امزجة ومغامرات على طريق من لم يبادر لنجدة العراقيين ولو بكلمة ايام كانوا في ظلمات صدام اللعين حتى جاء امر الله سبحانه فاسقطه بما لم يحتسب .فالمتاجرة بدماء المساكين حرام والبطولة ليست فعل يزيد بل درس الحسين ع .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك