المقالات

الشروگيه والدولة


  عباس زينل||   لا يخفى على الجميع حرمان الشيعة من المناصب الحكومية، تحت ظل جميع الحكومات وبالأخص الحكومة القمعية البعثية، مثلما تعرفون في حكم صدام كان الشروگي يحلم يدخل بغداد وليس المنطقة الخضراء، لا نستطيع القول بعد سقوط صدام وإنما بعد داعش؛ حيث السيد السيستاني بفتوته والسيد الخامنئي بمساعدته، وبحضور قادة النصر في الميدان تغيرت جميع الموازين، الشروگي أصبح يملك أسم وذو هيبة ومحط افتخار واحترام، وأصبحوا أصحاب دولة؛ حيث المناصب والامتيازات والسيارات والبيوت الفخمة والمشاريع الكبيرة والخاصة، الآن المطلوب منه ماذا؟؛ بإعتباره هو المتهم الوحيد في خراب وفساد الدولة، المطلوب منه ان يحافظ على هذا الإرث والإنجاز الحشدي، ويبتعد عن جميع الامور التي تسيء لإسم الحشد وكيانه ووجوده، المفروض بعد ان احياك الحشد من العدم؛ تقوم وتحافظ على اخلاقيات الحشد، التي هي أخلاق القادة والمطلب الاهم انه انت تعمل من أجل ناسك واهلك، وتفهمهم ما هو الحشد لان اكثر الكارهين للحشد هم أهل الحشد وناسه. وهذا بسبب عدم الإدارة الصحيحة وبسبب إعلامنا الفاشل،  الكل مشغول بحزبه ومدحه وجيبه، في حين شخصيات إعلامية في الطرف المقابل؛ وحدهم يقدمون عملًا نوعيًا اكثر من القنوات نفسها، المفروض نثقف الجمهور ونعمل على توعيتهم، ونجلسهم من السبات الطويل ونوضح لهم؛ بأن الحشد مع وجود بعض السلبيات؛ والتي هي موجودة في كل دوائر ومفاصل الدولة، ولكن الحشد يبقى الذراع الأقوى لكم، وللدولة والدين والمذهب والوطن بشكل عام. الحصن القوي للناس الذين كانوا مضطهدين ومحرومين، والآن لهم دورهم ووجودهم وفي مأمن واطمئنان تام وأحرار، ف لا تفكرون يومًا بأن تقطعون هذه اليد القوية لديكم،  لان سوف تذلون مثل قبل، وامريكا متربصة عليكم تنتظر اي فرصة حتى يحلون هذا حشدكم ويدمجونه. لا تصبحوا مطية الإعلام وتخدعون، بداعي أن الحشد يسيء للدولة!، صدقوني ليست هناك دولة حقيقية إذا ليس هناك حشد، لا تضعفون أنفسكم بأيديكم، بسبب الحشد كل المؤسسات الامنية والعسكرية؛ لها هيبتها الآن والجميع يفتخر برتبته ومنصبه وبكل حرية، ليس مثل قبل يخاف ان يظهر بالملابس العسكرية، اما الان لا...يفر العراق في سيارته الخصوصية وهو لابس زيه العسكري، ويقصد المطاعم والمولات هو ومسدسه وشاربه الثخين. ابد لا تحاولون تنقمون على نعمتكم، التي أخرجتكم من المقابر، من الأحياء الفقيرة للحياة، للتنفس للتفاخر بكل شيء، بمذهبكم وطقوسكم وتقاليدكم وعرفكم العشائري، حافظوا على حشدكم مثلما تحافظون على شرفكم وعرضكم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك